المدينة المنورة واحدة من أقدس مدينتين للمسلمين، فيها شيّد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- مسجده، وبها أيضًا قضى حياته، ومن ثم فإن المدينة المنورة من أكثر مدن المملكة العربية السعودية التي تزخر بالمعالم السياحية الإسلامية، وبها أيضًا مجموعة كبيرة من المساجد التي يجب عليك زيارتها، متى تمكنت من زيارة المدينة المنورة.
المسجد النبوي الشريف
هو ثاني أقدس مسجد في الإسلام، وثاني أكبر مسجد بعد المسجد الحرام، وبُني من قبل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- عام 622م، بعد هجرته إلى المدينة المنورة.
يتكون المسجد من الرخام الأبيض وبه كثير من المآذن، كما يتميز بقبته الخضراء التي تقع فوق وسط المسجد، حيث يوجد قبر النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويستضيف المسجد كل عام مئات الآلاف من المسلمين من جميع أنحاء العالم.
وبجانب وجود قبر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- فيه، توجد أيضًا الروضة.
مسجد قباء
هو أيضًا أحد المساجد الإسلامية التاريخية، وأشير إليه في القرآن الكريم بأنه المسجد الذي بُني على التقوى، ويُعتقد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد وضع الحجارة الأولى للمسجد.
تمت الإشارة إلى المسجد في بعض الأحاديث النبوية الشريفة، كما يُقال إنه المسجد الذي أقيمت فيه صلاة الجمعة الأولى، ويوجد به 6 قباب و4 مآذن، فضلًا عن قاعة كبيرة للصلاة تحيط بفناء مركزي مكون من الرخام الأسود والأبيض والأحمر، وتبلغ سعته أكثر من 20 ألف مصل في وقت واحد.
مسجد القبلتين
بُني عام 623م، على يد سواد بن غنام بن كعب، ويُعتقد أن فيه تلقى الرسول -صلى الله عليه وسلم- الوحي بتغيير القبلة من القدس إلى مكة المكرمة، ولذلك سمي بمسجد القبلتين، ومن هنا تأتي الأهمية التاريخية والدينية له، وسبب رغبة آلاف المسلمين في زيارته.
أعيد بناء المسجد بالكامل عام 1987م، وأزيل المحراب القديم المواجه للقدس، وأصبح يحتوي الآن على محراب واحد فقط يواجه الكعبة.
مسجد شهداء أحد
تنبع مكانة هذا المسجد في الإسلام من موقعه الذي شهد غزوة أحد، وفيه دُفن صحابة النبي والمسلمين الذين استشهدوا في المعركة، كما دفن به عم النبي حمزة بن عبد المطلب، رضي الله عنه.
بني المسجد من الحجارة البيضاء، وله قبة واحدة ومئذنتان، ويمكن أن يستوعب أكثر من 15 ألف مصل، وتتوافر فيه أيضًا مرافق خاصة لذوي الإعاقة.
مسجد الغمامة
يقع على بُعد 500 متر من المسجد النبوي الشريف، ويُشاع أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أدى فيه صلاة جنازة النجاشي إمبراطور الحبشة، كما صليت فيه صلاة الاستسقاء مرة عندما كانت المدينة المنورة تواجه ندرة في الأمطار.
ويتميز المسجد بهندسته المعمارية التقليدية ذات المظهر العثماني حين تم تجديده لآخر مرة، وهو محاط بأشجار النخيل، ويتوافد الحمام إلى باحته ليلًا.
المساجد السبعة
هي عبارة عن مجموعة من المساجد المتراصة بجانب بعضها، على الجانب الغربي من جبل سلع في المدينة المنورة، بالقرب من جزء من الخندق الذي حفره المسلمون خلال غزوة الخندق.
كان عدد المساجد في الماضي 7، ولكن حاليًا يوجد 6 مساجد فقط، وسميت تيمنًا بغزوة الخندق وبعض أسرة النبي والصحابة الكرام، فسمي المسجد الأول مسجد الفتح تيمنًا بالنصر العظيم في غزوة الخندق.
وسمي المسجد الثاني بمسجد سلمان الفارسي -رضي الله عنه-، والذي قاد بناء الخندق خلال المعركة، وهكذا تتابعت المساجد بأسماء أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وفاطمة الزهراء رضي الله عنهم جميعًا.
