شهدت مدينة بنغازي، اتفاق القيادات العسكرية والأمنية من شرق وغرب ليبيا، على إنهاء الخلافات تمهيدا لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وطالب الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عبدالله باتيلي، القيادات العسكرية والأمنية الليبية بضرورة الاستمرار في بذل ما بوسعهم من جهود من أجل تخطي الخلافات بين شرق وغرب البلاد والوصول إلى مرحلة الاتفاق على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المؤجلة.
اجتماع للخروج من الأزمة الراهنة
وأشاد المبعوث الأممي خلال مشاركته في الاجتماع المشترك الذي عقد ليل الجمعة في بنغازي، بسرعة استجابة القيادات العسكرية للاجتماع مرة أخرى بعد اللقاء الأول في العاصمة طرابلس للخروج من الأزمة الراهنة.
وقال: نتطلع إلى تحقيق توافق وتقدم حقيقي بعد نهاية الاجتماعات لنقل ما تم الاتفاق عليه إلى مجلس الأمن خلال إحاطتي القادمة.
من جهته، قال رئيس اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية الفريق مراجع العمامي، إنه يأمل استمرار اللقاءات في أي بقعة من ليبيا من أجل تذليل الصعاب وحل جميع المشكلات والوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة.
حكومة ليبية قوية ومنتخبة
بدوره، قال رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا: إن اللقاءات العسكرية التي أشرفت عليها بعثة الأمم المتحدة تحت إطار لجنة «5+5» تعتبر خطوة جيدة في إطار توحيد مؤسسة الجيش والمؤسسات الأمنية. وأضاف «أن ليبيا لن تكون فيها حكومة قادرة أو دولة قادرة على إجراء انتخابات من دون توحيد المؤسسة العسكرية والمؤسسات الأمنية»، واستطرد مشددا: فلا بد أن تكون متحدة.
وتابع باشاغا: قادة المؤسسات الأمنية وقادة لجنة «5+5» وقادة الجيش لا يرغبون في زج أبنائنا في أتون حرب، لن تكون هناك حرب بل فرص أن تكون لنا حكومة قوية ومنتخبة تستطيع مطالبة جميع القوى الأجنبية بأن تغادر ليبيا ولها الحق والشرعية كاملة، وتغادر دون حروب ودون أي صراع.
مبادرة جيدة في الطريق الصحيح
على الصعيد ذاته، يرى عضو مجلس النواب الليبي عبد المنعم العرفي، أن اجتماع «6+6» الذي يجمع أعضاء من مجلسي النواب والدولة لوضع القوانين الانتخابية، مبادرة جيدة في الطريق الصحيح لسن قوانين انتخابية يتفق عليها الجميع، مؤكدا أن المطلوب فعليا من اللجنة إنجاز قوانين للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
