سقطت مرة جديدة أحلام اللبنانيين في الجلسة الثامنة لانتخاب الرئيس من دون صعود الدخان الأبيض، لكن اللافت هو تراجع عدد الأصوات لصالح المرشح الرئاسي النائب ميشال معوض، الذي انتقد تأثير السلاح غير الشرعي على البلد.
وفيما يواصل «حزب الله» وحلفاؤه سياسة تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، شدد معوض في تصريح بعد انتهاء الجلسة، على أن الوقت قد حان للعودة إلى الدولة، وقال: السلاح غير الشرعي والمحاصصات يؤثران على وضع اللبنانيين، وما يجمعنا هو الدستور.
الدستور وشعب لبنان
وأوضح معوض، أنه «بالجلسات يحصل طلاق مع الدستور ومع الشعب اللبناني»، وقال: «هناك انفصام كامل بين جزء من المجلس النيابي وما يعيشه اللبنانيون، ولا نستطيع الاستمرار بهذه الطريقة».
وبينما اعتبر «أن المؤسسات الدستورية لا تعبر عن متطلبات الشعب اللبناني»، قال: خسرت صوتين بسبب قرار المجلس الدستوري بغض النظر عن رأيي الخاص، بالإضافة إلى خسارة 3 أصوات أخرى، فالصراع بالمجلس واضح، بغض النظر عن رقم الأصوات، والنتيجة ليست كافية لخلق ميزان قوة حقيقي.
حل وطريقة بديلة
وأضاف المرشح الرئاسي: إذا كان هناك حل وطريقة بديلة فنحن مستعدون، ولكن بالشعارات لا نصل إلى رئيس إصلاحي وسيادي.
واستدرك بالقول: وإذا طُرح أي رئيس سيادي إصلاحي يُشكل إمكانية لجمع المعارضة أو لتأمين النصاب فأنا مستعد شرط ألا يكون رئيسًا غير قادر على التغيير، فالمعيار الأساسي هو المواطن اللبناني.
وكشف عن قيامهم بحوار جدي مع تكتل لبنان الجديد للتوصل إلى اتفاق على خارطة طريق بشأن الاستحقاق الرئاسي، وأكد أنهم أصبحوا في مرحلة متقدمة، خاتمًا: الرئيس الذي يشكل امتدادًا للنهج القائم، الرئيس الرمادي والذي يدور الزوايا، سيزيد من الانهيار.
