لقب بـ"السينمائي المهاجر"، يحمل خبرة فنية تزيد عن الـ30 عامًا، وأنتج ما يزيد عن 30 فيلمًا، مارس نشاطه السينمائي في مصر وتونس ولبنان وغيرها، وكما تجري العادة في تقدير وتكريم الشخصيات البارزة في قطاع السينما، جرى تكريمه هذا العام في مهرجان أفلام السعودية بدورته التاسعة.. السينمائي صالح الفوزان.
"اليوم" التقت الفوزان، في لقاء خاص، للحديث حول التكريم والمهرجان، ومستقبل السينما السعودية، وأوجه الدعم المقدم.
أحد صناع السينما
رأى الفوزان، تكريمه في مهرجان أفلام السعودية بأنه دعوة لإيقاظه من سبات دام طويلا، ما دفعه للمشاركة مع هذا الطيف الواسع من الشباب، لافتا إلى أن مشاركته في المهرجان هذا العام تمثل أول دورة له بسبب بعده عن المملكة، موجها الشكر لإدارة المهرجان التي التفتت لأحد صناع السينما والذي حاول أن يصنع شيئًا.
وأضاف: "في هذا المهرجان قللوا المساحة ما بيني وبين السينمائيين الشباب، ولكن في هذه المرة أسعدني أني أصبحت بمثابة أخ أو زميل نتحدث ونتحاور ونصل إلى ما يهم السينمائيين".
تخصيص صندوق دعم للسينمائيين
ناشد الفوزان، وزير الثقافة الأمير الشاب بدر بن فرحان، بتخصيص صندوق لدعم السينمائيين، يجري تمويله من صناعة السينما نفسها، مثل أن تُفرض من 3- 4% على تذاكر الأفلام وتخصص لصندوق دعم السينما، تؤسسه الوزارة وتشرف عليه هيئة الأفلام، لتوفير مبلغ سنوي يوزع على صناع الأفلام، بحسب رؤية وسياسات الوزارة، وكلما ارتفعت المسؤولية كل ما توسع الكادر.
وأردف: "هذا الصندوق سيعالج التأخير من جهات الدعم في توفير المخصصات"، وأرى أن المملكة سمحت للسينما وأوجدت جهات مسؤولة عنها، وإدارات متخصصة فيها.
وتابع: نحن نطرح تجارب الدول الأخرى والتي تقول أن السينما تستطيع أن تدعم نفسها فلا حاجة لصندوق دعم ثقافي أو من مسابقة ضوء، ومن الممكن دعمها من خلال تخصيص جزء الدخل لصالح الصناعة، مطالبًا بوضع نسبة 1% على التذكرة لصندوق السينمائيين، للعجز والتوظيف والتقاعد، لأن السينمائيين يستحقون أن تصرف عليهم السينما، وهذا أقل ما يمكن أن تقدمه السينما لهم.
اللغة السينمائية والمشاهد السعودي
تحدث السينمائي المهاجر، حول الصناع القادمين من "يوتيوب"، وشدد على ضرورة الانتباه إلى أن اللغة السينمائية ليست لها علاقة بلغة الـ"يوتيوب"، ويجب أن يكون هناك ثقة بين المتفرج السعودي وصانع الأفلام السعودي، وهذا ما نريد أن نعززه، كما أن المشاهد السعودي يقبل من السينما السعودية حتى الزلات والغلطات لذلك لا بد من المحافظة على الثقة وعدم هدمها.
وقال: أرجو من السينمائيين التجويد واحترام المشاهد ويقدموا له مادة جيدة، وأرجو من صناع المحتوى على "يوتيوب" أن ينتبهوا، فما ينجح في "يوتيوب" ليس مكانه السينما، فالسينما لغة عالمية وليس مطلوب منا أن نخترع شيئًا جديدًا، فنحن لا نزال في بداية المشوار ورفقا بالسينمائيين.
واختتم الفوزان حديثه، موجهًا الشكر لإدارة المهرجان والمنطقة الشرقية، إذ يحمل فيها ذكريات جميلة ولديه حنين للماضي، معبرًا عن سعادته بشباب الشرقية المتميزين.
