تأكيدا لسوء نوايا ميليشيا الإرهاب ورفضها السلام، سعى الحوثي بـ محاولة فاشلة لاغتيال وزير الدفاع اليمني ورئيس الأركان بهجوم طائرة مسيرة في تعز.
هجوم إرهابي
نجا وزير دفاع اليمن الفريق ركن محسن الداعري، ورئيس هيئة الأركان العامة، اللواء صغير بن عزيز، ومحافظ تعز نبيل شمسان، السبت، من هجوم إرهابي حوثي استهدف موكبهم في محافظة تعز.
وبحسب مصدر حكومي بتعز لـ«اليوم»: قصفت طائرة مسيرة تابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية موكب وزير الدفاع ومرافقيه، في منطقة الكدحة بمديرية المعافر، غرب المدينة.
واستشهد إثر الاستهداف الإرهابي جندي من أفراد الحراسة وأصيب ثلاثة آخرون، فيما نجا المسؤولون الثلاثة من الانفجار.
قصف آخر
المصدر لفت إلى أن القصف أدى إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية ومركبات منها سيارة المحافظ نبيل شمسان.
وكان الموكب قادما من مدينة المخا على الساحل الغربي لمحافظة تعز، إلى المدينة التي تخضع للشرعية، بينما تفرض ميليشيا الإرهاب حصارا على أجزاء من أطرافها منذ 8 سنوات.
ووفقا للمصدر، تزامن الهجوم على موكب الوزير الداعري مع قصف آخر بطائرة مسيرة استهدف مواقع للجيش اليمني غربي مدينة تعز، أسفر عن سقوط ثلاثة شهداء.
العدو المشترك
وقبل المحاولة الإرهابية الفاشلة للاغتيال، تفقد وزير الدفاع اليمني، ليل أمس الأول الجمعة، وحدات القوات المشتركة في الساحل الغربي.
وطالبها بضرورة التنسيق والتكامل بين مختلف جبهات القتال لمواجهة ميليشيا الحوثي الإرهابية «العدو المشترك»، وتحرير العاصمة المختطفة صنعاء وكل شبر في البلاد.
واستمع الداعري إلى شرح مفصل من رئيس عمليات المقاومة الوطنية العميد الركن عبدالرحمن السامعي، والعميد صادق دويد عضو قيادة القوات المشتركة بالساحل الغربي، عن سير العمليات العسكرية في محاور الحديدة وسقم والبرح.
استهتار بـ«الهدنة»
من جهة أخرى، قال وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني، إن التصعيد الغادر والجبان لميليشيا الحوثي الإرهابية، في جبهات غرب مديرية حريب بمحافظة مأرب، وما رافقه من قصف صاروخي ومدفعي على قرى (بوارة، ملعاء، شرق، ضو) الذي خلف موجة نزوح جديدة لمئات الأسر من منازلها، يكشف عن استهتار صارخ بدعوات وجهود التهدئة واستعادة «الهدنة الإنسانية».
وأضاف في تغريدات على «تويتر»: أن هذا الهجوم يؤكد مضي ميليشيا الحوثي الإرهابية في نهج التصعيد السياسي والعسكري، ومحاولة استغلال حالة اللا سلم واللا حرب القائمة منذ انهيار الهدنة لتحقيق مكاسب ميدانية على الأرض.
تواصل الجرائم
الإرياني لفت إلى أن الجرائم الحوثية تتواصل دون أي اكتراث بالأوضاع الاقتصادية المتدهورة، والمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين جراء الحرب التي فجرها الانقلاب.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بإدانة واضحة وصريحة لهذا التصعيد الخطير الذي يهدد بإعادة الأوضاع لمربع الحرب ونسف فرص التهدئة.
وفي الختام دعا الوزير اليمني المجتمعين الدولي والأممي لممارسة ضغوط حقيقية على ميليشيا الإرهاب لإجبارها على الانصياع لجهود إنهاء الحرب وإحلال السلام.
