فشلت الجلسة التاسعة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، الخميس، رغم تراجع عدد أصوات «الورقة البيضاء»، لسبب ما يبدو واضحًا، وجود اشتباك كبير بين «تحالف الشر» تجلت انعكاساته على جلسة البرلمان.
وتراجعت «الورقة البيضاء» من 52 إلى 39 صوتًا في إشارة واضحة إلى أن عددًا من نواب التيار العوني تمنعوا بإيحاء من رئيس التيار النائب جبران باسيل عن التصويت بالطريقة المعتادة بهدف إيصال رسالة اعتراضية إلى «حزب الله».
إشارات التيار "العوني"
ويوضح مراقبون لـ«اليوم» أن «جملة إشارات وجهها النواب المنتمون إلى التيار العوني إلى "حزب الله"، خلال جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية من خلال بروز صوتين حملا اسم ميشال، وصوتين حملا اسم معوض، وذلك دلالة على رفض التيار الوطني الحر للمواقف الأخيرة التي أخذها "حزب الله" فيما خص جلسة مجلس الوزراء الأخيرة».
وعقدت جلسة الانتخاب التاسعة، حيث حصل النائب ميشال معوض على 39 صوتًا، وعصام خليفة على 5 أصوات، وبدري ضاهر على 3 أصوات، ولبنان الجديد 9 أصوات، وصوت لكل من صلاح حنين وفوزي أبو ملهب ولأجل لبنان.
"معوض" يرفض المساومات
من جهته، أكد المرشح الرئاسي النائب ميشال معوض رفضه الخضوع للمساوات والابتزاز السياسي، مشددًا على أنه سيقف في وجه من يحاول فرض مرشحين علينا من "حزب الله" وحلفائه، وأن ترشيحه ليس من أجل المناصب، بل لإيجاد حل وإخراج لبنان من أزمته.
وقال في تصريح، «لن ندخل ببورصة الأصوات ولكننا عدنا إلى الـ45 صوتًا وهو ما يؤكد صلابة القاعدة التي تصوت لي على الرغم من كل المحاولات لزرع جو بأن ترشيحي غير جدي»، مضيفًا: «عندما كانت علاقاتنا طبيعية مع العالم العربي أدخلت إلى لبنان 9 مليارات إضافية عن الوقت الذي عزلنا فيه وهكذا نسترد أموال المودعين».
تشتيت المعارضة والتسوية
وجزم "معوض" بأن «ما حصل خلال جلسة الانتخاب يؤكد صلابة مواقف الكتل التي تصوت لي، وكل ما يحصل تسبب باستياء لدى النواب وهناك من أراد إيصال رسالة»، سائلًا: «هل تشتيت المعارضة يمنع التسوية أو يأتي بتسوية أسوأ؟».
وختم: «ما يحصننا من إمكانيات التسوية بمنطقها السلبي أي التسويات والرئيس الرمادي هو التوحد لا التشتت».
