DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

السحيباني: حان الوقت ليعيش السودان حياة كريمة وآمنة

السحيباني: حان الوقت ليعيش السودان حياة كريمة وآمنة
السحيباني: حان الوقت ليعيش السودان حياة كريمة وآمنة
السحيباني: حان الوقت ليعيش السودان حياة كريمة وآمنة
السحيباني: حان الوقت ليعيش السودان حياة كريمة وآمنة
السحيباني: حان الوقت ليعيش السودان حياة كريمة وآمنة
السحيباني: حان الوقت ليعيش السودان حياة كريمة وآمنة
السحيباني: حان الوقت ليعيش السودان حياة كريمة وآمنة
السحيباني: حان الوقت ليعيش السودان حياة كريمة وآمنة

قال مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي، الدكتور صالح بن حمد السحيباني: نتابع كما أنتم وقلوبنا يعتصرها الشعور بالألم والأسى لما يحدث حاليًا في جمهورية السودان الشقيق، بلد الحضارات المتنوعة الضاربة في القدم، والموروث الثقافي الثري من اقتتال يهدد وحدته، ومن سفك للدماء بين الأشقاء وأبناء وطن واحد يسع الجميع"

وتابع: "حيث يتسم شعبه بالكرم وطيب المعشر ورحابة الصدر والصبر وسعة البال.. في وقتٍ أحوج ما يكون فيه السودان إلى توحيد الصفوف والوفاق والوئام وتكاتف الأيادي ونبذ العنف، للانخراط في البناء والنماء، وتحقيق الاستقرار والرخاء، والاستجابة لتطلعات الشعب السوداني الطموح، المحب للتفاؤل والحياة.. فلقد عانى الشعب السوداني الشقيق ما يكفي من ويلات الصراعات وآلام الأزمات الإنسانية، ومر بتجارب مريرة كفيلة باستلهام الدروس والعبر".

حان الوقت ليعيش الشعب

وأكمل السحيباني: "حان الوقت لأن يعيش ذلك الشعب الكريم، حياته بأمن وأمان وازدهار، وأن يمضي قُدمًا في تحقيق طموحاته وتطلعاته، والخروج من جحيم أزماته".

وعقَّب: "ونجزم بأن السودان الذي استطاع أن يعبر العديد من التحديات ويتجاوز الكثير من العقبات على مر التاريخ، وبما يستحضره الأشقاء في السودان من قيم الأخوة والمبادئ الإسلامية النبيلة، هم قادرون الآن وأكثر من أي وقت مضى على تجاوز هذه المرحلة الحرجة في تاريخ بلادهم، وفتح صفحة جديدة من الثقة بأقل الأضرار وأكبر المكاسب؛ لبناء سودان جديد يمقت الحروب والنزاعات".

من اجتماع التعاون الإسلامي- حساب منظمة التعاون الإسلامي على تويتر

دعوة المملكة إلى التهدئة وضبط النفس

وبين السحيباني تجديد المملكة العربية السعودية دعوتها للأشقاء في جمهورية السودان إلى التهدئة وضبط النفس، وتغليب لغة الحوار والمصلحة الوطنية، و العمل على وقف جميع أشكال التصعيد، بما يحافظ على مقدّرات الشعب السوداني ومكتسباته، والسعي إلى توحيد الصف بما يسهم في استكمال ما تم إحرازه من توافق سابق، ومن ذلك الاتفاق الإطاري الهادف إلى تحقيق الاستقرار السياسي والأمني والتعافي الاقتصادي والازدهار للسودان ولشعبه الشقيق.

كما ترحب المملكة في ذات الوقت بالهدنة وتمديد وقف إطلاق النار وتوفير ممرات إنسانية آمنة، متطلعين إلى أن تسهم هذه الهدنة في وقف دائم للاقتتال والانخراط في حوار من أجل أن يعم السلام والأمن والأمان والاستقرار جميع ربوع السودان الشقيق.

من اجتماع التعاون الإسلامي- حساب منظمة التعاون الإسلامي على تويتر

جهود السعودية لحل أزمة السودان

وأكد السحيباني بذل المملكة العربية السعودية للجهود الحثيثة بتوجيهات كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود -يحفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وفقه الله، من أجل حل الأزمة السودانية وإنهاء الصراع، منذ اندلاع الاشتباكات المسلحة في منتصف الشهر الماضي.

وأكمل السحيباني أن ذلك المنحى استشعارٌ بما تمليه مبادئ الدين الإسلامي الحنيف على المملكة، وانسجامًا مع ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، واتساقًا مع مبادي الجوار والقيم الإنسانية النبيلة، وامتدادًا لجهودها الخيّرة منذ القدم في الوقوف مع الأشقاء في السودان في أفراحهم وأتراحهم.

وبيَّن مواصلة المملكة في ذات الشأن وبكل الاهتمام القيام بدور دبلوماسي وإنساني كبير في ظل هذه الأزمة، ما نعكس على عديد من المبادرات الإنسانية والدبلوماسية لعمليات إجلاء بحري وجوي من رعايا الدول العربية والإسلامية والصديقة، والكثير من طواقم البعثات الدبلوماسية والمسؤولين والعاملين في المنظمات الدولية والإقليمية حيث يصل عدد من جرى إجلاؤهم حتى الآن إلى قرابة ـ ٦ آلاف ينتمون إلى أكثر من 100 جنسية من مختلف أرجاء العالم.

من اجتماع التعاون الإسلامي- حساب منظمة التعاون الإسلامي على تويتر

المملكة تشيد بتعاون الحكومة السودانية

وذكر السحيباني إشادة المملكة في ذات الوقت بحسن التعاون من الحكومة السودانية في تسهيل تلك العمليات.

وأكّد أنها تثمّن عطاء الدول الأخرى التي بذلت جهودًا إنسانية فيما يخص عمليات الإجلاء أو استقبال اللاجئين الفارين من مناطق الصراع، وتقديم الدعم الإنساني للنازحين، وتدعو في الوقت نفسه المجتمع الدولي وجميع الدول والمنظمات الإنسانية إلى المسارعة في التكاتف بتقديم يد العون والمساندة للشعب السوداني الشقيق.

كما تقدر المملكة دور الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وتحركاتها الملموسة في إطار التنسيق الثلاثي مع الأمم المتحدة، والجامعة العربية، والاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى تواصلها مع المؤسسات الإقليمية والدولية الفاعلة من أجل إيجاد حل شامل لهذه الأزمة.

من اجتماع التعاون الإسلامي- حساب منظمة التعاون الإسلامي على تويتر

تطوير آليات عملية للوساطة في أثناء النزاعات

وتابع السحيباني أن "ما يحدث في السودان الشقيق، وما حدث سابقًا في بعض الدول الإسلامية الأعضاء في هذه المنظمة العريقة، يستدعي منَّا التفكير مليًا والسعي جديًا نحو تطوير آليات عملية للوساطة في أثناء النزاعات، وتفعيل الدبلوماسية الوقائية الرامية إلى منع نشوء النزاعات، واستباق حلها بالطُرق الدبلوماسية للحيلولة دون تصعيد المنازعات إلى نزاعات، ووقف اشتعال فتيل الصراعات، في إطار الإصلاح الشامل لمنظمة التعاون الإسلامي، حتى تستطيع المنظمة مجابهة تلك التحديات بكل كفاءة واقتدار".
وختم السحيباني قائلًا إن المملكة العربية السعودية وبحكم رئاستها للقمة الإسلامية واللجنة التنفيذية لتأمل من الجميع دعم الجهود الحثيثة القائمة حاليًا في سبيل وقف الصراع الدائر حماه بين أبناء الوطن الواحد في السودان الشقيق، ودعوتهم للإنصات لصوت العقل والحكمة وتغليب مصلحة استقرار وأمن وطنهم على أي مصلحة أخرى، حقنًا للدماء التي كفلها لهم الشرع الإسلامي الحكيم.

من اجتماع التعاون الإسلامي- حساب منظمة التعاون الإسلامي على تويتر