DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«بوليتيكو»: قيادة الاتحاد الأوروبي ترفض فهم أسباب صعود اليمين

«بوليتيكو»: قيادة الاتحاد الأوروبي ترفض فهم أسباب صعود اليمين
«بوليتيكو»: قيادة الاتحاد الأوروبي ترفض فهم أسباب صعود اليمين
جورجيا ميلوني زعيمة حزب "أخوة إيطاليا" اليميني (رويترز)
«بوليتيكو»: قيادة الاتحاد الأوروبي ترفض فهم أسباب صعود اليمين
جورجيا ميلوني زعيمة حزب "أخوة إيطاليا" اليميني (رويترز)

سلطت مجلة "بوليتيكو" الضوء على الأسباب التي أدت إلى عودة انتصارات اليمين في أوروبا.

وبحسب مقال لـ"أنتوني ج. كونستانتيني"، هناك موجة يمينية شعبوية اجتاحت الاتحاد الأوروبي من 2015 إلى 2020.

موجة ثانية

أردف الكاتب بالقول:على الرغم من أن هذه الموجة انتهت بالفعل، فمن الواضح أن موجة ثانية قد بدأت الآن، وربما تهدد أسس الاتحاد الأوروبي.

ومضى يقول: إذا أراد أنصار التكامل الأوروبي فهم كيفية التعامل مع هذه الموجة الثانية ومنع تصعيدها، يجب عليهم أولًا أن يدرسوا عن كثب ردود أفعالهم تجاه الموجة الشعبوية الأولى.

وأشار إلى أن بروكسل، والعديد من وسائل الإعلام الأوروبية، ردت على هذه الموجة الأولية من النجاح الشعبوي بعزلها.

وتابع: كما أنه أهدرت فرصة مبكرة لإثبات أن مؤسسات الاتحاد الأوروبي كانت ديمقراطية خلال الانتخابات البرلمانية للكتلة في عام 2019.

وأردف: بينما كان من المتوقع أن يصبح زعيم أكبر حزب منتخب رئيسا للمفوضية الأوروبية، اختار القادة بدلًا من ذلك وزيرة الدفاع الألمانية آنذاك أورسولا فون دير لاين، التي لم ترشح نفسها ولم تكن معروفة، بما جعل عددا كبيرا من الناخبين يشعرون بأنهم غير ممثلين.

تجاهل غضب الناخبين

ومضى يقول: في الوقت نفسه، في كثير من الأحيان تم تجاهل غضب الناخبين من الهجرة، وهو أحد الدوافع الواضحة في العديد من المنافسات الانتخابية، أو على الأقل توجيه اللوم إليه باعتباره مسألة عنصرية، كما تم نسب معظم انتصارات اليمين إلى التضليل الإعلامي.

وأوضح أن الانتصارات الشعبوية توقفت في الفترة من 2020 إلى 2022، التي شهدت ذروة جائحة كورونا.

فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر (د ب أ)

عودة الشعبوية

وأردف: بعد هذه الاستراحة القصيرة، عادت الشعبوية الآن لتكتسح القارة مرة أخرى.

ولفت إلى أنه في أوائل هذا العام، واصل رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان انتصاره الذي بدأ في 2018 بفوز أكبر على مرشح المعارضة القريب من بروكسل.

وأضاف: في الانخابات الأخيرة بالسويد فاز الجناح اليميني في البلاد بقوة على يد الديمقراطيين السويديين اليمينيين المتطرفين، حيث ضاعف الحزب شعبيته بين الناخبين الشباب منذ الانتخابات الأخيرة.

وتابع: مؤخرا، انتخبت إيطاليا القومية المحافظة جورجيا ميلوني. وقد تسقط قطع الدومينو الأخرى قريبًا أيضًا.

ولفت إلى أنه من المقرر أن تتجه إسبانيا وفنلندا إلى صناديق الاقتراع عام 2023، وقد ينتج عن ذلك تحالفات تشمل أحزاب اليمين.

واستطرد: في الوقت نفسه، فإن الحزبين الرئيسيين في بلجيكا ينتميان إلى اليمين الشعبوي، ولا يزال حزب القانون والعدالة اليميني الحاكم في بولندا يتصدر استطلاعات الرأي البرلمانية ويمكنه أن يحكم عمليا مع الاتحاد القومي.

تجاهل وتهديد

ولفت إلى أن قيادة الاتحاد الأوروبي تتجاهل هذه الحقائق، أو تسيء فهمها عمدًا.

وأردف: قبل أيام فقط من الانتخابات الإيطالية هذا العام، هددت فون دير لاين باستخدام أدوات لجعل إيطاليا تمتثل لإملاءات بروكسل، إذا تولى محافظو ميلوني السلطة. والمثير للدهشة أن تهديدها لم يغير النتائج.

وتابع: بالمثل، عندما أعادت المجر انتخاب أوربان بأغلبية ساحقة، استجاب البرلمان الأوروبي من خلال وصف البلاد بأنها أوتوقراطية انتخابية، بدلًا من محاولة فهم شعبيته.

وخلص بقوله: في كل حالة من هذه الحالات، لا يزال هناك إحجام مستمر عن فهم سبب نجاح الشعبويين واليمين المتطرف بالضبط.