ثمَّن المبعوث الأممي إلى ليبيا جهود القيادات العسكرية والأمنية، داعيًا إلى غلق أبواب الصراع وبدء مصالحة شاملة تمهد لإجراء الانتخابات في البلاد.
وقال المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، إنه سيزور مدينة سبها، جنوب البلاد، خلال اليومين المقبلين، لضمان مشاركة جميع الأطراف السياسية في المشاركة في خطوات رسم معالم الطريق نحو الخروج من الأزمة الليبية وغلق أبواب الصراع، وبدء مصالحة شاملة تمهد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
جهود لمواصلة الحوار في ليبيا
وأشاد باتيلي بدور اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" والقيادات العسكرية والأمنية من شرق وغرب البلاد وجهودهم في الدفع بمواصلة الحوار.
وطالب القيادات الأمنية والعسكرية الليبية المشاركين في اجتماع بنغازي بضرورة التزامهم بضمان بيئة مواتية لإجراء الانتخابات، لافتًا إلى أن مبادرته التي قدمها تهدف إلى توفير أرضية لتعزيز الإجماع حول المسائل ذات العلاقة بالاستحقاق الانتخابي.
كما حث المبعوث الأممي القيادات العسكرية والأمنية من شرق وغرب البلاد على مواصلة السير على طريق السلام دون تراجع خاصة أن حل الأزمة الليبية ووضع حد للجمود السياسي الراهن يحتاج إلى وقت وصبر.
الالتزام بسيادة ليبيا
من جهته، أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، أن القادة العسكريين والأمنيين أكدوا التزامهم بسيادة ليبيا واستقرارها السياسي من خلال الانتخابات ومغادرة المرتزقة والمقاتلين الأجانب.
وقال في حسابه على تويتر: "سعدتُ بالحديث مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عبدالله باتيلي وشكرته على جهوده لتعزيز التوافق الوطني حول الانتخابات في ليبيا".
وفي السياق، قال الخبير الأمني ناجي القداري، إن تحركات المبعوث الأممي لدى ليبيا في ملف سحب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، خطوات مهمة ولم يقدم عليها أي من الممثلين الأمميين من قبل.
وأضاف إن ما يفعله باتيلي هو عين الصواب، حيث لم يحمّل الليبيين وحدهم مسؤولية القضية الشائكة، بل يشرك الدول التي ينتمي إليها هؤلاء المرتزقة الذين يمثل وجودهم خطرا على أمن واستقرار المنطقة، وهو ما يجعل المساعدة الدولية في إخراجهم ناجحة.
وبدأ الاجتماع بين القادة العسكريين والأمنيين في شرق ليبيا وغربها في مدينة بنغازي، الجمعة، لاستكمال مشاورات توحيد جهود تأمين إجراء انتخابات قبل نهاية العام الجاري، والاتفاق على توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية.
لقاءا بنغازي وطرابلس
وجرت المحادثات تحت إشراف المبعوث الأممي بمشاركة أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" وقيادات أمنية من العاصمة طرابلس وأخرى من الجيش الليبي.
وقال الباحث في الشؤون الليبية محمد الشريف: يأتي لقاء بنغازي بعد أسبوعين من اجتماع مماثل في العاصمة طرابلس، اتفق خلاله المشاركون على رفض التدخل الأجنبي في الشأن الليبي، ومواصلة العمل لتوحيد المؤسسات العسكرية، وتوحيد المؤسسات الأمنية، وباقي مؤسسات الدولة، ونبذ الاقتتال والعنف، وتشكيل حكومة موحّدة تتولى الإشراف على الانتخابات.
