ناقشت المجموعة الرباعية جهودها لتعزيز اقتصاد اليمن، بما في ذلك مساهمات المملكة وودائعها للمركزي اليمني، فيما أدانت الحرب الاقتصادية الحوثية.
وقالت السفارة الأمريكية في اليمن، أمس الأربعاء: اجتمع سفراء المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة لدى اليمن يوم الإثنين الموافق 6 من مارس 2023، وأثنوا على الأمم المتحدة لاستضافتها مؤتمر التعهدات الإنسانية في اليمن يوم 27 من فبراير الماضي.
تعزيز الاقتصاد اليمني
وتطرقت المجموعة الرباعية لجهودها الأخيرة في تعزيز الاقتصاد اليمني، بما في ذلك من خلال التمويل الخارجي.
وسلّطوا الضوء على مساهمات المملكة والإمارات من خلال الودائع المقدمة إلى البنك المركزي اليمني، وكذلك التقدم المُحرَز في تحويل حقوق السحب الخاصة.
وأعربت عن دعمها للحكومة اليمنية وإصلاحات البنك المركزي على مدى الأشهر الـ12الماضية، بما في ذلك البداية الناجحة لمزاد جديد شفاف للعملات الأجنبية. وزادت هذه الإصلاحات من الثقة الدولية التي ستتيح للمزيد من التمويل الخارجي لهذه المؤسسات.
الحرب الحوثية
أكدت «الرباعية» استعدادها لمواصلة العمل عن قرب مع مجلس القيادة الرئاسي بقيادة الرئيس د. رشاد العليمي والحكومة ومحافظ البنك المركزي من أجل زيادة استقرار الاقتصاد اليمني. ويشمل ذلك الالتزام بمواصلة تقديم المساعدة الفنية، وكذلك دعم تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، مع صندوق النقد العربي باعتباره الهيئة الفنية.
وأدانت الحرب الاقتصادية الحوثية -بما في ذلك تهديدات البنية التحتية النفطية والتجار وشركات الشحن- التي تسهم في الوضع الإنساني المقلق في اليمن.
أخيرًا، أكدت دول المجموعة الرباعية التزامها بعملية سلام شاملة بقيادة يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة، وأعربت عن دعمها الكامل لجهود المبعوث الأممي الخاص لليمن هانز غروندبرغ.
ترحيب يمني
من جهتها، رحّبت الحكومة اليمنية ببيان مجموعة الرباعية الذي أكدت فيه الدعم المستمر من دول المجموعة لمجلس القيادة الرئاسي، وكذلك دعم جهود الحكومة وإصلاحات البنك المركزي اليمني.
وأشادت الحكومة بتأكيد دول المجموعة مواصلة العمل معها لتقديم المساعدة الفنية ودعم تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي.
وطالبت اليمن المجتمع الدولي بممارسة ضغوط أوسع على ميليشيا الحوثي الإرهابية لردع التهديدات والانتهاكات التي ترتكبها بحق البنية التحتية الاقتصادية، خاصة استهدافها للمنشآت النفطية والمواني المدنية، وهو ما يفاقم من الكارثة الإنسانية ويضاعف معاناة الشعب اليمني.
وجددت التزامها بالعمل مع دول المجموعة والمجتمع الدولي لتحسين الوضع الاقتصادي للشعب اليمني واستدامة تقديم الخدمات الحكومية، كما تؤكد بذل جميع الجهود الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة.
