أغلبنا يفعِّل غفوة المنبه ليستطيع الحصول على قليل من الوقت قبل الاستيقاظ صباحًا، فعادة نفعل ذلك لمنح الجسم مزيدًا من الراحة باعتبار أن الغفوة تساعدنا على الاستيقاظ بكامل نشاطنا.
ولكن هل هذا التصرف صحيح؟
شدَّد باحثون في جامعة نوتردام على خطورة هذا التصرف، وقالوا إن تلك الخطوة تمثّل ضررًا كبيرًا على صحة من يعتادها، وفقًا لتقرير نشره موقع "mindbodygreen".
صدمة كبيرة للجسم
أوضح التقرير أن تأجيل موعد الاستيقاظ من خلال الغفوة ليس مناسبًا لصحة الفرد على الإطلاق، بل إن غفوة المنبه تسبب صدمة أكبر للجسم.
وقد توصل الباحثون لتلك النتائج بعد إجراء مقابلات مع 450 بالغًا يعملون في وظائف بدوام كامل، للتحقق من مدة نومهم ومعدل ضربات القلب بمساعدة الأجهزة القابلة للارتداء.
وأظهرت بيانات الدراسة أن أولئك الذين استخدموا غفوة المنبه، عانوا مشكلات النوم بدرجة أكبر من أولئك الذين استيقظوا طبيعيًا مع أول مرة يرن فيها المنبه.
كذلك ثبت للباحثين أن أولئك القادرين على النهوض في موعدهم طبيعيًا، دون الحاجة إلى أي نوع من أجهزة التنبيه، قد ناموا فترة أطول واستهلكوا كمية أقل من الكافيين في ساعات النهار.
إرهاق دائم
وفقًا للتحليلات فإن الغفوة تسبب شعورًا دائمًا بالإرهاق والتعب، لأن تأجيل الاستيقاظ أكثر من مرة يقطع الدورات الطبيعية للنوم.
وتسمى تلك الحالة بـ"قصور النوم"، أي الشعور بالخدر الذي نشعر به في الصباح بعد الاستيقاظ، والذي يمكن أن يستمر طوال اليوم، ويضر قدراتنا الإدراكية ويسبب الشعور بالإرهاق المزمن، لذلك يجب المداومة على النهوض من أول رنة.
أهم النصائح العلمية
يؤكد الخبراء أنه مهما كانت فترة النوم كافية خلال الليل، فإن تكرار الاستيقاظ والغفوة قد يؤدي إلى الشعور الدائم بالتعب، مما يؤثر سلبًا في نشاط الجسم، ولتفادي تلك الأضرار يقدِّمون بعض النصائح، أهمها:
- الالتزام بروتين يومي، فالنوم في أوقات مُحدَّدة يساعد الجسم على التكيّف على عدد معين من الساعات. وهو إجراء من شأنه أن يساعد في الاستغناء عن المنبه.
- ضرورة فحص معدل الحديد في الجسم، لأن فقر الدم أو نقص مستويات الحديد قد يكون وراء الإصابة بالأرق.
- يمكن وضع المنبه خارج غرفة النوم للمساعدة على الاستيقاظ مبكرًا، إذ يجد الفرد نفسه مضطرًا للنهوض من الفراش فورًا.
