DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

القوات الأوكرانية تتقدم جنوبا بعد إعلان روسيا الانسحاب

القوات الأوكرانية تتقدم جنوبا بعد إعلان روسيا الانسحاب

تقدمت القوات الأوكرانية جنوبا اليوم الخميس، بعد أن أمرت موسكو بأحد أكبر الانسحابات في الحرب، لكن كييف ظلت قلقة وحذرت من أن الروس الفارين يمكن أن يحولوا خيرسون إلى "مدينة موت".

وقال قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني، إن كييف لا يمكنها حتى الآن تأكيد ما إذا كانت روسيا تنسحب بالفعل، لكن القوات الأوكرانية تقدمت 7 كيلومترات خلال الـ24 ساعة الماضية واستعادت 12 منطقة سكنية.

وكتب زالوجني، في منشور على تيليجرام: "نواصل تنفيذ العملية الهجومية وفقا لخطتنا".

روسيا تعلن الانسحاب من مدينة خريسون - مشاع إبداعي

العلم الأوكراني يرفرف فى قرية سنيهوريفكا

وعرض التلفزيون الحكومي الأوكراني مقطعًا مصورًا يُظهر مجموعة صغيرة من الجنود الأوكرانيين في وسط قرية سنيهوريفكا على بعد حوالي 55 كيلومترًا شمالي مدينة خيرسون. وكان في استقبالهم عشرات السكان في ساحة يرفرف فيها العلم الأوكراني من خلفهم.

وأظهر المقطع المصور، السكان المحليون يصفقون ويهتفون ويصورون الجنود بهواتفهم، بعد تحرير سنيهوريفكا من قبل قوات كتيبة الاستخبارات المنفصلة 131.

وذكر بترو لوبان، وهو متطوع أوكراني يوزع الخبز على السكان، قرب الجبهة شمالي خيرسون لرويترز، إنه علم للتو باستعادة سنيهوريفكا من صديق عبر الهاتف.

وأضاف الرجل البالغ من العمر 46 عاما "لا أستطيع أن أجد الكلمات التي تصف مشاعري".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوجه جنوده بأحد المواقع العسكرية- رويترز

موسكو تأمر قواتها بالانسحاب

وكانت موسكو، أمرت قواتها أمس، بالانسحاب من الجيب الذي تسيطر عليه روسيا بأكمله في الضفة الغربية لنهر دنيبرو، بما فيها مدينة خيرسون، العاصمة الإقليمية الوحيدة التي احتلتها روسيا في الحرب منذ 9 أشهر.

وعبر مسؤولون أوكرانيون عن قلقهم علنا، وحذروا من أن الروس ربما ما زالوا يخططون لنشر الدمار وهم راحلون.

كييف: روسيا تهدد بـ"مدينة موت"

وقال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا تريد تحويل خيرسون إلى "مدينة موت"، فالألغام في كل مكان من الشقق السكنية وحتى الصرف الصحي وتخطط لقصف المدينة من الجانب الآخر من نهر دنيبرو.

وكتب بودولياك على تويتر: "هذا هو شكل العالم الروسي أتوا ونهبوا واحتفلوا وقتلوا الشهود ثم تركوا الدمار ورحلوا".

ونفت روسيا إساءة معاملة المدنيين، رغم قصفها مناطق سكنية خلال الصراع، وأجلت آلاف المدنيين من منطقة خيرسون في الأسابيع الأخيرة، فيما قالت أوكرانيا عنه إنه ترحيل قسري.

القوات الأوكرانية تتقدم جنوبا بعد إعلان روسيا الانسحاب - مشاع إبداعي

القوات الأوكرانية تعزز مواقعها "خطوة بخطوة"

وذكر الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، خيرسون مرة واحدة في خطابه التلفزيوني الليلي. وقال إن القوات الأوكرانية تعزز مواقعها "خطوة بخطوة" في الجنوب. وأردف "العدو لن يقدم لنا أي هدايا".

وكانت كييف، تأمل أن تحاصر آلاف القوات الروسية في الجيب، وبدا أنها تتقدم بحذر لحماية قواتها، بينما تكبد في الوقت نفسه الروس أكبر ضرر ممكن في ظل محاولتهم الهرب عبر النهر.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكى- رويترز

وسُمعت أصوات مدفعية مرات أقل من المعتاد عند خط المواجهة شمالي خيرسون. وخيّم ضباب كثيف في أثناء الليل وهطلت ثلوج خفيفة وغطى الجليد الأرض.

وسعت القوات الأوكرانية المتمركزة في نقاط التحقق لاتقاء الصقيع.
وصدر أمر انسحاب روسيا بعد نحو شهر من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين، ضم منطقة قال إنها ستكون جزءا من روسيا إلى الأبد، ويعتبر أحد أكثر الهزائم المذلة التي تمنى بها موسكو حتى الآن.

صقور الحرب ووسائل الإعلام الروسية يعترفون بتلقى ضربة قوية

ودافع صقور الحرب، ووسائل الإعلام الروسية الرسمية المؤيدة للكرملين؛ عن استمرار الحرب وقالوا إنها خطوة ضرورية، مع اعترافهم بتلقي ضربة قوية.

وقالت مارجريتا سيمونيان، رئيسة تحرير روسيا اليوم: "أعلم بالتأكيد أن هذا القرار لم يكن سهلا على أحد. ولا على من اتخذوه، أو على من تفهموا منا أنه سيكون صعبا ولكنهم تضرعوا بالدعاء ألا يحدث".

وظهر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، على التلفزيون أمس الأربعاء، وهو يأمر بالانسحاب استجابة لنصيحة أكبر قائد له الذي قال إنه من الضروري الحفاظ على أرواح القوات التي ستتمكن بشكل أفضل من الدفاع عن الضفة المقابلة من نهر دنيبرو.

وقال الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، إن المؤشرات الأولية تشير إلى أن روسيا تستكمل انسحابها، على الرغم من أنه سيستغرق وقتا لإتمامه.

بايدن: الانسحاب يُظهر وجود مشاكل فى الجيش الروسي

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الانسحاب يُظهر أن هناك بعض المشاكل الحقيقية مع الجيش الروسي.

وعقب الهزائم الروسية في شمال أوكرانيا وشرقها، يترك الانسحاب لموسكو مكاسب محدودة فحسب في "العملية العسكرية الخاصة التي جعلتها منبوذة من الغرب وتسببت في مقتل عشرات الآلاف من الجنود.

وما زالت القوات الروسية متمسكة بمكاسب أخرى في الجنوب، من بينها طريق بري حيوي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، التي استولت عليها عام 2014، وبمدن في الشرق كادت تمحيها عند الاستيلاء عليها.

أما بالنسبة لأوكرانيا، التي تحملت 9 أشهر من القصف والاحتلال وقتل آلاف المدنيين؛ سيعزز النصر في خيرسون من حالة إمكانية هزيمتها لروسيا في ميدان القتال، وربما يسكت بعض الأصوات الغربية التي تدعوها للتفاوض على اتفاقية للتنازل عن أراض.

وغرد ميك ريان الجنرال الأسترالي المتقاعد على تويتر، قائلا: "هذا إثبات لفاعلية الاستراتيجية والنهج العسكريين الأوكرانيين اللذين وضعتهما قيادتها العليا. إنهما ينجحان، والروس يعلمون ذلك".

الروس لن يتخلوا عن تطلعاتهم لضم أراض

وأضاف ريان: "الآن ليس أوان إجبار أوكرانيا على التفاوض، ولا يعني ضعف الروس أنهم سيتخلوا عن تطلعاتهم لضم أراض، سيكون من اللازم هزيمتهم في ساحة القتال وطردهم من أوكرانيا".