تساءلت شبكة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عما إذا كانت الحرب الروسية ضد أوكرانيا قد فشلت فيما خططت له من أهداف.
وبحسب تقرير للشبكة، عندما أرسل فلاديمير بوتين ما يصل إلى 200 ألف جندي إلى أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، كان يعتقد أنه يستطيع اجتياح العاصمة كييف في غضون أيام وإقالة الحكومة.
وأضاف: استولت القوات الروسية بسرعة على مساحات شاسعة من الأراضي، لكنها فشلت في تطويق كييف.
تراجعات مهينة
أردف التقرير: مع ذلك، فقد أُجبر الروس في الأشهر التالية على سلسلة من التراجعات المهينة، أولًا في الشمال والآن في الجنوب. حتى الآن، فقد الروس أكثر من نصف الأراضي التي تم الاستيلاء عليها في بداية الغزو.
وتابع: حتى الآن، يصف الزعيم الروسي أكبر غزو أوروبي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بأنه "عملية عسكرية خاصة" وليس حربًا واسعة النطاق، تسببت في نزوح ملايين الأوكرانيين داخل بلادهم وخارجها.
إساءة التقدير
استطرد التقرير: كان هدف بوتين المعلن حماية الأشخاص الذين تعرضوا لما سماه 8 سنوات من البلطجة والإبادة الجماعية من قبل الحكومة الأوكرانية.
كما تم تأطير العملية العسكرية على أنها محاولة لمنع الناتو من الحصول على موطئ قدم في أوكرانيا. وسرعان ما أضيف هدف آخر وهو ضمان وضع أوكرانيا المحايد.
ولفت إلى أن إطاحة حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على قمة الأهداف.
ومضى يقول: من الواضح أن حملة روسيا لم تمض كما خطط لها. قلص فلاديمير بوتين طموحاته بشكل كبير، وأعلن أن المرحلة الأولى قد اكتملت إلى حد كبير.
ولفت إلى أن سبب الانسحاب، هو عدم تقدير خفة الحركة للقوات الأوكرانية أو تأمين خطوط الإمداد.
تضاؤل الطموحات
مضى التقرير يقول: وفقًا لمعظم المقاييس، فإن الحرب الروسية فشلت لكنها لا تزال تسيطر على جميع الأراضي التي تم الاستيلاء عليها في عام 2014، فضلًا عن الممر الساحلي من شبه جزيرة القرم إلى الحدود الروسية.
وتابع: كما تُحدث التعبئة الجزئية للرئيس بوتين فرقًا جوهريًا على الأرض حتى الآن.
وأضاف: سعت القوات الروسية لأشهر إلى الاستيلاء على بلدة باخموت في دونيتسك، وحققت بعض المكاسب الطفيفة بالقرب منها، لكن هذا مؤشر على مدى تضاؤل طموحاتهم.
وأردف: إذا كان هدف الزعيم الروسي حقًّا هو دفع الناتو إلى الوراء، فقد فشل ذلك أيضًا، لأن السويد وفنلندا تقدمتا بطلب للانضمام، خائفتين من التهديد العسكري لموسكو.
