يعد التهاب الجيوب الأنفية، والذي يتفاقم في الشتاء القارس علة خطيرة، قد تؤدي إلى وفاة صاحبها إن لم تعالج بشكل مناسب.
هذا الالتهاب المزعج بالفعل والذي يمنع صاحبه من التنفس بشكل طبيعي، يمكن أن يتسبب في أمراض القلب والأوعية الدموية، بحسب ما تورد جامعة هارفارد عبر موقعها على الانترنت.
ولا تتفاجأ إن قلنا أن نفس الالتهاب في الجيوب الأنفية يمكن أن ينتهي بالشخص إلى أوضاع صحية صعبة بالمعاناة من السرطان والسكري؛ وأمراض أخرى خطيرة من تلك التي تهدد الحياة.
لذا من الضروري معرفة كيفية الوقاية من ذلك القاتل الصامت.
الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية كيف تحدث
الجيوب الأنفية هي فراغات متواجدة في نهاية الأنف بينه وبين العين، وهي تنتج المخاط اللازم لمكافحة الميكروبات التي تمر إلى الجسم عبرها.
ويمكن أن يحدث لها التهاب بسبب الإصابة بنزلة برد أو مرض تنفسي آخر، حين يهاجم الفيروس غشائها، لتلهب بعدها وتتضخم جدرانها متسببة في منع مرور الهواء وانصراف المخاط.
ويرافق ذلك أعراض مثل الصداع والإرهاق وضعف حاسة الشم والشعور بألم في نهاية الأنف، ويمكن علاجها في تلك الحالة.
@cmpunk4444
تشمل أعراض التهاب الجيوب اﻷنفية
فقدان الشم أو رائحةكريهة أثناء التنفس
صداع وتعب
ارتفاع في درجة الحرارة
ضغط أوألم خلف العين
يتبع — وزارة الصحة السعودية (@SaudiMOH) May 21, 2015
التهاب الجيوب الأنفية المزمن يستهدف كبار السن
أما إن كان التهاب الجيوب الأنفية مزمنًا، وهو الذي يصيب كبار السن غالبًا، فيحدث بسبب خلل في الجهاز المناعي عندهم، حبن لا يتعرف على البكتيريا النافعة في الأنف والمتواجدة بشكل دائم فيه، فيحسبها فيروسات مرضية، ما يصيب الجيوب بالتهاب دائم.
التهاب الجيوب الأنفيه المزمن pic.twitter.com/kguFb4Oocc— د.علي الزرعيDrAli alzarei (@drali2013) December 27, 2022
وفي هذا النوع تكون الأعراض أكثر حدة، فتشمل نزيف الأنف وصداع دائم وشعور بضغط في الوجه وألم.
ويمكن معرفة ما إذا كان الالتهاب فيروسيًا أو مزمنًا بالمدة التي يصاحب فيها المريض، فإن استمر لـ 12 أسبوعًا متواصلًا فهو من النوع الثاني.
الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية
يمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية عبر عدة طرق تتبع في ممارسة الحياة عمومًا، وتوردها جامعة هارفارد كالآتي:
- تقليل الوزن
- الحصول على نوم كاف
- الإقلاع عن التدخين
- البعد عن أسباب التوتر والقلق
- تناول غذاء صحي
- ممارسة التمارين الرياضية
علاج التهاب الجيوب الأنفية
بداية إن أردت علاج نفسك من التهاب الجيوب الأنفية من النوع الأول، وهو الفيروسي الذي يحدث بسبب الأمراض التنفسية المنتشرة بكثرة في الشتاء، فيجب أن تقي نفسك من الإصابة بتلك الفيروسات من برد أو أنفلونزا أو حتى فيروس مخلوي.
وعلى موقع جامعة هارفارد، يقول الدكتور أحمد صداقا، اختصاصي طب الأنف والأذن والحنجرة بمستفى ماساتشوستس التابعة للجامعة، إن علاج نزلات البرد يفيد في الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية، ويكون ذلك باتباع نظام غذائي صحي إضافة للأساليب المنزلية المتبعة مثل شرب السوائل بكثرة وتدفئة الجسد، إضافة إلى تناول المسكنات وقت الحاجة.
من أسئلة #الإنفلونزا_الموسمية..
ما هي الفئات التي يجب عليها التطعيم ضد الإنفلونزا؟ pic.twitter.com/1FIJhtM5gL— وزارة الصحة السعودية (@SaudiMOH) November 1, 2020
ومن المفيد أن ينظف المريض أنفه خلال فترة إصابته، بالمياه المالحة المخصصة لذلك وهي موجودة بالصيدليات.
أما النوع الثاني فمن المهم أن تتابع طبيبًا حتى يرشدك لطريقة التعامل مع المرض، ويفضل على العموم الذهاب لطبيب في أي حال شعرت خلاله بإعياء.
