وأضاف: أخاطب كل الليبيين، كل العقلاء: أنقذوا بلادكم، ساهموا معنا في حقن الدماء وبناء السلام والمحبة. هذه رسالتي بكل وضوح، ليبيا دولة حرة لن تقبل الديكتاتورية ولن نكون عبيدًا لشخص أو عائلة.
السلام والتصعيد
وقال إن حكومته تمد يديها بالسلام وللسلام، فيما ترد الحكومة الأخرى بالتصعيد والتهديد والوعيد والإرهاب والقتل والملاحقة لكل معارض لها.
وشدد باشاغا على عزمه على الدفاع عن شرعيته وشرعية حكومته التي اكتسبها من البرلمان وتزكية المجلس الأعلى للدولة، كما جدَّد التأكيد على رفضه استخدام العنف لاستلام السلطة في العاصمة طرابلس.
وألقى باشاغا كلمته وسط حشد من قواته، وقام باستعراض كبير في ضواحي مدينة مصراتة، ونشرت صفحة حكومته صورًا تظهر أرتالًا عسكرية كبيرة قالت إنها استعراض اللواء 217 قوة حماية الشرعية الداعم للحكومة الليبية.
وأعرب باشاغا عن دعمه لجميع المساعي الهادفة لتوحيد الجيش الليبي والاستفادة من الخبرات الدولية بما يحقق تطويره وتأهيل منتسبيه ويضمن مبدأ السيادة الوطنية.
تحدي البرلمان
في المقابل، يواصل الدبيبة تحدي قرار البرلمان بتكليف حكومة جديدة ويواصل ممارسة نشاط حكومته في العاصمة طرابلس؛ إذ احتفل وسط قوات حكومته بتأسيس الجيش الليبي، وقال إن توحيد المؤسسات العسكرية الليبية هدف سيتحقق في أقرب وقت، ودعا إلى توحيد الصفوف والتعلم من تجارب الماضي لمَن يلوِّح بالحرب، معربًا عن ثقته في أن الجيش الليبي لن يتسبب في حروب جديدة تدمر البلد.
وأضاف: «يجب إجراء الاستحقاق الوطني، الذي يضمن التداول السلمي على السلطة من خلال انتخابات حرة ونزيهة، تحقق آمال هذا الشعب في الاستقرار والتنمية والعيش الكريم».
مجلس الدولة
من جانبه، أكد المجلس الأعلى للدولة الليبية، في بيان، على أحقية الشعب الليبي فـي كفاحه من أجل الحفاظ على حريته واستقلاله، وفي مطالبته بجيش موحّد يحمي الوطن والشعب والحدود، ويحافظ على أمن ليبيا وسيادتها.
وشدد المجلس على ضرورة الاستمرار في توحيد مؤسسات الجيش الليبي الحقيقي، ودعمه وتقويته، وفق أسس وطنية سليمة، على أن يكون ولاؤه للوطن، وأن يعمل تحت إمرة سلطة مدنية منتخبة من الشعب الليبي، من دون أن يتدخل في الشؤون السياسية الداخلية.
على صعيد متصل، أعربت السفارة الأمريكية لدى ليبيا والقيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا «أفريكوم» أنها تتطلع إلى دعم التقدم المستمر بقيادة ليبيا لإعادة توحيد الجيش الليبي، بما في ذلك جهود رئيس أركان الجيش عبدالرزاق الناظوري، ورئيس أركان قوات الغرب محمد الحداد واللجنة العسكرية المشتركة «5 + 5».
وأكد السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند أنه مع تغيير القيادة في أفريكوم، ترحِّب سفارة بلاده لدى ليبيا بالجنرال مايكل لانغلي لانغلي، معربًا عن امتنانه للجنرال ستيفن تاونسند لمساهماته في دعم الاستقرار وتعزيز الأمن في ليبيا.