كشف رئيس اللجنة الصناعية بغرفة الأحساء، عبد العزيز العفالق، امتلاك محافظة الأحساء عديدًا من الفرص الاستثمارية، ما يجعلها واجهة لجذب الاستثمارات، مشيرًا إلى أن الصناعات الغذائية تستحوذ على 50% من الاستثمارات الصناعية بالمحافظة.
وكانت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، قد كشفت أن إجمالي عدد مصانع الأحساء بلغ 146 مصنعًا، فيما بلغ إجمالي المصانع المنتجة 133 مصنعًا، وقيد الإنشاء 13 مصنعًا.
وقال العفالق لـ "اليوم" إن محافظة الأحساء تتميز برقي صناعتها، وتوافر العمالة المحترفة، وقربها من مصادر المواد الخام.
انخفاض سعر البشت الحساوي
أشار العفالق إلى أن تطوير صناعة المشالح في سوق الأحساء، أسهم في خفض أسعار البشت الحساوي من 3000 ريال إلى 800 ريال.
وأكد أن محافظة الأحساء لديها كثير من الممكنات، التي تسهم في رقي صناعتها، وأبرزها توافر العامل البشري والأيدي العاملة المحترفة؛ إذ إن قرب المحافظة من مصادر المواد الخام، يسهل على المصانع في شركات الإمداد الخاصة بها.
وأضاف: تساعد الحكومة على توفير خدمات خاصة تدعم الصناعة مثل توافر الكهرباء بأسعار ثابتة للصناعيين وتقديم خدمات تمويلية واستشارية وتمويل التجارة الدولية، وتمويل التصدير، لتحقيق أهداف الصناعة والرقي بالمحتوى المحلي.
الأحساء من مراكز الصناعة
أوضح العفالق أن الأحساء تاريخيًّا من مراكز الصناعة، ومن المدن القديمة، وتاريخها قديم في الصناعة الحرفية والتقليدية، والصناعات التحويلية لها متطلبات، أن تكون مساحات المصانع كبيرة، وهذه واحدة من التحديات التي تواجهها الأحساء، وهي عدم وجود مساحات أراض للصناعات التحويلية الثقيلة، مع كثرة وجود الصناعات الخفيفة.
وأشار إلى أن الصناعات التقليدية غالبها صناعات حرفية، من أبرزها صناعة المشالح وصياغة الذهب، وصناعة الأواني الطينية وصناعة الخوص، لافتًا إلى أن معظم هذه الصناعات من الصعب تطورها بشكل كبير.
انتعاش الصناعات الغذائية
أفاد العفالق بأن الصناعات الغذائية من أبرز الفرص بمحافظة الأحساء، لكنها بحاجة إلى مواد خام تستورد من الخارج، فيما تمتلك المحافظة تقنية يمكن من خلالها الاستثمار من خلال المصنعين الغذائيين؛ إذ سيجري توفير تكلفة النقل والاستيراد والضرائب.
ودعا المصنعين إلى استغلال الخارطة التعدينية التي وضعتها الدولة، مع وجود دراسات جدوى؛ إذ تهدف الدولة إلى تقليل أثر النفط في الناتج المحلي، عبر وجود صناعات أخرى بديلة، من أبرزها المعادن التي توجد بكثرة في المحافظة، ومنها على سبيل المثال السلكة والفوسفات وبعض الأملاح.
وقال العفالق: إن الأحساء لديها 200 مصنع عامل، فيما تعد رائدة بالصناعة الغذائية؛ إذ يبلغ حجم سوق الألبان والمرطبات نسبة معقولة على مستوى المملكة تصل إلى 11%، و10% من المخبوزات الصناعية بالمملكة تنتج في الأحساء.
أبرز تحديات الصناعة في الأحساء
لفت العفالق إلى أن أبرز التحديات التي تعوق الصناعة في المحافظة، هي: عدم وجود أراض صناعية؛ إذ لا يوجد سوى منطقتين فقط: الأولى شمال الأحساء ومدن 1 في جنوب الأحساء، إضافة إلى تركيز الشركات الكبرى على المناطق الكبرى، مثل الدمام والرياض وجدة، فيما تعتبر تلك الشركات بعض المناطق في الأحساء مناطق نائية؛ مما يتسبب في بطء النمو وقلة الفرص.
ونوه بعديد من الفرص الاستثمارية أبرزها: البهارات والمواد الغذائية ومصانع الأبواب الأوتوماتيكية؛ إذ تصنع على معايير عالمية، كذلك صناعات الخلاطات ومصانع الخرسانة الوحيدة بالمملكة، والصناعات البلاستيكية والورقية التي تولدت لوجود الصناعات الغذائية بكثرة، وتصدر للخارج ولا توجد مشاكل بالتصدير.
وقال إن لجنة الصناعة بالأحساء تهدف إلى تنمية الصناعة الوطنية ومضاعفة مساهمتها في الناتج المحلي، وزيادة الصناعات التي تقوم على الموارد البشرية الوطنية والموارد الطبيعية المحلي، إضافة لإحلال الصناعات الوطنية محل نظيرتها الأجنبية، وتعزيز الميزة التنافسية للمصانع من خلال إعداد وإرسال استطلاع رأي ملاك المصانع للوقوف على مشاكلهم والعمل على حلها.
