فيما تتجه المباحثات لإعلان سلام شامل في اليمن، ناقش عضو مجلس القيادة اللواء سلطان العرادة، مع السفير الفرنسي الجهود المبذولة لوقف الحرب.
وجدَّد اللواء العرادة، خلال لقائه، أمس الخميس، السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا، التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية بنهج السلام الشامل والعادل كخيار استراتيجي بما يحقق تطلعات الشعب اليمني في استعادة دولته وإنهاء الانقلاب ومعالجة أسبابه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية وتداعياته وآثاره الإنسانية.
ترحيب بجهود تحقيق السلام
أعرب العرادة عن ترحيب المجلس بجميع الجهود الرامية لتحقيق سلام عادل ومستدام في عموم مناطق اليمن، مؤكدًا دعم كل المساعي الإقليمية والجهود الدولية لحل الأزمة اليمنية وفق المبادئ والمرجعيات الأساسية وفي مقدمتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالشأن اليمني وفي مقدمتها قرار 22016.
وقالت مصادر إن مباحثات صنعاء تضع لمساتها الأخيرة تمهيدًا لإعلان اتفاق يشمل مختلف ملفات الأزمة، مؤكدة أن من بين هذه الملفات تسليم رواتب الموظفين في عموم البلاد وفتح الموانئ والمطارات وحل شامل لقضية الأسرى.
تضحيات أبناء محافظة حجة
وفي سياق قريب، أشاد رئيس هيئة الأركان العامة اليمنية، الفريق الركن صغير بن عزيز، بتضحيات أبناء محافظة حجة بشكل عام وأبناء حجور في ميادين القتال ومقاومتهم ميليشيا الحوثي الإرهابية وتصدّيهم لمشروعها الإمامي السلالي البغيض والمتخلف.
ابن عزيز في كلمة ألقاها بحضور أبناء حجور في محافظة مأرب، استعرض دور المحافظة الحاسم في نجاح ثورة سبتمبر ووقوفهم خلف القوات المسلحة وتصديهم للكهنوت السلالي وقواته عند هروبهم من العاصمة المختطفة صنعاء بعد انطلاق ثورة 26 سبتمبر ومنعهم من دخول المدينة، ثم حصار حجة التي صمدت كما صمدت صنعاء.
محاكمة الميليشيا على جرائمها الإنسانية
من جانبهم، أكَّد أبناء حجور تمسكهم بمطالبهم بأن تتضمن أي عملية سلام وتسوية باليمن محاكمة ميليشيا الحوثي الإرهابية على جرائمها الإنسانية بحق الأبرياء وتشريدهم من منازلهم وتفجيرها ونهب الأموال والممتلكات، واختطاف المدنيين والزج بهم في سجونها السرية وتعذيبهم حتى الموت.
ودعوا أيضًا بالعدالة والقصاص من اختطاف الميليشيات للأطفال والزج بهم في محارق الموت بالجبهات، وغيرها من الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، حسب وصفهم.
