مكاسب وفرص للأفراد خلال الفترة المقبلة مع إمكانيات شراء واسعة للمعدن الثمين
تحتفظ سوق الذهب بزخمها السعري حول نطاق 1800 دولار للأونصة على الرغم من تصاعد الوتيرة المتشددة من البنوك المركزية في كل أنحاء العالم، ما يشير إلى إن الاتجاه الصعودي في السوق ينتهي إلى نهاية إيجابية للمعدن الثمين لعام 2022، وفق ما ذكرت منصة "كيتكو"، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة "اليوم" أبرز ما جاء فيه.
سوق إيجابية للأفراد
يقول محللون، أن المستثمرين في مجال الذهب، يشعرون بنفس الحالة بشكل كبير، مع اقتراب أسبوع التداول الأخير من العام.
في الوقت نفسه ورغم حالة التفاؤل للمستثمرين، إلا إن محللين في وول ستريت، ينظرون بمزيدٍ من الحذر للأمر، ويقولون أن الأمر قد لا يكون لصالح المستثمرين تمامًا، بل قد يميل قليلاً لصالح الأفراد العاديين، حيث يقول الكثيرون إن انخفاض أسعار الذهب يمثل فرصة شراء استراتيجية، وهو ما ينمي حالة التفاؤل بالنسبة للأفراد.
كذلك قال المحللون، إنه على الرغم من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد أشار إلى أنه ليس على استعداد لإيقاف دورة التشديد النقدي التي انتهجها منذ بداية العام للحد من التضخم، إلا أن السوق بدأ في استبعاد ميل الفيدرالي للاتجاه إلى تبني موقف أكثر تشددًا.
الركود
وبعيدًا عن نقطة من يكسب أكثر الأفراد أو المستمثمرين في سوق الذهب، قال بعض المحللين إن القلق يكمن الآن في مخاوف حدوث الركود، الذي ما تزال المؤشرات تشير إلى إمكانية حدوثه في عام 2023.
حول ذلك، علق فرانك كولي، كبير محللي السوق في "آر جي أو فيوتشر"، وقال :" الاحتياطي الفيدرالي يواصل الشديد النقدي، وإن كان بمعدلات أقل من السابقة، حيث رفع أسعار الفائدة مؤخراً 0.5 نقطة فقط، بأقل من معدلات الرفع السابقة، وهذا من شأنه أن يساعد الذهب على التماسك عند حوالي 1800 دولار".
من جانبه، قال كريستوفر فيكيو، رئيس العقود الآجلة في شركة "تاستي لايف"، إن ضعف النمو الاقتصادي يساعد في خفض العوائد الحقيقية، والتي تستمر في دعم الذهب عند حوالي 1800 دولار للأوقية.
وأضاف فيكيو: "أعتقد أن الذهب في وضع جيد الآن لبدء العام الجديد بشكل قوي".
تفاؤل واسع النطاق
وقال 20 محللًا في وول ستريت في استطلاع لمنصة كيتكو، إن 45٪ ، متفائلين بشأن الذهب في المدى القريب.
في الوقت نفسه، اتجه 25٪ إلى إمكانية حدوث انخفاض في الأسبوع المقبل، بينما رأى 30٪ ،أن الأسعار قد تتداول بشكل لا يمثل هبوطًا حادًا نسبياً.
تتطلع سوق الذهب إلى إنهاء السنة في منطقة محايدة تقريبًا، مع انخفاض الأسعار بنسبة 0.5٪. وتم تداول عقود الذهب الآجلة لشهر فبراير عند 1800 دولار للأوقية.
انخفاض سعري
قال آدم باتون، رئيس استراتيجية العملة في شركة "فورلايف"، إنه يتوقع أن يرى أسعارًا أقل الأسبوع المقبل حيث قد تؤثر قرارت الاحتياطي الفيدرالي على الأسعار.
ولا يقتصر الأمر على عدم قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة، ولكن رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد حذرت أيضاً المستثمرين من أنه من المتوقع أن يواصل البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس حتى عام 2023.
ومع ذلك، أضاف باتون أن أي انخفاض في السعر قد يكون فرصة شراء لأن هذه فترة موسمية قوية للذهب.
وقال باتون "حتى الثبات لبقية الشهر سيكون فوزًا وسيحقق المعدن الثمين انتعاشًا كبيراً في يناير".
