DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

غزلان " الأدمي.. تعود إلى التكاثر في جزر فرسان

غزلان " الأدمي.. تعود إلى التكاثر في جزر فرسان
غزلان
الغزال نادراً وعلى حافة الانقراض بسبب الصيد الجائر - واس
غزلان
الغزال نادراً وعلى حافة الانقراض بسبب الصيد الجائر - واس

يتكون أرخبيل جزر فرسان من مجموعة من الجزر الساحرة أشهرها جزيرة فرسان الكبرى، وقماح، والسقيد، ودمسك، وزفاف، وكيرة، ودوشك، وجزيرة سلوبة، وأكبرها جزيرة فرسان الكبرى ويتبعها عدد من القرى هي "صير، والحسين، والمحرق، والمسيلة، والقصار".

وترتبط جزيرة السقيد أو كما يطلق عليها فرسان الصغرى بواسطة جسر بفرسان وتتبعها قرى "ختب، والسقيد، والمحصور، وأبو طوق، والدومات، وخولة"، أما الجزيرة الثالثة جزيرة قماح فتبعد عن فرسان بحوالي 5 كيلومترات وسط البحر.

جزر فرسان

فرسان غنيّة بالحياة البرية والبحرية والنباتية، إذ تنتشر أنواعٌ من الأشجار كـ"القندل، والسمر، والبلسم، والسّدر، والأراك، كما أن هناك 10 أنواع من الزهور الفرسانية غير موجودة في بقية أنحاء العالم، وتُحلّق في أجوائها الطيور المائية والشاطئية والمهاجرة ومن أهمها العقاب النّساري والبجع الرّمادي والنّورس القاتم ومالك الحزين وصقر الغروب وأنواع من القماري.

فرسان غنيّة بالحياة البرية والبحرية والنباتية - واس

كما أن الجزر الواقعة على بعد 50 كيلو مترًا تقريبًا باتجاه الغرب من مدينة جيزان وسط البحر الأحمر، تشتهر بتنوعها الأحيائي الكبير والفريد الذي يميزها عن سائر محميات المملكة، وتجمع أكثر من 230 نوعًا من الأسماك، والعديد من الأحياء البحرية الفطرية المهددة بالانقراض كالسلحفاة الخضراء والسلحفاة صقرية المنقار وعرائس البحر والدلافين وبعض أنواع الحيتان وأسماك القرش.

إضافة إلى 50 نوعًا من المرجان وكثرة الأعشاب والطحالب البحرية وغابات القندل والقرم المهمة كحاضنات لصغار الأسماك والقشريات.

التنوع الأحيائي لجزر فرسان

أسهم التنوع الأحيائي لجزر فرسان التي أعلنت محمية طبيعية في العام 1407هـ، في وضعها بمصاف المحميات الطبيعية المنتشرة في مناطق مختلفة من المملكة، حيث تحتوي الجزيرة على نحو 145 نوعًا من الطيور، وتضم أكبر تجمع للبجع وردي الظهر في البحر الأحمر، وأكبر تجمع للعقاب النساري في الشرق الأوسط.

الغزال يحتل مكانة مميزة في جزيرة فرسان منذ التاريخ القديم - واس

وفي الجانب النباتي، تحوي أكثر من 180 نوعًا من النباتات، أربعة منها يقتصر وجودها في المملكة على جزر فرسان.

وتعدّ فرسان من أكبر المحميات الزاخرة بالحيوانات المُهددة بالانقراض، ومن أهمها الغزال العربي "الأدمي" والمُلقّب بـ"الغزال الفرساني"، كما تضم المحمية النمس الأبيض الذّنب، والقوارض، والسلاحف، والدلافين، والشعاب المرجانية، إضافة إلى العقاب النساري، والبجع الرمادي، والنورس القاتم، ومالك الحزين، وصقر الغروب، وغيرها من الطيور المائية والشاطئية والمهاجرة.

مكانة جزيرة فرسان تاريخيا

احتلّ الغزال مكانة مميزة في جزيرة فرسان منذ التاريخ القديم للجزيرة وعرف للعلماء من عام 1825م، حيث تجوب الغزلان أرجاء فرسان وتقترب إلى حدود مساكن الأهالي، مما جعل جزر فرسان في مجملها أكبر تجمع للغزال "الأدمي" في المملكة، والعديد من أنواع الطيور ومزارًا سنويًّا لسمك الحريد الذي يزور جزر فرسان مرة واحدة في كل عام.

فرسان من أكبر المحميات الزاخرة بالحيوانات المُهددة بالانقراض - واس

وفي الوقت الذي أصبح فيه الغزال نادراً وعلى حافة الانقراض بسبب الصيد الجائر ومنافستها على الغذاء مع الماشية، فقد تنبه المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية إلى هذا الأمر، بعد أن أثبتت مسوحاته الجوية على محمية جزر فرسان أن أعداد الغزال الفرساني في تناقص، وأنه اختفى من جزر أخرى كان موجودًا بها.

وقد عاودت أعداد الغزال الفرساني في الارتفاع، بعد أن عملت على تشديد الإجراءات وتطبيق الأنظمة في حق المخالفين، وزيادة الإمكانات التقنية والبشرية وعدد الدوريات والرقابة اليومية والحملات التوعوية الهادفة إلى رفع الوعي بمخاطر السلوكيات الخاطئة تجاه صيد الغزلان، وتوفير الأسباب التي تساعد على تزايدها، وإشراك المجتمع في خطة الحماية، وخاصة في أعقاب انضمام المحمية لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي.