DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مؤلف «حياة امرأة»: الفيلم من إنتاج فردي ورُشح في مهرجانات عالمية

مؤلف «حياة امرأة»: الفيلم من إنتاج فردي ورُشح في مهرجانات عالمية

يُعرض الفيلم السعودي «حياة امرأة» في دور العرض السينمائية، بعد أن عُرض في مهرجانات سينمائية عدة، ويشارك في بطولته فوز العبد الله ومحمد شامان وشافي الحارثي وريم العلي ومشعل المطيري، حيث صُوره في مدينة الرياض.

حظي الفيلم على إعجاب النقاد في المهرجانات السينمائية، وأشاد به النجوم وصناع السينما. «اليوم» التقت مؤلف العمل ومنتجه عبد الهادي السعدي للتعرف على تفاصيل أحداثه، وللحديث حول واقع السينما السعودية والعربية.

تجربة أولى

- فيلم «حياة امرأة» أولى تجاربك الإنتاجية.. ماذا تقول عنها؟

كتبت هذا النص بقوة، وأخذ مني وقتي وروحي؛ لأن الكتابة وجع وقرار عميق يأتي من الوجدان والروح.. إنها أولى تجاربي الإنتاجية والكتابية، فالفيلم من تأليفي وإنتاجي.

لا شك أني سعيد بهذه التجربة رغم قساوتها ورغم ما واجهني من صعوبات ومشكلات لم أحسب حسابها، لكن رغم ذلك نجح العمل، والدليل أنه رشح لأكثر من مهرجان سينمائي.

- كيف ترى عرضه في مهرجان الإسكندرية؟

عرضه بمهرجان الإسكندرية نجاحًا للفيلم، لأنه مهرجان سينمائي عالمي، يجمع نُخَبًا من صنَّاع السينما الأوروبية، نحن نعد ترشيحه للمهرجان نجاحًا ساحقًا لجميع طاقم العمل من ممثلين وفنيين.

تأثير السينما في المجتمع

- السينما مسؤولية كبيرة لتقديم رؤية وطَرْح مشكلات، والحفاظ على الذاكرة. كيف عمل فيلمك على ترسيخ هذا المعنى والمفهوم لأهمية هذه الصناعة؟

لا شك أن للسينما تأثيرها وسحرها وطغيانها، وإلا لما أخذت هذا الحيز من الانتشار، وأنا أطمح إلى ذلك من خلال ما طرحته في هذا العمل، أنا أؤمن بأنه من خلال السينما يمكن أن نوضح للعالم من نحن، وما هويتنا وثقافتنا وتراثنا، إذا كُتِبت بأفكار حية صادقة بعيدة عن التشويه والكسب المادي.

- هل تم تمويل الفيلم بميزانية قليلة.. وهل هو فعلًا إنتاج فرد؟

نعم، هو من إنتاجي كفرد، فقد موَّلت نصفه من مبيعات كتابي «رجال صنعوا أنفسهم»، وهي تجربة مثيرة جدًّا لا يتسع المجال لذكر تفاصيلها، لقد عانيت من خلالها كثيرًا، لكنني نجحت رغم كل الصعوبات، والنصف الآخر من النفقات موَّلته من راتبي ومن أصدقاء وقفوا معي في ظروف صعبة، ومن ثَمَّ فإني أشكرهم من أعماقي، ومُمتن لدعمهم ووقوفهم معي.

دور الكاتب تجاه مجتمعه

- جرأة الكاتب -من وجهة نظرك- هل تأتي من تمرُّده على المحرمات (التابوهات) الاجتماعية المتوارثة؟

كل عمل درامي لا بد أن تكون فيه جرأة تتصدى للظواهر الاجتماعية السلبية، مثل العادات والتقاليد البالية، التي توارثتها الأجيال على نحو خطأ، ما أثر في حياة وقيم تلك المجتمعات.

وهنا تعدُّ مهمة الكاتب مثل مهمة الجراح، لكن بعناية فائقة هناك مَن يتصالح مع العلل والأمراض الاجتماعية من منطلق مصالحة الشخصية، وهنا من يتصدى لها كما هو حال الدراما لدينا، هناك دراما متاجرة، وهناك دراما صادقة تنتمي إلى المجتمع وقضاياه.

- إلى أي مدى ترسم حدود أعمالك داخل إطار المحلية؟

السينما السعودية في بداياتها، لأنها جديدة علينا، فالاهتمام بالمحلية هو البداية الحقيقية لصناعة السينما، وعندما تتطور التجارب المحلية يمكن لها أن تخرج إلى العالمية للمنافسة، ونحن الآن أمام تجارب سينمائية تبشر بمستقبل زاهر.

أثر منصات العرض التلفزيوني

- كيف ترى تأثير منصات العرض التلفزيوني في السينما والدراما؟

هذا يتوقف على نوعية وجودة الدراما التي تطرحها تلك المنصات، فإذا كانت دراما غزيرة وغنية وتلامس وجدان الناس وحسهم الإنساني، فهي بلا شك مفيدة، وإذا كانت تجارية فهي مُضرَّة مثل أطعمة معلبة انتهت صلاحيتها.

- ما السبل للارتقاء بالمنتج السينمائي الوطني في ظل التجارب الناجحة العالمية والمحلية؟

يجب الأخذ بيد المنتَج المحلي، لأن المنتج المحلي يعاني الإهمالَ في ظل هذا التدفق الهائل لأدعياء الإنتاج السينمائي.

- ما الذي تحتاج إليه السينما العربية؟ وماذا ينقصها لتكون عالمية؟

بصراحة لا توجد سينما عربية بالمعنى المتعارف عليه في الثمانينيات، كانت هناك محاولة للسينما المصرية العربية، إلا أن هذا الحلم تراجع الآن، لأن صناعة السينما والدراما مبنية على الوعي، والوعي مسألة تراكمية.

اختلاف اللهجات والعادات

- هل اختلاف اللهجات والعادات والتقاليد في المجتمعات العربية يُشكل عقبة في كتابة السيناريو؟

لا أعتقد أن اختلاف اللهجات يُشكل عقبة، لأن الكتابة الحية مثل الموسيقى مفهومة ويتفاعل معها الجميع.

- هل ترى السينما السعودية باتت تستهدف القضايا الاجتماعية؟

استهداف القضايا الاجتماعية من خلال الدراما والسينما هو استهداف مشروع إذا كان الهدف منه معالجة هذه القضايا وإصلاحها، نظرًا إلى ما للسينما من تأثير في الرأي العام في محاربة الظواهر السلبية، التي تعانيها المجتمعات.

رؤية 2030 وصناعة السينما

- هل لدينا صناعة سينمائية متكاملة؟

ما زالت صناعة السينما لدينا في طور النمو، لكن في المقابل هناك توجُّه تقوده رؤية 2030 تسعى إلى دعم صناعة السينما وغير صناعة السينما بالمملكة، فالرؤية لديها طموح، وهذا الطموح نشاهد نتائجه على الأرض يتمثل في إحداث تغير هائل في جميع القطاعات.

- هل هذه المهرجانات أشركت هذا الفيلم السعودي وسلطت الضوء عليه لقيمته الفنية؟

تدعم المهرجانات الفيلم السعودي بناءً على محتواه من قصة وإخراج وتصوير وموسيقى، وما يشكله من قيمة فنية، هذا شعار لجميع المهرجانات السينمائية التي هدفها الارتقاء بالفيلم السينمائي.