قالت الناقدة الفنية رنا أبو العلا إن الدراما الرمضانية تمتلك إمكانيات ضخمة، ولا ينقصها سوى الاهتمام بالسيناريو والتدقيق في الكتابة، واختيار الموضوعات التي تناسب المشاهد وكيفية معالجتها، واختيار الممثلين بما يتفق مع طبيعة الدور وتدريبهم على الأداء الحركي والإلقاء فقط، إذ إن غالبية الأعمال تعاني هبوطًا كبيرًا في مستوى الكتابة.
وأضافت: أرى ان ما ينقص الدراما هو التدقيق في الكتابة واختيار الموضوعات التي تناسب المشاهد وكيفية معالجتها، وأيضًا اختيار الممثلين بما يتفق مع طبيعة الدور وتدريبهم على الأداء الحركي والإلقاء، فقد رأينا أكثر من ممثل في مسلسلات مختلفة يفقدون طريقة النطق الصحيحة، وليكتمل العمل ويصبح بجودة عالية، يجب الاهتمام بالتفاصيل، فالعمل الفني وحدة واحده وكل عناصره يجب أن توظف بما يتفق وطبيعة الموضوع، بداية من الديكور مرورًا بالملابس والماكياج.
اختيار الممثل بما يتناسب مع طبيعة الشخصية
وأكدت رنا أبو العلا ضرورة اختيار الممثل بما يتناسب مع طبيعة الشخصية، وخاصة البعد الجسماني، وأضافت: فهل يُعقل أن نرى أبناء حارة شعبية بأظافر مركبة وأسنان ناصعة البياض أكثر من اللازم ما تسمى (الهوليود سمايل)؟، فلا بدّ أن يدرك صنّاع العمل أن التفاصيل الصغيرة هي ما يجعل العمل في شكله النهائي مكتملًا، وغياب أي عنصر أو الإهمال في أي عنصر يجعل العمل في شكله النهائي باهتًا وغير منضبط.
وعن أكثر ما لفت انتباهها قالت: هذا العام يوجد عدد من الأعمال الدرامية التي تدور في 15 حلقة فقط، ولعل هذا الأمر من المفترض أن يكون في صالح الدراما، و15 حلقة يعني تقديم الموضوع مكثف دون إسهاب ومن ثم يصبح لدى المخرجين فرصة أكبر للتدقيق في كل تفاصيل العمل، بالإضافة إلى الاهتمام بالكتابة ومعالجة الموضوعات.
"رمضان كريم" مستوى أضعف في الموسم الثاني
وعن الجودة فيما يُعرض قالت الناقدة: أتمنى أن نجد في النصف الثاني من شهر رمضان أعمالًا درامية أكثر إتقانًا، تتخذ بعض الأعمال الدرامية الأجواء الرمضانية في معالجة موضوعاتها كمسلسل "رمضان كريم" الذي يشارك في السباق الرمضاني هذا العام بالجزء الثاني، ولكن من خلال متابعة حلقات المسلسل، نجد أن المسلسل يقدم هذا العام مستوى أضعف بكثير من الموسم الأول الذي عُرض في 2017.
وتابعت: المسلسل في عرضه الأول حقق نجاحًا جماهيريًا، وأشاد به الكثيرون، وكان هذا النجاح الذي حققه المسلسل مستحقًا، فقد قدم في الموسم الأول كتابة جيدة لأحداث منطقية وخطوط درامية متقنه الصنع، تتفق مع طبيعة الموضوع الاجتماعي الذي يدور في حي شعبي وشخصيات بسيطة لكل منهم حكايته، فقد تضافرت العناصر في الجزء الأول لتخرج بعمل متقن الصنع ويستحق النجاح الذي حققه.
ظهور محمود الجندي في برومو "#رمضان_كريم 2" https://t.co/xnLxDwaKyG #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) March 9, 2023
واستطردت: أما في الموسم الثاني، فقد ظهر المسلسل بمستوى ضعيف جدًا، فغياب الاسباب التي نجحت المسلسل تسببت في أن يخسر المسلسل وجمهوره، بداية من الكتابة الضعيفة وغياب التصاعد الدرامي، بالإضافة إلى غياب الكثير من الشخصيات الأساسية التي شاركت في الجزء الأول دون مبرر لغيابهم، فكانت مبررات غياب الشخصيات واهية، بالإضافة إلى وجود شخصيات جديدة بدت مقحمه على العمل، فقد بدا الموسم الثاني من المسلسل مشوهًا باهتًا، والجمهور لم يكن بحاجه إلى جزء جديد، وكان على صناع العمل الاكتفاء بنجاح الموسم الأول.
