* تكهنات باستمرار الاتجاه الصعودي في أسعار المعدن الأصفر حتى أواخر 2023 وبداية 2024
* انتعاش قطاع النقل يعزز الطلب على النفط والعام الجديد قد يرفع أسعار الخام لمستويات قياسية
قال تحليل لمنصة "سيكينيج ألفا" الأمريكية، إن هناك حالة من التفاؤل بشكل أساسي فيما يخص أسواق الذهب والنفط الدولية، وذلك من المنظور طويل الأجل، بالنظر إلى المستويات الحالية، مشيرًا إلى إنه في النصف الأول من عام 2023، من المحتمل أن يتمتع الذهب بميزة عن النفط من حيث انتعاش أسعاره.
تباطؤ الاقتصاد
وذكرت سيكينيج ألفا، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة "اليوم" أبرز ما جاء فيه، أنه طوال النصف الثاني من عام 2021 وكل 2022، كان معدل النمو الاقتصادي الأمريكي متباطأ بمستوى مرتفع، وهذا لايعني أنه لايوجد نمو، بل إنه سيكون هناك نمو وفق توقعات إيجابية بشكل عام، لكن قد يتباطأ النمو إذا ما حدث انكماش محتمل.
وتشير معظم المؤشرات إلى أن الاقتصاد سوف يزداد سوءًا عام 2023، ومن المحتمل أن يصل إلى القاع في مكان ما في ذلك العام، مما يعني زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن.
ويمكن بالطبع تحسين الإطار الزمني مع ورود المزيد من البيانات، كما يمكن أن يحدث الكثير في غضون عام ، بما في ذلك الأحداث السياسية واتجاهات قرارات صانعي القرار.
الذهب مقابل النفط
وخلال الساعات الأخيرة ارتفع الدولار قليلاً بينما بعد رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة في الولايات المتحدة بنسبة 0.5%. وبشكل عام ارتفعت أسعار الذهب بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، وهو ما يقول إنه من المحتمل أن يستمر الاتجاه الصعودي للمعدن الأصفر حتى أواخر عام 2023 وبداية 2024.
واستنادًا إلى بيانات دورات مؤشر مديري المشتريات العادية، فإن الإطار الزمني المقدر له يتماشى تمامًا مع المكان الذي من المحتمل أن يكون فيه قاع مؤشر مديري المشتريات المحتمل، في وقت ما من أواخر ربيع عام 2023. مع ذلك، قد يؤدي الركود الكامل إلى تأخير الوصول لقاع مؤشر مديري المشتريات حتى أواخر عام 2023 أو حتى عام 2024.
توقعات صعودية
أما بالنسبة للطاقة، فالتوقعات تقول إنه ليس من المرجح أن تهبط أسعار مؤشرات الطاقة بشكل لافت كما كانت المستويات ما قبل الحرب أو حتى خلال فترة الوباء، حتى إذا ما حدثت حالة تضييق في إمدادات الطاقة.
ويقول محللون إنه يمكن تأكيد حدوث حالة ليونة في أسهم الطاقة للأشهر 6-12 القادمة لأسباب دورية، فالولايات المتحدة وبقية العالم، يعيشون في خضم دورة تحارب التضخم، كجزء من فترة تضخمية هيكلية أكبر ستمتد خلال معظم عقد العشرينيات من القرن الحادي والعشرين، كما أن تعافي قطاع النقل البري والجوي قد يؤدي إلى وصول أسعار الخام إلى معدلات قياسية.
وبالمقارنة بين الذهب والنفط، فإن الذهب يتمتع بزخم كبير، وسيختلف ما يفعله النفط في عام 2023 اعتمادًا على عوامل متعددة، على سبيل المثال، ما إذا كان هناك ركود أمريكي مباشر أم لا، جنبًا إلى جنب مع وتيرة ودقة إعادة الانفتاح الاقتصادي الصيني، جنبًا إلى جنب مع الارتفاع التالي في النمو الدوري، ويتوقع المحللون ارتفاعًا كبيرًا آخر للنفط خلال النصف الأول من العام المقبل.
