أكد متخصصون بالقطاع البيئي أهمية حماية البيئة وتنمية الغطاء النباتي، خلال الندوة التي نظمها نادي الإبل اليوم تحت عنوان "الغطاء النباتي"، بالتعاون مع مكتبة الملك عبد العزيز العامة، ضمن البرنامج الثقافي لمهرجان الملك عبد العزيز للإبل، وأدارها أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك سعود الدكتور عبد المحسن الغوينم.
وأوضح مدير إدارة الإعلام والتواصل المؤسسي في القوات الخاصة للأمن البيئي، العقيد عبد الرحمن بن قعدان العتيبي، أن الوضع البيئي في المملكة سابقًا، يتمثل في التصحر وموجات الغبار المتكررة وتلوث الهواء والممارسات المضرة بالبيئة، مشيرًا إلى أن أبرز الضغوط على البيئة تتمثل في الصيد المخالف والاحتطاب والاستهلاك الجائر للمياه والرعي الجائر، ورمي المخلفات البيئية وإشعال النار وجرف التربة وتعريتها من النباتات.
بدوره، تحدث مستشار مركز تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر الدكتور أحمد الغامدي، عن ثراء بيئة المملكة الزاخرة بأنواع نباتية وحيوانية متكيفة مع ظروف ونطاقات بيئية متنوعة، وغطاء نباتي متكيف مع قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، وتتوزع بين المراعي والمرتفعات الجبلية والكثبان الرملية، إذ تصل الأنواع النباتية لأكثر من 2500 نوع.
استراتيجية وطنية للبيئة
أفاد الغامدي أن تزايد الضغوط والتدهور في البيئة والمصادر الطبيعية خلال العقود الماضية، استوجبت إعداد استراتيجية وطنية للبيئة؛ من أجل وضع إطار شامل، وتفعيل الحلول الجذرية لرفع أداء القطاع وحماية البيئة واستدامتها.
تتضمن تلك الاستراتيجية خمسة مكونات، وتسعى إلى إيجاد بيئة مزدهرة ومستدامة تحظى بأعلى درجات الرعاية من الجميع، كما تهدف إلى توفير الممكنات، وإشراك جميع الأطراف لصياغة سياسات واستراتيجيات وأنظمة ومعايير ومبادئ توجيهية شاملة، تضمن حماية البيئة واستدامتها.
من جانبه، أشار المدير العام لإدارة العلاقات المجتمعية والتوعية في محمية الإمام عبد العزيز بن محمد الملكية، عماد طه، إلى دور المحميات الطبيعية في تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، مبينًا أنها تتميز بتنوع تضاريسها من السهول والمراعي والأودية والمناطق الرملية والهضاب والجبال، كما تحتوي على تنوع نباتي وأحيائي وكائنات فطرية نادرة.
حماية الغطاء النباتي وتنظيم الرعي
استعرض طه التأثيرات السلبية للتصحر على النظم البيئية، ومنها فقدان التنوع الأحيائي وانخفاض منسوب المياه نتيجة فقدان طبقات المياه الجوفية، والتقليل من قدرة الأرض على التكيف مع التقلبات المناخية الطبيعية، والتلوث الناجم عن جزيئات الغبار.
وأشار في هذا الصدد إلى عدد من الممارسات التي تبنتها الهيئة، وأثرها في تنمية الغطاء النباتي، ومنها إشراك المجتمع المحلي في حماية الغطاء النباتي وتنميته، وتنظيم الرعي واستدامته.
