أفادت وسائل إعلام صربية اليوم الجمعة بأن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 13 آخرون بعد أن أطلق مسلح النار عليهم قرب بلجراد، وهذا هو ثاني حادث إطلاق نار جماعي تشهده صربيا في غضون يومين.
وأقامت الشرطة حواجز على الطرق قرب بلدة ملادينوفاتس على بعد 42 كيلومترًا إلى الجنوب من بلجراد وتبحث عن مشتبه به يبلغ من العمر 21 عامًا.
واعتقلت الشرطة الصربية مسلحا يشتبه في أنه هو المتسبب في الحادثة، بحسب ما أفادت قناة تلفزيون آر.تي.إس الحكومية التي لم تقدم المزيد من التفاصيل.
حوادث إطلاق النار في صربيا
تأتي الحادثة بعد أقل من 48 ساعة من قيام فتى يبلغ من العمر 13 عامًا بإطلاق نار في مدرسة في بلجراد، قبل أن يسلم نفسه. وأسفرت الحادثة عن مقتل تسعة وإصابة سبعة.
ولم يتسن الاتصال بمسؤولي وزارة الداخلية للحصول على تعليق، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن المشتبه به كان طرفًا في مشادة دارت في ساحة مدرسة في ساعة متأخرة أمس الخميس وأنه غادر بعدها لكنه عاد ببندقية ومسدس، وظل يطلق النار من سيارة متحركة على أشخاص بشكل عشوائي في ثلاث قرى.
وذكرت محطة (آر.تي.إس) الحكومية الصربية أن حوالي 600 من قوات الأمن الصربية بما في ذلك وحدة مكافحة الإرهاب الخاصة وقوات الدرك أطلقت عملية لملاحقة المشتبه به.
وداخل قرية دوبونا بالقرب من ملادينوفاتس رأى شاهد من رويترز رجال شرطة مدججين بالسلاح يقيمون نقطة تفتيش ويدققون في حركة المرور القادمة.
وتبدأ صربيا الواقعة في منطقة البلقان اليوم الجمعة حدادًا رسميًا يستمر ثلاثة أيام على ضحايا إطلاق النار الأول الذي وقع يوم الأربعاء.
وتجمع العشرات من مدرسي المدارس الثانوية أمام وزارة التعليم في وسط بلجراد أمس الخميس للمطالبة بتعزيزات في تأمين المدارس ونظام التعليم.
وبعد إطلاق النار في المدرسة في بلجراد، فرضت الحكومة الصربية حظرًا يستمر لعامين على إصدار تصاريح الأسلحة الجديدة فضلًا عن مراجعة التصاريح الحالية والنظر في كيفية تخزين أصحاب الأسلحة لأسلحتهم.
وتشهد البلاد، شأنها شأن بقية دول غرب البلقان، انتشارًا كبيرًا للأسلحة والذخائر العسكرية التي ظلت في أيدي الأفراد بعد حروب التسعينيات.
