DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ناصر القصبي: الصعوبات جعلت عودة "طاش" مغامرة فنية محفوفة بالمخاطر

ناصر القصبي: الصعوبات جعلت عودة "طاش" مغامرة فنية محفوفة بالمخاطر
ناصر القصبي: الصعوبات جعلت عودة
صعوبة العمل في "طاش" كانت وما زالت تكمن في الشخصيات التي يتضمنها العمل - اليوم
ناصر القصبي: الصعوبات جعلت عودة
صعوبة العمل في "طاش" كانت وما زالت تكمن في الشخصيات التي يتضمنها العمل - اليوم

بعد غياب دام 12 عامًا، وبرعاية الهيئة العامة للترفيه وإنتاج "استوديوهات MBC"، عاد النجمان الكبيران ناصر القصبي وعبد الله السدحان ليرسما معًا الضحكات القلبية على وجوه الملايين في "طاش العودة".

يقول القصبي: الفكرة ليست في العودة، بل في التحدي الذي تتضمنه العودة بعد تلك السنوات الطويلة، وفي الجديد الذي نحمله ونقدمه، فاللعبة الدرامية هي ذاتها، والخبرات التي راكمناها خلال العمل خارج "طاش" هي خبرات كبيرة، والتحدي الحقيقي يكمن في توظيف ذلك كله في "طاش العودة"، والعمل على استعادة الشخصيات التي نامت لفترة 12 سنة، ونفض الغبار عنها وصقلها والإتيان بأفكار وطروحات جديدة تليق بانتظار الجمهور ومحبته.

صعوبة "طاش" تكمن في الشخصيات التي يتضمنها العمل

أوضح القصبي أن صعوبة العمل في "طاش" كانت وما زالت تكمن في الشخصيات التي يتضمنها العمل، من ناحية تداخلها مع بعضها البعض أحيانًا.

شخصيات العمل متغيرة مع الحلقات - اليوم

وقال: تقمص الممثل لكل شخصية من الشخصيات والدخول فيها يتطلب وقتًا وجهدًا وتحضيرًا قبل التصوير وفي أثنائه، ولعل صعوبة "طاش" خصوصًا تتجلى في أن الشخصيات التي نقدمها فيه متغيرة مع الحلقات، فما إن تبدأ في دخول الشخصية وتقمصها حتى تنتهي مشاهدها، لنبدأ بعدها التحضيرات على شخصية جديدة ومشاهد جديدة.

وتابع: ذلك التحدي كان متواصلًا منذ بدأنا "طاش"، ولكن الفارق أننا كنا نوقظ تلك الشخصيات ونعيدها في كل عام، أما اليوم فاستعادتها يأتي بعد 12 عامًا وهي فترة طويلة، الأمر الذي يتطلب جهدًا مضاعفًا عدة مرات منا كممثلين.

الخبرة وسيلتنا للتنقل بين الشخصيات الكثيرة

يستطرد القصبي: نحن كمحترفين يمكن أن نستفيد من خبراتنا الطويلة وباعنا الذي نملكه في هذه الصناعة عمومًا، وفي "طاش" تحديدًا، لتحقيق تلك النقلة بين الشخصيات وتقمصها، ولكن مما لا شك فيه أن ذلك يحمل تعبًا وألمًا لنا كممثلين، وهذا بعكس العمل ضمن مسلسلات متواصلة الحلقات، إذ يعمل الممثل على التحضير للشخصية، وما إن يبدأ التصوير حتى يتقمصها على مدى 3 أو 4 أشهر متواصلة -هي فترة التصوير- ما يزيده التصاقًا بالشخصية مع الوقت.

وأردف: أما في "طاش" فالأمر عكس ذلك تمامًا، إذ قد لا يتجاوز تصوير مشاهد الشخصية أكثر من 3 أو 4 أيام فقط، لننتقل بعدها إلى شخصية جديدة ضمن أحداث ومواقف وقصة وبناء درامي جديد بالكامل، وهكذا، فعلينا إتقان الشخصية والإمساك بأدواتها ومفاتيحها والوصول إلى ذروتها خلال فترة وجيزة جدًا، وهذه واحدة من أصعب التحديات وأكثرها إيلامًا للممثل –إن جاز التعبير-.

WhatsApp Image 2023-03-28 at 7.00.41 AM

تغييرات حقيقية أساسها استعادة العمل واسترجاع جوه العام

عما يحمله "طاش العودة" والفارق بينه وبين أجزاء "طاش" الماضية يقول القصبي: اختلف الزمن واختلفت المعطيات اليوم عن الماضي، ففكرة الطروحات النقدية التي تأطر ضمنها العمل خلال سنواته الأولى وما تلاها على نحو عقدين من الزمن، والمحتوى النقدي الكوميدي الذي اعتدنا توجيهه عبر الحلقات لأداء بعض الأجهزة الحكومية العاملة في قطاع تقديم الخدمات للمواطنين، على سبيل المثال لا الحصر، كلها قد اختلفت وتغير أداؤها خلال العقد الأخير.

وأضاف: كما تغيرت احتياجات الناس ومتطلباتها، لذا فقد وجب علينا اليوم إجراء تغييرات حقيقية أساسها استعادة العمل نفسه، واسترجاع جوه العام وشخصياته البسيطة التي أحبها الناس، وفي النتيجة حاولنا التركيز أكثر على الجو الشعبي والكوميديا الخفيفة.

وأردف: كما عملنا على إرجاع بعض شخصيات "طاش" القديمة وليس كلها، كما كان لدينا توجه عام نحو إعادة لم شمل جميع الممثلين الذي شاركوا في "طاش"، ولكن مع الأسف قد لا يكون هذا الأمر ممكنًا، إذ إن المحتوى يفرض نفسه من حيث الأفكار والأحداث التي تحدد الشخصيات.

 إرجاع بعض شخصيات

عودة الإطلالة على المشاهدين بعد 12 عامًا من الانقطاع أمر إيجابي

يضيف القصبي: أتوقع أن إطلالتنا على المشاهدين بعد 12 عامًا من الانقطاع هي في حد ذاتها إيجابية، كونها تخلق حالة ترقب لدى الناس وفضول لمعرفة ما سنقدمه، لذا فقد اعتبرنا أن الأهمية القصوى في "طاش العودة" تكمن في كيفية تقديم أفكار وطروحات وشخصيات وأجواء لطيفة وخفيفة على الناس، لا سيما أن العمل مستوطن في وجدان الجمهور، وشخصياته ما زالت حاضرة في ذاكرتهم، والأهم من ذلك أن "طاش" يتابعه المشاهدون من عمر الأطفال وحتى كبار العمر والطاعنين في السن.

وتابع: وبفضل خدمات الفيديو حسب الطلب والمنصات وغيرها، فقد بات الجمهور من مختلف الأعمار قادرًا على استعادة حلقات "طاش" القديمة في أي وقت ومتابعتها حسب الطلب، ما جعل الجيل الجديد والأطفال على تواصل مع "طاش" إلى اليوم.

العودة تحمل معها مخاطر جمة

اختتم القصبي حديثه بالقول: حين قررنا إعادة "طاش" وضعنا نصب أعيننا أن العودة تحمل معها مخاطر جمة، إذا تشير التجارب الدرامية والسينمائية حول العالم عمومًا إلى أن استعادة وتجديد أعمال قديمة ناجحة هو أمر بالغ الصعوبة، ويحمل خطورة وتحد كبيرين، وغالبًا قد لا يأتي الجديد بحجم نجاح القديم، إذ إن القديم ولد حالة وجدانية لدى المشاهدين تراكمت وتبلورت مع الزمن في ذاكرتهم ومخيلتهم، الأمر الذي قد يجعل تقبل الجديد دون مقارنات وأحكام مسبقة أو حتى جائرة أمرا صعبًا.

واستطرد: لكننا من جانبنا قررنا خوض التجربة خارج تلك القاعدة، فـ"طاش" حقق ما حققه من نجاح منقطع النظير ويصعب تكراره حتمًا، ولكننا نعد عودتنا اليوم تحية للجمهور الذي أحب "طاش" وأحبنا، ونتمنى أن يكون العمل خفيفًا ولطيفًا.