انتهت الجلسة الحادية عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، بالفشل؛ ليستمر الفراغ في سدة الرئاسة دون جديد، كما هو متوقع.
وتوزَّعت نتائج الاقتراع كالآتي: 34 صوتًا لميشال معوّض، 37 ورقة بيضاء، 2 لزياد بارود، وصوت واحد لصلاح حنين، و7 لعصام خليفة، و14 صوتًا لـ«لبنان الجديد» و15 ورقة مُلغاة، وبرزت ورقة تحمل عبارة «العدالة لضحايا 4 آب»، فاعتبرها الرئيس نبيه برّي ملغاة.
نتائج الاقتراع والأوراق البيضاء
كما برز اسم «بيرني ساندرز» وهو مرشّح سابق عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، فيما اقترع أحد النواب لـ«ميلاد بو ملهب» فصرخ الأخير «الله أكبر» فأوعز بري بمنعه من الدخول إلى البرلمان.
وإثر إعلان النتيجة، فقد النصاب، ورفعت الجلسة، دون تحديد موعد للجلسة الثانية عشرة، ليستمر الفراغ في سدّة الرئاسة لحين أن يفرج «حزب الله» وحلفاؤه عن هذا الاستحقاق الدستوري.
البرلمان عاجز عن انتخاب رئيس
وتوالت التصريحات خلال جلسة الانتخاب، فقال النائب عن الحزب «التقدمي الاشتراكي» هادي أبو الحسن، عدنا إلى نفس المأزق ونفس السيناريو، ومعظم النواب غير راضين واللبناني غير معني بهذه المشاهدات والمجلس عاجز عن انتخاب رئيس للجمهورية لابد من الخروج من هذه الأزمة.
وأضاف: نحن على خياراتنا السياسية ولكسر الجمود قد نضطر إلى تعليق مشاركتنا في الجلسات المقبلة، وندعو الجميع، وكل القوى إلى التشاور لنجد حلا، وآن الأوان لنصل إلى الحقيقة في موضوع انفجار المرفأ.
وتوجّه رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميّل لـ«بري» بالقول: «نأمل أن يصدر بيان تضامن مع قضايا معينة تحصل في البلاد ولدعم القضاة للاستمرار في التحقيق، وإنهاء قضية مرفأ بيروت، نأمل صدور موقف متضامن من المجلس النيابي».
ميشال معوض وحماية العدالة
من جهته، قال المرشح للرئاسة النائب ميشال معوض: «ما زلنا إلى الآن، ننتقل من اغتيال إلى اغتيال.. يضعوننا أمام أمر واقع أو عدالة أو استقرار».
وزاد: «تفجير مرفأ بيروت هو من أكبر التفجيرات بتاريخ البشرية، علينا أن نحمي العدالة وأتمنى أن يأخذ مجلس النواب موقفًا صارمًا».
بالتزامن مع بدء توافد النواب إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، نظّم أهالي ضحايا انفجار الرابع من آب - انهيار الصوامع الشمالية من الإهراءات في الميناء - تحرّكا أمام مجلس النواب، وذلك بحضور بعض النواب المتضامنين مع قضية انفجار المرفأ وصحافيين وناشطين.
وحملوا يافطات، كتب عليها: «بري شيل إيدك عن القضاء، الساكت عن الحق شريك بالجريمة، لمحاسبة مجرمي المرفأ، والعدل للقمان سليم».
كما نظمت عائلات الموقوفين في قضية انفجار بيروت وقفة احتجاجية أمام قصر العدل في بيروت للمطالبة بإعادة التحقيق في القضية والإفراج الفوري عن المعتقلين.
