نجح الاستحقاق الرئاسي اللبناني في إحداث شرخ في العلاقات بين "حزب الله" والتيار "الوطني الحر".
وعلى الرغم من أن هذا الملف هو قيد المراوحة، لكن المرحلة السابقة حملت الكثير من الاختلافات في الرؤية والأهداف بينهما.
إعادة خلط الأوراق
بحسب مراقبون لـ"اليوم"، ذكروا أنه من المؤكد أن حلم رئيس التيار العوني النائب جبران باسيل، بالوصول إلى الرئاسة لن يكون من بوابة "حزب الله" الذي لديه مرشح وحيد هو الوزير السابق سليمان فرنجية.
هذه الحقيقة أعادت خلط الأوراق على أكثر من صعيد، مما يؤكده مراقبون بأن هنالك خيارات سياسية ورئاسية جديدة، قد تضرب اتفاق "مار مخايل" الذي أبرم في 6 فبراير من العام 2006 بين "حزب الله" و"الوطني الحر" عرض الحائط بعد 15 عام، لهذا يمكن القول إن هذا الاتفاق يمر بمنعطف خطير.
نفط بالمياه اللبنانية
وفي سياق متصل، أكد السفير الأمريكي السابق دايفيد هايل، خلال محاضرة في وزارة الخارجية والمغتربين "ضرورة أن تعملوا لإيجاد الرئيس المناسب"، قائلًا: "أنا مؤمن أن التوتر سيخف لاسيما بعد إيجاد النفط في المياه اللبنانية ".
استفادة "حزب الله"
وشدد على أن "فشل الحكومة واللااستقرار سيفيد حزب الله.. لهذا ندعم مؤسسات الدولة التي يريدها حزب الله ضعيفة".
ونفى أن "يكون سمع في لقاءاته مع المسؤولين أن الولايات المتحدة تريد إنهاء لبنان"، قائلا: "لن يكون مفيدًا لنا بل مفيد لحزب الله."
لبنان مرآة للشرق الأوسط
وجزم بأن "لبنان يشكل مرآة للشرق الأوسط وما يحدث حوله له انعكاسات عليه. ولبنان كان حاضرًا في كل لقاءاتي مع الأوروبيين والخليجيين".
عقوبات حزب الله
وعن تقييمه للعقوبات على حزب الله وتجفيف موارده المصرفية، قال "هايل" إن العقوبات وضعت على أفراد في القطاع المصرفي، والعقوبات لم تؤثر على حزب الله ماليًا للأسف".
وشدد على أن "الديمقراطية، تعني أن يكون لديكم سيطرة سيادية على السلاح".
