قالت مجلة «ناشيونال انترست» الأمريكية: إن الاحتجاجات الحالية في إيران تأتي في وقت محوري وحرج بالنسبة للبلاد.
وبحسب تقرير للمجلة، هناك اعتقاد بين المراقبين المقربين لإيران أن الجولة الأخيرة من الاحتجاجات التي جرت الأسبوع الماضي قد تكون أكثر أهمية من أي من سابقاتها في الآونة الأخيرة.
احتجاجات مختلفة
نقل على محمد علي كاديفار، الأستاذ المساعد في علم الاجتماع والدراسات الدولية في «بوسطن كوليدج» قوله في «واشنطن بوست»: هناك 4 عوامل تميز هذه الاحتجاجات.
وأشار إلى أن هذه العوامل هي أن المرأة تقود الطريق، وأن الإيرانيين البارزين في جميع أنحاء البلاد يتحدثون علانية، و العديد من الإيرانيين الذين لا يشاركون عادة في الاحتجاجات قد وقفوا تضامناً مع النساء وطلاب الجامعات، وأن الاحتجاجات تجاوزت الانقسامات العرقية.
ومضى يقول: في حين أن هناك شعورًا بين مراقبي إيران بأن هذه الجولة من الاحتجاجات أكثر حدة من سابقاتها هذا القرن، إلا أن هناك أيضًا خوفًا من أننا لم نشهد بعد المدى الكامل لحملة الحكومة العنيفة على المتظاهرين.
توقيت حرج
ونقل عن تريتا بارسي من معهد «كوينسي لفن الحكم المسؤول»، قوله: هذا من صنع النظام نفسه، من خلال منع الإصلاحات، وتضييق الطيف السياسي الإيراني، وزيادة الحد من الحريات، مع استمرار الفساد والقمع وسوء الإدارة، يدفع النظام حرفياً الناس إلى اختيار الثورة على الإصلاح.
وأردف: هناك مؤشرات على أن القمع لم يصل لذروته بسبب بسبب وجود ابراهيم رئيسي في نيويورك.
ولفت إلى أن توقيت هذه الاحتجاجات يأتي في وقت محوري بالنسبة لإيران، مع ظهور تقارير تفيد بأن المرشد علي خامنئي، مريض.
وتابع أن خطة إيران لخلافته غير واضحة، وكذلك هناك احتمال أن تتمكن إيران والولايات المتحدة من التوصل إلى اتفاق لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، مما سيؤثر بشكل كبير على مسار البلاد.
