"مارا لاجو".. معقل ترامب الأثري والتاريخي

يقع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في أزمة جديدة مثيرة للجدل، إذ داهم عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي، منزله في مارا-لاجون بفلوريدا، إذ لفت نظر هذا القصر عالي الرفاهية أعيّن الملايين حول العالم.
كيّ تقدر قيمة هذا المنزل عند "ترامب" عليك قراءة ما دوّنه في كتابه "دونالد جيه ترامب" لعام 2004 إذ قال: "مارا لاجو" كنت جالسًا هناك قبل وقت طويل رأيته وقررت الانتقال إلى هذا الموقع الرائع".

وأضاف ترامب: "كانت لدي الرؤية الصحيحة لذلك، وكان التوقيت مناسبًا بالنسبة لي - وفي النهاية للبائع أيضًا".

تاريخه وقيمته

اشترى ترامب مارا لاجو، الذي يقع بين بحيرة ورق لاجوون من جهة، والمحيط الأطلسي من جهة أخرى، في عام 1985 في "بالم بيتش" بولاية فلوريدا، مقابل حوالي 10 ملايين دولار، وهو يعد منتجع ومعلم تاريخي وطني، بُني بين عامي 1924 و 1927، بحسب "فوكس نيوز".
مارا لاجو جرى افتتاحه رسميا في يناير 1927 بعد أربع سنوات من البناء"، بحسب ما ذكره موقع المنتجع.

بني مار لاجو بإحكام ليكون هيكله قوي لمقاومة الأعاصير، كما يقول الموقع الإلكتروني للقصر.
ووفقًا لموقع Mar-a-Lago ، يضم العقار بأكمله حوالي 20 فدانًا من الحدائق ذات المناظر الطبيعية المثالية.
ويُعتبر الموقع الذي يقع فيه موقع مارا لاجو، الآن أغلى قطعة أرض في ولاية فلوريدا، وحددته وزارة الداخلية كموقع تاريخي وطني.
ووضعت السلطات الأمريكية، العقار في السجل الوطني للأماكن التاريخية في عام 1972 بموجب قانون صادر عن الكونجرس.

صفقة ترامب

في عام 1985 ، اشترى دونالد ترامب العقار من مؤسسة Post المالكة للعقار، واستخدم العقار كمسكن خاص حتى عام 1995.
وفي أبريل 1995، تاسس نادي مارا لاجو، وهو آخر عقار متبقي في بالم بيتش لا يزال يحتوي على مبانيه وأراضي في شكل متطابق تقريبًا لمفهومه الأصلي، فيما يحتفظ ترامب بجزء من العقار خاصًا للاستخدام الشخصي لعائلته.
في عام 2018 ، قدرت مجلة فورب قيمة عقار مارا لاجو، بـ 160 مليون دولار، أي 16 ضعف ما دفعه ترامب مقابل ذلك، وفي سبتمبر 2019، أصبح المقر الرئيسي لدونالد وميلانيا ترامب.