قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن رئيس الوزراء البريطاني الجديد، ريشي سوناك، وأعضاء حزب المحافظين يأملون في تجاوز مرحلة رئيسة الوزراء السابقة، ليز تراس، من أجل المضي قدمًا في حكم البلاد.
وبحسب تقرير للصحيفة، أصبح ريشي سوناك ثالث رئيس وزراء محافظ لبريطانيا هذا العام، رغم أنه حصل على تأييد أقل من 200 مُشرِّع، وهي عقبة سهلة إذا قارنها المرء بعشرات الملايين من الناخبين الذين سيحتاجون إلى الإقناع في انتخابات عامة.
وتابع: "يعاني البريطانيون من ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض حاد في مستويات المعيشة".
قرارات صعبة
أضاف التقرير: "لهذا حذر سوناك من اتخاذ قرارات صعبة، يفترض الكثيرون أنها تتضمن المزيد من التخفيضات في الإنفاق والتقشف".
وأشار إلى أن حزب المحافظين لا يحظى بشعبية بشكل ملحوظ، حتى أن حزب العمل يبدو جاهزًا لاغتنام اللحظة بدعوته إلى انتخابات مبكرة.
وتابع قائلًا: "في استطلاع أجرته YouGov في 20 أكتوبر، قبل تنصيب سوناك، أعرب 63% من المستجيبين أنه يجب إجراء انتخابات عامة بمجرد اختيار زعيم، وكشف استطلاع آخر أنه في حالة إجراء انتخابات عامة الآن، سيحصل حزب العمال على 56% من الأصوات، وهو ما يكفي لمنحه أغلبية هائلة، رغم ما يعاني منه الحزب من مشكلات".
وقال: "لكن شيئًا ما تغير في سبتمبر الماضي، في مؤتمره السنوي للحزب، بدا العمال أخيرًا وكأنه حزب لديه خطط".
وأردف: "بينما كان المؤتمر لا يزال مستمرًا، أعلنت تراس ومستشارها كواسي كوارتنج، عن الميزانية التي أدت إلى انهيار الجنيه".
فقدان المصداقية
مضى التقرير يقول: "في الوقت الذي كان فيه المحافظون يفقدون المصداقية الاقتصادية التي اعتمدوا عليها بشكل شامل، بدأ حزب العمال في الظهور كبديل معقول"، واستطرد: "لكي نكون واضحين، حتى لو كانت هناك رغبة في إجراء انتخابات قريبًا، تظل فرص الانتخابات المبكرة منخفضة نسبيًا".
وأضاف: "تستمر الدورات البرلمانية في بريطانيا لمدة أقصاها 5 سنوات من تاريخ تشكيل الحكومة، حتى إذا تغير زعيم الحكومة، لذلك لا يلزم إجراء انتخابات أخرى قانونًا حتى يناير 2025".
وأردف: "سيكون الطريق الأكثر وضوحًا لإجراء انتخابات مبكرة هو رئيس وزراء يدعو لها، لكن بما أن استطلاعات الرأي تشير إلى خسارة حزبه، فإن هذا أمر بعيد الاحتمال".
وقال في الختام: "على الأرجح مع تعيين سوناك الآن، سيحاول حزب المحافظين المضي قدمًا وتحسين فرصه الانتخابية قبل نفاد الوقت".
