DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

"ناشيونال إنترست" تدعو إدارة بايدن إلى إظهار قيادتها لمنع انهيار لبنان

"ناشيونال إنترست" تدعو إدارة بايدن إلى إظهار قيادتها لمنع انهيار لبنان
متظاهرون قرب مبنى البرلمان اللبناني للضغط من أجل انتخاب رئيس جديد- رويترز
متظاهرون قرب مبنى البرلمان اللبناني للضغط من أجل انتخاب رئيس جديد- رويترز

قالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية إن الولايات المتحدة تستطيع منع انهيار لبنان.

وبحسب مقال لـ "إدوارد إم جابرييل"، قبل فترة وجيزة من عطلة ديسمبر، أرسل السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز والجمهوري جيم ريش، رسالة مباشرة إلى قادة لبنان: إما إحراز تقدم أو مواجهة عقوبات.

وأضاف: بعد القيام برحلات متعددة إلى البلاد العام الماضي، بما في ذلك رحلة مع موظفي الكونغرس، من الواضح أن الولايات المتحدة لا تزال تلعب دورًا قياديًا حيويًا ليس فقط في مساعدة لبنان على التعافي من هذه الأزمة التاريخية، ولكن أيضًا في إعادة بناء أساساته ليصبح دولة ذات قيادة سياسية ومالية شفافة وذات توجه إصلاحي.

ومضى يقول، هناك إجماع ساحق في مجتمع صنع السياسات، ينعكس في رسالة أعضاء مجلس الشيوخ وورقة سياسية من تأليف 20 خبيرًا رائدًا في السياسة الأمريكية اللبنانية، على أن هناك حاجة إلى إطار دولي جديد لتحفيز إدارة أفضل في لبنان.

وأردف: تحتاج الولايات المتحدة لقيادة مثل هذا الجهد الآن لأن لبنان على حافة الانهيار.

رئيس إصلاحي

لفت المقال إلى أنه يجب أن تكون الأولوية بالنسبة لقادة لبنان المنتخبين والأحزاب السياسية هي انتخاب رئيس إصلاحي وغير فاسد وملتزم بتلبية احتياجات الشعب، على أن يتبع ذلك تشكيل حكومة فعالة في الوقت المناسب.

واستطرد، لبنان بلا رئيس، وتحتاج الولايات المتحدة إلى استخدام جميع الأدوات الموجودة تحت تصرفها للضغط على قادة لبنان لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة يمكن أن تبشر بالإصلاحات، التي تحتاج إليها البلاد بشدة، ليس هناك مجال لتضييع الوقت.

نتيجة مأساوية

كما لفت المقال إلى أن معاناة اللبنانيين هي نتيجة مأساوية لفساد النخبة المالية والسياسية في لبنان، التي استفادت من مخطط "بونزي" الذي جعل عملة البلاد بلا قيمة وأثار أزمة في القطاع المصرفي.

وأوضح أن قادة لبنان المنتخبين أخروا تنفيذ الإصلاحات المنصوص عليها في اتفاقية صندوق النقد الدولي على مستوى الموظفين، التي تعتبر ضرورية لإطلاق دعم الصندوق لإعادة تأهيل اقتصاد البلاد.

وتابع: أوضحت الولايات المتحدة أن حزمة صندوق النقد الدولي ضرورية لكل من الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي للبنان والدعم المستقبلي من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.

إغلاق شارع وسط العاصمة بيروت احتجاجًا على انهيار الليرة اللبنانية- د ب أ

الدولة الفاشلة

أشار المقال إلى أنه نتيجة لهذه الأزمة، يعيش 80% من سكان لبنان البالغ عددهم 6.5 مليون مقيم ولاجئ تحت مستوى الفقر.

وأضاف: هناك إهمال لقطاعي التعليم والرعاية الصحية في البلاد على جميع المستويات، أكبر جامعة في لبنان، الجامعة اللبنانية، ليس لديها حتى أوراق لإدارة الامتحانات.

واستطرد، مع انجراف لبنان إلى وضع الدولة الفاشلة، هناك فرصة قوية لأن تنجر الولايات المتحدة أكثر إلى مهمة مطولة وصعبة بشكل متزايد لحماية المصالح الأمريكية في المنطقة ومواجهة التعديات المتزايدة من روسيا وإيران.

مجالات الدعم

لفت الكاتب إلى أن إصلاح الكهرباء مجال يمكن للولايات المتحدة أن تظهر فيه قيادتها، التي تؤثر بشكل ملموس على ملايين اللبنانيين، في الوقت الحالي، يتلقى اللبنانيون نحو ساعة إلى ساعتين فقط من الكهرباء يوميًا بسبب الفساد وعدم الكفاءة في قطاع الكهرباء، بدون هذا المصدر الحيوي للطاقة سيكون الاستقرار الاقتصادي مستحيلًا وستتدهور حياة اللبنانيين.

وأردف: لا يزال دعم القوات المسلحة اللبنانية أحد أقوى أعمدة دعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أنه نظرًا لاستنفاد رواتب الجنود بسبب الأزمة الاقتصادية في البلاد، فإن الدعم المعيشي الذي تقدمه الولايات المتحدة للعائلات العسكرية في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في لبنان أمر بالغ الأهمية، إذا أراد البلد السيطرة على أمنه وحماية وحدة أراضيه ضد أعدائه وأعداء الولايات المتحدة.

ثمن باهظ

الكاتب أضاف: ستحتاج الولايات المتحدة إلى إظهار نفس التصميم في قيادة المجتمع الدولي في الضغط على قادة لبنان المنتخبين لانتخاب رئيس نظيف وقادر ومستعد لإجراء الإصلاحات اللازمة، التي تلبي احتياجات البلد.

وختم قائلًا، إذا تمكنت من إعطاء الأولوية لذلك، فيمكنها تجنب المزيد من التدهور الذي لن يؤدي إلا إلى دفع ثمن باهظ في وقت لاحق.