أوصت هيئة استشارية أمريكية للصحة العامة باعتماد تصوير الثدي بالأشعة السينية في سن الأربعين للنساء، بدلا من الخمسين، وفق التوصيات السابقة؛ حتى يتسنى إنقاذ آلاف الأرواح من ضحايا سرطان الثدي حسب قول خبراء الصحة.
هذه الأشعة كانت قاصرة على النساء ممن تجاوزن سن الخمسين، وكانت اللاتي تتراوح أعمارهن بين 40 و50 عامًا يقررن بشكل فردي ما إذا كان يجب عليهن إجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية وفق اختيارهن والضرورة الطبية.
فرقة العمل الأمريكية المعنية بالخدمات الوقائية، دعت النساء في سن الأربعين ببدء فحص الثدي كل عامين للكشف المبكر عن أي أورام بالثدي، خاصة المعرضات لخطر متوسط للإصابة بالمرض ومن لديهن تاريخ عائلي من الإصابة بالمرض، أو النساء اللواتي لديهن كثافة عالية للأغشية الدهنية في الثدي.
اعتبرت الهيئة خفض السن خطوة مهمة من شأنها إنقاذ المزيد من الأرواح بنسبة تصل إلى 19%، إذ يعد سرطان الثدي ثاني أكثر أنواع السرطان فتكا بالنساء في الولايات المتحدة.
هذه التوصيات الجديدة ليست نهائية وما زالت تخضع لفترة من النقاش العام.
إحصاءات وأرقارم
ووفق أحدث إحصاءات السجل السعودي للأورام في عام 2016م، بلغ العدد الإجمالي لحالات السرطان في المملكة 16859 حالة، منها 13161 عند السعوديين، بنسية 78.1%، استحوذ منها الذكور نسبة 44.1%، بينما استحوذت النساء 55.9% منها.
فيما احتل سرطان الثدي المرتبة الأولى 2282 حالة، بنسبة 17.3% لدى الجنسين، وبنسبة 30.4% من مجموع السرطانات لدى النساء.
واحتلت المنطقة الشرقية المرتبة الأولى في عدد الإصابات بمعدل بلغ 46.7/ 1000، تلتها منطقة الرياض بمعدل 33.8/1000، ثم منطقة القصيم بمعدل 31.7/1000، ومكة المكرمة، بمعدل 29.7/1000، واحتلت الجوف الترتيب الخامس بمعدل 25/1000، وبلغ العمر الوسطي للإصابة 50 سنة.
وأكدت وزارة الصحة السعودية أهمية الكشف المبكر بالماموجرام، بهدف تشخيص سرطان الثدي بمراحل المرض المبكرة، وتسهيل وسائل الوصول لمزيد من إجراءات التشخيص والمعالجة في المستشفيات.
يحسن الكشف المبكر نوعية ونتيجة علاج حالات سرطان الثدي، وزيادة معدل الشفاء إلى أكثر من 95%، وخفض معدل الوفيات بنسبة قد تصل إلى 30%.
أعراض سرطان الثدي
وحددت وزارة الصحة أبرز أعراض الإصابة بسرطان الثدي:
لا يظهر سرطان الثدي في معظم الحالات أعراضاً في مراحله المبكر، وإنما تظهر الأعراض عندما يكبر وينمو، ويحدث سرطان الثدي في بعض الأحيان تغيرات في مظهر الثدي، وتشمل هذه التغيرات الأعراض والعلامات التالية:
- كتلة في منطقة الثدي، أو الإبط لم تكن موجودة سابقاً، أو كتلة قد تغيرت.
- تغير في شكل الثدي أو حجمه.
- ألم جديد، مستمر ولا يزول، في الثدي أو الحلمة.
- تقشر، واحمرار، وانتفاخ، وتنقير أو تجعد، في مكان ما من جلد الثدي أو الحلمة.
- تغيرات في مظهر الحلمة (حلمة غائرة لم تكن كذلك فيما مضى).
- إفرازات من الحلمة.
