DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«ناشيونال انترست»: الأمن القومي الأمريكي يستدعي رحيل الأسد

«ناشيونال انترست»: الأمن القومي الأمريكي يستدعي رحيل الأسد
«ناشيونال انترست»: الأمن القومي الأمريكي يستدعي رحيل الأسد
أطفال سوريون بأحد مخيمات إيواء مشردي نظام الأسد (د ب أ)
«ناشيونال انترست»: الأمن القومي الأمريكي يستدعي رحيل الأسد
أطفال سوريون بأحد مخيمات إيواء مشردي نظام الأسد (د ب أ)

قالت مجلة «ناشيونال انترست»: إن الحفاظ على الأمن القومي الأمريكي يستوجب رحيل نظام بشار الأسد.

وبحسب مقال لـ «طارق قتيلة»، يعتبر استمرار نظام الأسد إهانة للقيم الغربية وتهديدًا للنفوذ الأمريكي العالمي وخطرًا وشيكًا على الأمن القومي.

رغبة خطيرة

وتابع يقول: قصفت الطائرات الحربية الأمريكية مؤخرا الميليشيات المدعومة من إيران في شرق سوريا ردا على هجمات تلك الميليشيات على أفراد القوات الخاصة الأمريكية المشاركة في عمليات ضد داعش.

وأشار إلى أن القصف تم رغم معارضة البعض في واشنطن لتورط أمريكا المستمر في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ 11 عامًا.

ومضى يقول: إنهم يشعرون أن الديكتاتور بشار الأسد هزم الفصائل المتمردة المختلفة، وبالتالي من المنطقي إصلاح الأمور معه، وإزالة العقوبات المفروضة على نظامه، وغسل أيدي واشنطن من المحنة بأكملها.

ولفت إلى أن هذه الرغبة مفهومة لكنها خطيرة، مضيفا: الأسد هو العمود الفقري لمعظم أعداء أمريكا الجيوسياسيين، بما في ذلك إيران وروسيا وحزب الله وغيرهم.

مجرم حرب

نوه بأن التقرب منه وتمكين نظامه من إعادة تأكيد سيطرته على الإرهاب على كل سوريا من شأنه أن يقوي أعداء أمريكا ويوحدهم.

وتابع: انخرط الأسد في هجمات وحشية لا هوادة فيها ضد شعبه، بما أودى بحياة أكثر من نصف مليون شخص وشرد حوالي نصف سكان البلاد، وأضاف: استخدم الأسد الأسلحة الكيماوية، وسجن وعذب الأبرياء على نطاق واسع، واستهدف المدنيين عمدا.

واستطرد: باختصار، الأسد ديكتاتور ومجرم حرب وقاتل، كما أنه يمثل تهديدا حقيقيا للغاية لأبسط المصالح الأمنية الأمريكية.

طفل باحد المخيمات يعاني من أعراض الكوليرا التي تفشت بسوريا (د ب أ)

إشارة خطيرة

شدد مقال الصحيفة الأمريكية على أن الإفلات النسبي من العقاب الذي ارتكب به الأسد جرائم الحرب أرسل إشارة خطيرة إلى العالم.

ومضى يقول: في الواقع، لو تصرفت الولايات المتحدة وحلفاؤها بقوة أكبر لوقف عدوان الأسد في وقت مبكر من الصراع، لربما بعثت برسالة قوية بما يكفي لردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن غزو أوكرانيا.

وأردف بقوله: روسيا ليست الخصم الأمريكي الوحيد الذي تربطه علاقات قوية بالأسد، قدمت إيران الدعم العسكري للديكتاتور منذ بداية الحرب الأهلية، وساعدت في تجنيد ميليشيات من العراق ولبنان وباكستان وأفغانستان للقتال من أجله.

تقويض مصالح أمريكا

أوضح أن العلاقة سارت في كلا الاتجاهين، حيث سمح الأسد لإيران باستخدام سوريا كملاذ آمن يمكن من خلاله مهاجمة دول أخرى في الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل والأردن.

ولفت إلى أن نظام الأسد لديه أيضًا شراكة وثيقة مع حزب الله اللبناني الإرهابي، حث أرسل الحزب آلاف المقاتلين لمساعدة الأسد، ورد الديكتاتور الجميل عن طريق تحويل الأسلحة الإيرانية إلى الجماعة.

وتابع: باختصار، ساعد نظام الأسد في الجمع بين بعض أخطر أعداء أمريكا الجيوسياسيين، مما قوض المصالح في الشرق الأوسط وحول العالم.

وأوضح أن نظام الأسد لعب هذا الدور من قبل، مضيفا: في عام 2003، بعد أن أطاحت القوات الأمريكية بنظام صدام حسين، جندت حكومة الأسد وأرسلت مقاتلين إلى العراق لمهاجمة الأمريكيين والعراقيين الموالين لواشنطن.

وأردف: كما غذى النظام تجارة المخدرات القاتلة من خلال الإشراف على ظهور سوريا كواحدة من أهم موردي الكبتاغون في العالم، وهو عقار يسبب الإدمان.

وختم بالقول: لسوء الحظ، كان المسؤولون الأمريكيون مترددين في مواجهة هذه الحقيقة، لا يزال الهدف الرسمي لإدارة بايدن هو التوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية في سوريا.