DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

"بوليتيكو": حزب المحافظين البريطاني في طريقه إلى الانهيار

"بوليتيكو": حزب المحافظين البريطاني في طريقه إلى الانهيار
أول اجتماع للحكومة البريطانية الجديدة برئاسة ريشي سوناك- رويترز
أول اجتماع للحكومة البريطانية الجديدة برئاسة ريشي سوناك- رويترز

قالت مجلة "بوليتيكو" إن حزب المحافظين قد يكون في طريقه إلى الانهيار.

وبحسب مقال لـ"نيكو فيتزروي"، على ما يبدو فقد المحافظون الإجماع السياسي الواسع، الذي يحظون به.

شعارات غامضة

وقال الكاتب: "كي تفوز بالأغلبية في المملكة المتحدة، اجعل الأمر بسيطًا وجذابًا لأكبر عدد ممكن من الأشخاص، وهو أمر نجح مؤيدو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في تحقيقه بنجاح حقيقي.

وأضاف: "كان لشعار استعادة السيطرة جاذبية واسعة النطاق. هل يعني استعادة السيادة على الحدود للحد من الهجرة؟ هل يعني استعادة السيادة من البيروقراطيين الأوروبيين لتحرير الاقتصاد؟ هل تعني استعادة الشعور بالهوية الوطنية؟ حسنًا، كان تقدير هذا الأمر متروكًا لكل امرئ يفسره كيفما يشاء".

وتابع: "ينطبق الشيء نفسه على الانتصار الانتخابي لرئيس الوزراء السابق بوريس جونسون لعام 2019 بعنوان إنهاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

وأردف: "في كلتا الحالتين، تُركت التفاصيل الخلافية ليوم آخر. مع ذلك، فقد نفدت الشعارات الغامضة الآن، وأفسحت المجال لانقسامات عميقة".

ليز تراس رئيسة وزراء بريطانيا السابقة- رويترز

انقسامات عميقة

استطرد: "تكشف بعض الحجج السياسية خلال الفترة القصيرة لرئيسة الوزراء السابقة ليز تراس عن هذه الانقسامات، لا سيما صراعها حول الهجرة مع سويلا برافرمان، التي أعيد تعيينها الآن كوزيرة للداخلية".

وتابع الكاتب: "أرادت تراس زيادة الهجرة لتحفيز النمو، بينما أرادت برافرمان الحد من الهجرة بما يتماشى مع مطالب الناخبين المتصورة. وبغض النظر عن التغيير في القيادة، فإن هذا واحد من عدة جوانب سيكون من الصعب على المحافظين التوفيق بينها".

ولفت إلى أن الخطر على المحافظين أكبر من مجرد هزيمة ساحقة في الانتخابات العامة.

وأضاف: "يبدو أنهم فقدوا الإجماع السياسي الواسع، وتشير الاتجاهات الحديثة لأحزاب يمين الوسط الأخرى في جميع أنحاء أوروبا إلى أنهم ليسوا وحدهم".

وتابع: "في فرنسا وإسبانيا، خسرت أحزاب يمين الوسط التقليدية الأصوات أمام الأحزاب الليبرالية الاقتصادية الجديدة، والأحزاب القومية المناهضة للهجرة، وفي الوقت الحالي، هناك معارك مماثلة داخل حزب المحافظين".

وأردف: "اصطدمت سياسات السوق الحرة التحررية الكاملة، التي تمثلها تراس مع الرؤية، التي يتبناها الآخرون، والتي تركز على خفض الهجرة وتحسين المناطق الأكثر فقرًا في البلاد".

احتمالات الانهيار

أضاف: "هناك احتمال أن يفوز حزب العمل في الانتخابات المقبلة، ولكن فقط بهامش كافٍ لتشكيل ائتلاف أو حكومة أقلية. ويمكن للديمقراطيين الليبراليين بعد ذلك المطالبة بإصلاح نظام التصويت الانتخابي كثمن، وتحفيز المنافسة على اليمين، قبل الانتخابات العامة المقبلة. ومع ذلك، يمكن أن تكون مثل هذه الإصلاحات مدمرة بنفس القدر لحزب العمال، مما يجعلها تسوية غير مرجحة".

وتابع: "هناك أيضًا احتمال أن تؤدي الكراهية السياسية بين رئيس الوزراء الجديد ريشي سوناك، والسابق بوريس جونسون إلى ترسيخ الانقسامات بشكل دائم".

ومضى يقول: "من المؤكد أن فوز سوناك في القيادة أقل إثارة للانقسام مما لو عاد جونسون إلى منصبه، ولكن لا تزال هناك أقلية كبيرة من المشرعين تعارضه بشدة. وهناك فرصة لعمليات تمرد متكررة من المشرعين، وقد يؤدي رد الفعل تجاههم إلى حدوث عمليات انفصال تؤدي إلى انهيار الحزب".