قالت مجلة "ناشيونال انترست" الأمريكية إن الأمم المتحدة تمر بعام سيء للغاية في ظل الانقسام المحموم داخل المنظمة.
وبحسب مقال لـ"مارك س. كوجان"، بينما يجتمع قادة العالم في نيويورك لحضور الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، لم تكن الهيئة العالمية أكثر انقسامًا على النحو الذي هي عليه الآن.
إصلاحات غائبة
أشار الكاتب إلى أن الإصلاحات الأساسية الموعود بها منذ الولاية الأولى للأمين العام أنطونيو غوتيريش كانت غائبة.
وأضاف: أهداف التنمية المستدامة تفشل، ويمكن القول إن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خاضع لإرادة الصين، وحالات الطوارئ الإنسانية والمتعلقة بتغير المناخ تسحق وكالات المنظمة الدولية.
انقسامات داخل المنظمة
وأردف المقال: ذكر الغزو الروسي الوحشي لأوكرانيا الدول الأعضاء بخلل وظيفي في مجلس الأمن، حيث استخدمت روسيا حق النقض ضد قرار كان من شأنه أن يوقف هجومها.
وتابع: في الوقت نفسه، أصدرت الجمعية العامة قرارين أحدهما في 2 مارس للتأكيد على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، بينما طالب الآخر في 24 مارس، بإنهاء الحرب على الفور.
وأضاف: سلط كلا التصويتين الضوء على الانقسامات الكبيرة بين الدول الأعضاء .
عجز أمام الأزمات الإنسانية
ومضى يقول: على الجبهة الإنسانية، الأمم المتحدة تترنح. كان الانتصار الوحيد هذا العام هو إرسال بعثة دبلوماسية مدعومة من تركيا إلى موسكو للتفاوض بشأن ممر إنساني للمدنيين المحاصرين في مدينة ماريوبول الأوكرانية وتصدير المواد الغذائية الأساسية من منطقة البحر الأسود.
وتابع: مع ذلك، بعد أقل من 24 ساعة من توقيع الصفقة، ضربت الانفجارات أوديسا، وهي مدينة ساحلية مهمة. وقالت موسكو إنها لم تنتهك الاتفاق لأن الضربات لم تستهدف أهدافا تستخدم مباشرة لتصدير الحبوب.
وأوضح أنه بينما تم تلبية أكثر من نصف المساعدة الإنسانية المطلوبة لأوكرانيا، عانت مناشدات لأزمات أخرى من مستويات حرجة من نقص التمويل، وهو اتجاه يعود إلى الصراع السوري في عام 2011.
وأردف: تواجه الأمم المتحدة عجزًا قدره 32 مليار دولار في المساعدات الإنسانية، واضطرت إلى الانخراط في صندوق احتياطي لدعم مجالات البرامج الحيوية في 11 دولة.
فشل أهداف التنمية المستدامة
إضافة إلى الكوارث الإنسانية والأمنية، يأتي دليل إضافي على فشل أهداف التنمية المستدامة.
وتابع المقال: يُظهر كلا من تقريري أهداف التنمية المستدامة لعامي 2021 و2022 تقدمًا متفاوتًا أو حتى انتكاسات.
وأضاف: الأدلة تظهر الآن أن الحكومات تستخدم أهداف التنمية المستدامة لأغراضها الخاصة من خلال التفسير والتنفيذ الانتقائيين.
