وقال شيبان، مخاطبًا المبعوث الأممي إن تمديد الهُدنة دون فتح طرق تعز والمحافظات الأخرى، مضيعة للوقت، متهمًا المجتمع الدولي بالرضوخ للحوثيين.
وفي نفس السياق قال وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، السبت، إن قناصة ميليشيا الحوثي المتمركزة في تلة معسكر الأمن المركزي، استهدفت المواطنين أثناء صلاة الجمعة في حي كلابة شمال شرق المدينة، ما أدى إلى إصابة محمد مهدي عبدالله (18 عاما) وأنور باشا العبسي (21 عاما)، أحدهما في حالة خطرة.
وعن خروقات الهدنة التي تم تمديدها مطلع الشهر الحالي، أشار وزير الإعلام إلى أن الميليشيا الحوثية تواصل خروقاتها، ولم تمنعها الهدنة من الاستهداف الممنهج والقتل العمد للمدنيين في مدينة ومحافظة تعز، من قِبل القناصة، بقذائف الهاون والمدفعية، كما عبر عن استغرابه من الصمت الدولي الذي وصفه بأنه «غير مبرر» تجاه الحصار الظالم على محافظة تعز، والتي تعد الأكثر كثافة سكانية في اليمن للعام السابع على التوالي.
وطالب الأرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان بإدانة واضحة لجرائم القتل اليومي للمدنيين في تعز، وملاحقة المسؤولين عنها باعتبارها «جرائم حرب»، والضغط على ميليشيا الحوثي للالتزام بالهدنة وإنهاء الحصار بشكل فوري عن تعز.
يُذكر أن الهدنة الأممية في اليمنية بدأت منذ أبريل الماضي، وشدد المبعوث الأممي غرونبرغ حينها على أهمية البناء على هذا الاتفاق لاستعادة بعض الثقة بين الأطراف المتحاربة ولاستئناف عملية سياسية تهدف إلى إنهاء النزاع، وكان من المقرر حينها توقف كل العمليات العسكرية الهجومية برًا وجوًا وبحرًا، والاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
صراع الميليشيات
وفي صنعاء تفجر الصراع بين قيادات ميليشيا الحوثي المدعومة من قبل إيران، واندلعت اشتباكات مسلحة بين القيادات المدنية في العاصفة المختطفة والخاضعة للسيطرة الحوثية.
وبحسب مصادر إعلامية يمنية، فإن الخلافات والاشتباكات بين القيادات وصفت بـ «العنيفة»، وخلفت قتلى وجرحى من الطرفين، وعن سببها، ذكرت المصادر أن ما حدث كان بسبب صراع بين القيادات للحصول على إيرادات الكسارات في صَرِف شمال كلية المجتمع بصنعاء.
يذكر أن هذه الاشتباكات حدثت بالتزامن مع زيادة حدة الخلافات والمواجهات المحتدمة وتصاعدها داخل صفوف الميليشيا الحوثية، ويشار إلى أن هذه الخلافات وصلت إلى حد التصفيات والاختطاف بين الأطراف المتصارعة على خلفية تسابق وتنازع حول الصلاحيات والجبايات وتحصيل الأموال.