DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الحوثي يعمل على تغيير ديموغرافي بمحيط العاصمة اليمنية صنعاء

الميليشيا تسلمت تقارير مسحية وجيولوجية من خبراء إيرانيين لإنشاء مدينتين

الحوثي يعمل على تغيير ديموغرافي بمحيط العاصمة اليمنية صنعاء
الحوثي يعمل على تغيير ديموغرافي بمحيط العاصمة اليمنية صنعاء
أطفال في مخيم للنازحين في مأرب تهجروا نتيجة الحرب الحوثية على اليمنيين (رويترز)
الحوثي يعمل على تغيير ديموغرافي بمحيط العاصمة اليمنية صنعاء
أطفال في مخيم للنازحين في مأرب تهجروا نتيجة الحرب الحوثية على اليمنيين (رويترز)
تسعى الميليشيا الحوثية الإرهابية، إلى تغيير التركيبة السكانية في محافظتي صنعاء والجوف بدعم من إيران، عبر إنشاء مديريتين صناعية وزراعية فيهما، ونقل السكان من مناطقها في مديرية سنحان لتطويق العاصمة صنعاء بمستعمرات حوثية طائفية مرتبطة بإيران وبحسب مصادر إعلامية، فإن الميليشيا توعز إلى وكلائها بشراء أراضي أهالي المنطقة بأسعار زهيدة بعد منع تجار المنطقة من أي عملية بيع.
وبحسب موقع «المشهد اليمني» استلمت ميليشيا الحوثي تقارير مسحية وجيولوجية من خبراء إيرانيين لإنشاء مدينتين «صناعية وزراعية» الأولى بمحافظة صنعاء والثانية في محافظة الجوف، واستلمت الميليشيا، الأحد، مسوحات جيولوجية وأخرى زراعية حددت لهم أماكن إنشاء المديريتين.
وأكد الموقع أن حكومة الملالي وجهت ميليشيا الحوثي بإنشاء مديرية تحت اسم مديرية «صنعاء الجديدة» لعزل مديريات سنحان وبني بهلول وخولان عن العاصمة، التي خصصتها كمدينة صناعية يتم شراؤها من قبل مستثمرين حوثيين بدعم من «الصندوق الشيعي»، الذي يموله المتشددون في المنطقة لتشغيل المديرية الصناعية.
خبراء إيرانيون
وأوضحت المصادر الإعلامية، أن المديرية الزراعية حددها الخبراء الإيرانيون في محافظة الجوف من أجل تغيير الطبيعة الديموغرافية في المنطقة من خلال إنشاء المدينة الزراعية تحت اسم «مديرية السيل» يتم خلالها نقل سكان من المناطق الزيدية، والبدء بالاستثمارات الزراعية من خلال جمعيات حوثية زراعية، التي من خلالها تمهد للاستثمارات النفطية والغازية في المنطقة، والتي وصفها الخبراء الإيرانيون بالمنطقة الواعدة.
وتمتد مديرية السيول بالجوف حتى مديرية العبديه بمأرب شمالا وصولا إلى مديرية الملاجم بالبيضاء جنوبا ومديريتي نعمان وناطع شرقا بمحافظة البيضاء، حتى مديرية ردمان بالبيضاء وماهليه بمحافظة مأرب غربا.
وتشتمل المدينة الصناعية في محافظة صنعاء، على أراض شاسعة من مديرية سنحان، التي تحاول الميليشيا الحوثية إقامتها تحت اسم «مديرية صنعاء الجديدة»، والتي تمتد من منطقتي السواد وحزيز غربا حتى منطقة سيان شرقا مستغلة شارع المائة، الذي يمتد بداخل المنطقة.
وقام الخبراء الإيرانيون بزيارة هيئة المساحة وأراضي وعقارات الدولة، الذين سيقومون بحملات مسح المناطق الجبلية المحيطة في محافظة صنعاء بعد زيارة سابقة لهم بمحافظة حجة، التي حددت بأنها تحتوي على كميات تجارية من الذهب.
التغيير الديموغرافي
يذكر أن إيران رأس الإرهاب استخدمت هذه المستويات من التغيير الديموغرافي في مناطق ذات قوميات أخرى عدا القومية الفارسية، واستخدمها تنظيم حزب الله في لبنان أيضا، وعلى خطاهم أكملت الميليشيا الحوثية محاولاتها لتهجير السكان المحليين، على اعتبار أنها الورقة الرابحة للسيطرة على أحياء ومدن بأكملها، وباجتياح الميليشيات صنعاء في سبتمبر 2014م، ترك المعارضون السياسيون والصحفيون منازلهم خشية الاعتقال في شكل آخر من أشكال التهجير القسري، وتفرقوا بين المحافظات وفي مدنها بعد أن عاشوا أياما وأسابيع متخفين داخل صنعاء، حتى جاءت عمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في مارس 2015.
وبعدها دخل المتمردون الحوثيون مرحلة جديدة من تهجير اليمنيين وفرز هوياتهم، فطردوا المدنيين من منازلهم في مناطق القتال ليحولوها إلى تحصين ضد تقدم القوات اليمنية، فعلى سبيل المثال لا الحصر قام الحوثيون خلال شهر نوفمبر وديسمبر 2016 بتهجير أكثر من خمسين ألف نسمة من قرى تعز.
وعملت الميليشيا جاهدة لتمزيق اليمن طائفيا بعد أن عاش هذا الشعب ردحا لا يعرف للطائفية بابا، من خلال تضييق الخناق على السكان وإجبارهم على النزوح خوفا على حياتهم أو تجنبا للاصطدام بفكر الحوثية بخلاف نازحي المناطق المنكوبة بالقصف، أو ينشرون فكرهم عبر وسائل مؤثرة ويقومون بتهجير قسري لكل مَن يرفض فكرهم الضال والاستيلاء على ممتلكات المهجرين منهم.
يذكر أن محاولة تقسيم اليمن على أساس طائفي هو المسعى الرئيسي من هذه الحرب.
ويبقى التهجير القسري هو أشد أشكال التغيير الديموغرافي ظلما وجورا، وهو ما انتهجته الميليشيا في صعدة ودماج ومرورا بمثيلاتها في عمران وتعز، كما حدث في الوازعية وما يحدث من تهجير وملاحقة للمعارضين في مناطق سيطرتهم.