قال محللون إنه قبل نهاية العام الماضي، ومع مراجعة المؤشرات الاقتصادية، صار جليًا أن الوقت قد حان لتحويل بوصلة المخصصات المالية والاستثمار نحو الأسواق الناشئة، ليس هذا فحسب، فمع مؤشرات العام الماضي، تشير المؤشرات المبكرة للعام الحالي 2023، على نفس الأمر، وتشجع على الاستثمار في أسهم تلك الدول، وفق ما ذكره موقع صحيفة "إنفيستورز كرونيكل".
ويقول الموقع، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة "اليوم" أبرز ما جاء فيه، إن هناك فرصاً واعدة في أسهم الأسواق الناشئة، إذ يشير المحللون إلى إن أوضاع الاستثمار في الدول الناشئة صارت أقل قلقًا بشأن ظروف الاقتصاد الكلي التي أثرت على التقييمات العالمية خلال العام الماضي، خلال الفترة التي انخفض فيها مؤشر إم إس سي آي MSCI للأسواق الناشئة بمقدار الخمس عند تقويمه بالدولار.
وتقول "إنفيستورز كرونيكل" إن هذا لا يعني أن التقلبات ستنتهي للأبد، لكنه مؤشراً على أن الأسواق الناشئة تعافت من الانكماش السابق قبل نظرائها في الولايات المتحدة وأوروبا، بالإضافة إلى أن مراجعة الأرباح في الأسواق الناشئة خلال العام الماضي تؤكد الترجيحات بشأن وجود فرص جيدة خلال 2023، مع تواجد الدول الناشئة في المنطقة الإيجابية.
يُظهر التحليل الذي أجرته شركة "لازرد أسيست مانيجمينت" أن تقييمات الأسواق الناشئة أقل من حيث القيمة المطلقة والنسبية، حيث يتم تداول أسهم الأسواق الناشئة بخصم يصل إلى 35% مقارنة بأسهم الأسواق المتقدمة.
ويقول المحللون للصحيفة، إن المستثمرين سينجذبوا أيضًا إلى عائدات توزيعات الأرباح المرتفعة بنحو 3.3% مقابل 2.1% للأسواق المتقدمة.
وارتفعت قيمة العملة الأمريكية مقابل معظم العملات الدولية الأخرى في عام 2022 حيث أدت التطورات في أسعار الفائدة الأمريكية إلى تحفيز الطلب على الدولار، على الرغم من أنه يصعب وصفها بأنها "أموال ساخنة" نظرًا لمعدل التضخم المصاحب لها. لذلك يمكن وصف العملة الأمريكية على أفضل نحو بأنها "أفضل صفقة سيئة" في عام 2022.
ونظرًا للارتباط العكسي للدولار مع تطورات الأسواق الناشئة، من المتوقع أن يستمر عجز الحساب الجاري للولايات المتحدة في التدهور على المدى المتوسط، بينما من المتوقع أن يتباطأ نمو البلاد مقارنة بالأسواق الناشئة، و ينطبق هذا الأداء الضعيف أيضًا على المملكة المتحدة.
