أعلن ناشطون سياسيون من جنوب لبنان، إذ يهيمن حزب الله وحركة أمل على المنطقة منذ عقود، عن إطلاق حركة سياسية جديدة باسم تيار "التغيير في الجنوب" الهدف منها إقامة جمهورية ديمقراطية علمانية اجتماعية.
وجاء الإعلان عن التيار الجديد، الإثنين، في مدينة النبطية الجنوبية أحد معاقل حزب الله وحركة أمل.
وحضر الحفل، الذي أطلق المشروع السياسي الجديد عدد من الشخصيات السياسية والنيابية، ومنهم النواب مارك ضو، ميشال الدويهي وفراس حمدان، إضافة إلى عدد من المرشحين السابقين على لائحة القوى التغييرية في الانتخابات النيابية السابقة بالجنوب ووجوه معارضة.
"حزب الله" شريك الفساد
قال التيار الجديد "التغيير في الجنوب"، في بيان، إن "حزب الله هو رأس الحربة في الدفاع عن المنظومة الحاكمة وشريك في فسادها، فمَن يعترف باتهامات أكثر من مرة وعلنية بأن تمويله يأتي حصرًا من إحدى السفارات فيما يتهم أغلب الشعب اللبناني الذي خرج إلى الشارع بالعمالة للسفارات".
وأضاف أن حزب الله يستخدم "لغة لا تغني ولا تثمر ولا تدل إلا على عجز وأزمة لدى الحزب وحلفائه في الخروج من الأزمة، التي وصل لها لبنان ورمي هذا الفشل على الانتفاضة، التي كسرت حاجز الخوف وكسرت صورة المقدس الممنوع من اللمس أو النقد ووضعتها في مكانه الطبيعي بين أطراف النظام المهيمن".
وفي تعليق على كلام زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصر الله حول انتفاضة اللبنانيين في 17 أكتوبر عام 2019، قال البيان إن "نصر الله يسعى جاهدًا إلى تخوين 17 أكتوبر عبر الاتهام الضمني والصريح وصولًا إلى الاعتداءات المباشرة على المنتفضين في بيروت والنبطية وكفرمان وبنت جبيل وصور وغيرها من المناطق".
#صحيفة_اليوم | #حوار#الناشط_اللبناني #محمد_الأمين لـ «#اليوم»: #سلاح «#حزب_الله» لم يكن يوما من أجل إسرائيل
#مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم https://t.co/gVMDAMlmH4 pic.twitter.com/RWivVnGLzI— صحيفة اليوم (@alyaum) December 14, 2021
موقف وهوية سياسية
شدد البيان على أن موقف نصر الله يأتي تمامًا في سياق تحديد هويته السياسية ضد الحريات والاختلاف السياسي، لا وبل أطر موقفه بين خيارين طرحهما بكل وضوح أمام الجميع، وهما إما التوافق مع خياراته السياسية أو التلميح بخطر الحرب الأهلية كما أنهى كلمته.
وأكد بيان التيار الجديد أن "اتهام نصر الله لــ17 أكتوبر بأنها فوضى، هو كلام مرفوض ومدان ومجاف تمامًا للحقيقة، التي يعرفها ويدركها كل الشعب اللبناني من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب".
وأوضح أن "الفوضى هي الشغور الرئاسي والتعطيل والتمديد للمجلس النيابي وفرض حكومات تصريف الأعمال، وتثبيت سعر طوال 30 عامًا استفاد الجميع منها بمَن فيها من ذهب ليقاتل خلف الحدود، وتحميل البلد ككل ثمن تبعات الخيارات والتحالفات الإقليمية".
وشدد البيان على أن "17 أكتوبر هي نهج بناء وطن لكل اللبنانيين، نهج استعادة الدولة، نهج حكم القانون بوجه الميليشيا، نهج تداول السلطة بوجه ديكتاتوريات الطوائف، نهج استقلالية القضاء بوجه شريعة الغاب، نهج الوحدة بوجه الفرز الطائفي، نهج السيادة التامة للدولة اللبنانية على أراضيها وعلى سياساتها الداخلية والخارجية مقابل رهن البلد للصراعات الإقليمية والتفريط في حقوق الشعب اللبناني في عملية الترسيم الأخيرة".
