أصدر الروائي سعود بن سعد روايته "جذور امرأة" ووقعها في الدورة 41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب التي انتهت قبل أيام.
والرواية هي الثالثة للروائي بعد روايتيه "بائعة الحمام" وبعنوان "عذبي".
موعدنا اليوم السبت الساعة 4.30 لتوقيع رواية جذور امرأة #معرض_الشارقة_الدولي_للكتاب_2022 pic.twitter.com/maHMHZBTav— saud saad (@SaudSshaderes) November 12, 2022
تحولات اجتماعية في وضع المرأة
وتتناول رواية " جذورة امرأة" التاريخ الشخصي "لنورة" بطلة الرواية، منذ ولادتها، وتعرج على ما اختبرته "نورة" من وقائع وما رأته من أماكن، وما عاشته من تنقلات زمنية، أبرزها أنها عاينت مرحلة ما قبل النفط ومرحلة ما بعد النفط، لتكون شاهدة على التحولات الجذرية التي صنعها ذلك الذهب الأسود، وما رافقه كذلك من تحولات اجتماعية خاصة تلك المتعلقة بوضع المرأة.
تمر الأحداث بتسلسل زمني كشريط مسجل لحياة "نورة" وهي طفلة في بيت والدها الذي أكرمها، وعاشت في كنفه برفاه ورخاء، ثم رحيل والدتها وهي في سن صغيرة الأمر الذي أجبرها على الانتقال للعيش مع جدتها في القرية.
ثم عودتها إلى كنف والدها الذي يمرض ويرحل عن الدنيا لتعود مجددًا إلى بيت جدتها، ثم زواجها الأول فالثاني، وغيرها من محطات مثّلت كل واحدة منها معاناة وحملًا ثقيلًا تنوء به الجبال.
واختتمت بالنكران من قِبل كل من كانت عونًا له في حياته، وتبرز بطلة الرواية كنموذج لمعظم النساء في تلك الفترة، إذ عشن حالات الفقر والجوع والظلم والقهر بكل أشكاله.
حياة الصحراء في حقبة زمنية
من ناحية أخرى توثّق الرواية لحياة الصحراء في تلك الحقبة الزمنية، من أسماء وأماكن وأطعمة وأثاث منزلي، وكذلك من عمارة وأبنية وأدوات كانت مستخدمة وطواها الزمان، إلى جانب توثيقها للشعر النبطي الذي كان متداولًا بين أبناء الصحراء.
ومعظم ما ورد منه في الرواية لم يُحفظ سوى في ذاكرة من بقي من أبناء ذلك الجيل، والكاتب استقاه من أفواههم وسجله في الرواية بما يتوافق مع الأفكار التي يناقشها ويطرحها.
وتعد الرواية قطعة أدبية مميزة بروافدها المستمدة من التاريخ، والسياق الاجتماعي الواقعي، والمخيلة الشعبية الخصبة، إضافة إلى خيال المؤلف الذي أجاد صهر كل هذه العناصر في بوتقة سردية رشيقة وآسرة.