DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مكافحة الإرهاب ربما تجبر واشنطن على التعاون مع طالبان

بشرط الانفصال عن «القاعدة» وغيرها من التنظيمات

مكافحة الإرهاب ربما تجبر واشنطن على التعاون مع طالبان
مكافحة الإرهاب ربما تجبر واشنطن على التعاون مع طالبان
قادة طالبان خلال مشاركتهم في احتفالية الذكرى الأولى لاستيلائهم على السلطة (رويترز)
مكافحة الإرهاب ربما تجبر واشنطن على التعاون مع طالبان
قادة طالبان خلال مشاركتهم في احتفالية الذكرى الأولى لاستيلائهم على السلطة (رويترز)
تساءلت مجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية عن مدى الرغبة الحقيقية لدى حركة طالبان الأفغانية في مواجهة الإرهاب.
وبحسب مقال لـ «محمد أمير رنا»، مدير معهد «باك لدراسات السلام»، بعد عام واحد من توليها السلطة في أفغانستان، تكافح طالبان على جميع الجبهات تقريبًا بما في ذلك الحكم وإعادة بناء الاقتصاد وضمان الأمن الداخلي وتحسين مصداقيتها المحلية والدولية.
وأضاف: إلى جانب التعهدات التي قطعوها على أنفسهم في اتفاقية الدوحة، فإنهم يطرحون أيضًا ادعاءات حول تغيّر سلوكهم، التي يأخذها المجتمع الدولي بحذر.
السلام والأمن
وتابع: لكن فيما يتعلق بالسلام والأمن، يمكن لنظام طالبان إقامة السلام بالقوة في بلد تأثر منذ فترة طويلة بالحرب والصراع.
وأردف: أصبح تنظيم داعش في خراسان تحديا خطيرا لطالبان، منذ توقيع اتفاق الدوحة من قبل ممثلي الولايات المتحدة وطالبان في فبراير 2020، وكثف تنظيم داعش خراسان هجماته داخل أفغانستان.
ومضى يقول: شنت طالبان حملة قمع مميتة ضد الجماعة، لكن مستوى التهديد لا يزال يرتفع تدريجيا، قبل أيام قليلة من الذكرى الأولى لاستيلاء طالبان على السلطة، وتسبب مقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري في كابول في إحراج آخر لطالبان، ويعود الفضل في مقتل الظواهري إلى إدارة بايدن لمكافحة الإرهاب لهزيمة الإرهابيين منذ انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وبحسب الكاتب، يخضع نهج مكافحة الإرهاب هذا أيضًا للنقد على أساس أنه لا يمكن كسب الحرب من خلال القوة المحدودة عندما لا تتمكن الولايات المتحدة أولًا من هزيمة طالبان بمزيد من القوات والأصول في أفغانستان.
وتابع: نظام طالبان له عيوبه، يبدو أقل رؤية وقد لا يكون قادرا على إدراك الأفكار المعقدة المتعلقة بالاقتصاد وبناء المؤسسات والأمن الداخلي ومواجهة التهديدات التي تشكلها مجموعات مثل داعش خراسان، وبدلا من ذلك، فإن طالبان هي قوة حرب عصابات ذات تميز في شن تمرد ضد حكومة.
وتساءل: هل تستطيع الولايات المتحدة أو الناتو مساعدة طالبان في مواجهة التهديدات المتعلقة بالإرهاب العالمي؟
وأجاب بقوله: من المفهوم أن طالبان تفتقر إلى المصداقية، وسيكون من الصعب الوثوق بهم دون الاعتراف بنظامهم، وثمة قلق من أنهم قد يسيئون استخدام موارد مكافحة الإرهاب.
التهديدات الإرهابية
وأردف: يمكن التعامل مع التهديدات الإرهابية منخفضة النطاق بشكل فعال من خلال استخدام قوة محدودة، لكن في هذا السيناريو، تقاتل طالبان، عدو الولايات المتحدة القديم، ضد عدوها الجديد والأكثر خطورة داعش - خراسان.
ولفت إلى أن المشكلة هي أن العدو القديم لديه أيضا أصدقاء مثل القاعدة وحركة طالبان باكستان الذين يمكن أن يشكلوا تهديدا في المستقبل، وأشار إلى أنه في هذا السياق، يجب أن تكون الإستراتيجية مساعدة طالبان في محاربة داعش خراسان وإجبار الأولى على الانفصال عن القاعدة وحركة طالبان باكستان.
وتابع: بالنسبة لحركة طالبان، فإن الانفصال عن هذه الجماعات يتطلب بعض الحوافز، كان هذا هو الخلل الرئيسي في اتفاقية الدوحة الموقعة بين الولايات المتحدة وطالبان، كان اتفاق الدوحة اعترافا بوجود القاعدة في أفغانستان، وتعهدت الحركة بعدم السماح للقاعدة أو أي جماعة إرهابية باستخدام أراضيها لشن هجمات إرهابية، لم يكن لدى طالبان أي دليل حول كيفية ضمان ذلك، ولم تكن الولايات المتحدة مهتمة بمثل هذه الخطط.
وأوضح أنه كان ينبغي على الولايات المتحدة أن تطالب طالبان بخطة حول إستراتيجيتها المحتملة للتعامل مع المسلحين الأجانب، وتساءل: هل سيتم ترحيلهم (وهو أمر غير متوقع)؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فهل سيتم وضعهم في مخيمات أم مستوطنات منعزلة؟
اتفاقات «دايتون»
ومضى يقول: كان من الممكن النظر في شيء مثل اتفاقات «دايتون»، عندما وقّعت البوسنة وكرواتيا وصربيا اتفاقات دايتون في عام 1995، قدّر العدد الإجمالي للمقاتلين الأجانب في البوسنة، الذين دخلوا البلاد من 1992 إلى 1994 وحاربوا إلى جانب قوات الدفاع المدني البوسنية، بـ 5000، وتم دمج العديد من المقاتلين ككتيبة منفصلة داخل القوات المسلحة البوسنية، طلب من هؤلاء المقاتلين مغادرة البلقان بموجب شروط اتفاقية دايتون، لكن الغالبية بقيت هناك، وحصل ثلثهم على الجنسية البوسنية.
وأضاف: قبل الاستيلاء على السلطة، تفاوضت طالبان على شروط جديدة مع المقاتلين الأجانب للبقاء في أفغانستان، وادعى المتحدث السابق باسم «طالبان باكستان»، إحسان الله إحسان، في سبتمبر 2000 أن الحركة الأفغانية قد ألزمت المسلحين الأجانب بتسجيل أنفسهم بهويتهم الكاملة، ومع ذلك، أثبتت التقارير اللاحقة أن المسلحين الأجانب رفضوا الفكرة، وأن طالبان تخلت عنها أيضًا.
وتابع: لا يزال بإمكان الولايات المتحدة النظر في مثل هذه الخيارات، وفي الواقع سيكون اختبارًا كبيرًا لطالبان لإثبات صدقها في التعهدات التي قطعتها على نفسها مع المجتمع الدولي.