تكليف فريق عمل مختص لتنظيم زيارات ومسوحات فنية
أجرت لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية دراسة شاملة على 10 طرق في المنطقة ومحافظاتها، والمؤدية إلى دولة قطر، وذلك بهدف الارتقاء بالسلامة المرورية على هذه الطرق، وذلك استعدادًا للزيادة المتوقعة في الحركة المرورية عليها، تزامنًا مع انطلاق كأس العالم، في نوفمبر وديسمبر 2022 بقطر. تشكيل لجنةوأشار الأمين العام للجنة السلامة المرورية عبدالله الراجحي، إلى تشكيل لجنة من جميع الجهات ذات العلاقة، والتي شملت ممثلين لكل من لجنة السلامة المرورية، وقيادة القوة الخاصة لأمن الطرق، وفرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية، وأمانة محافظة الأحساء، ومرور محافظة الأحساء، والهلال الأحمر، ومرور محافظة العديد، وشركة «تحكّم»، وذلك بناءً على توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس لجنة السلامة المرورية.
مسوحات فنية
وأوضح أن الهدف من هذه اللجنة، هو العمل على رفع مستوى السلامة المرورية على جميع الطرق المؤدية لدولة قطر خلال فترة مونديال 2022، وتقرر تكليف فريق عمل مختص؛ لتنظيم زيارات ومسوحات فنية؛ للوقوف على جميع الطرق المؤدية إلى منفذ سلوى الحدودي.
صورة حضارية
ولفت إلى إعداد تقرير يشتمل على الوضع الراهن للطرق، والتوصيات الواجب تنفيذها؛ للارتقاء بمستوى السلامة المرورية، والخدمات العامة على الطرق المذكورة، وعكس صورة حضارية للمملكة، لزوار هذا الحدث الهام، وأن الجهات المعنية بدأت في إجراء اللازم؛ لإعادة تأهيل هذه الطرق، استعدادًا للكثافة المرورية المتوقعة.
الطرق المدروسةوبيَّن الراجحي أن الطرق التي تمت دراستها، هي طريق «الخبر - سلوى» الساحلي، بطول 70 كم، وطريق «العقير - الهفوف»، بطول 50 كم، وطريق «الهفوف - سلوى»، بطول 120 كم، وطريق «سلوى - البطحاء»، بطول 120 كم، وطريق «البطحاء - حرض - الخرج»، بطول 340 كم، وطريق «الهفوف - خريص»، بطول 170 كم، وطريق «حرض - الهفوف»، بطول 145 كم، وطريق «الهفوف - عريعرة - النعيرية»، بطول 280 كم، وطريق «العقير - سلوى» الساحلي بطول 100 كم، ويربط بين شاطئ العقير وطريق سلوى، ولا يزال تحت الإنشاء، إضافةً إلى طريق عمان بطول 580 كم، وهو طريق يمتد من منفذ البطحاء إلى منفذ الربع الخالي.
حلول هندسية
وذكر أن الحلول الهندسية المقترحة تشمل توفير جميع اللوح المرورية اللازمة على امتداد الطرق، وتوفير حاجز كيبلي أو معدني في الجزيرة الوسطية، ومنع الدوران العشوائي، وإعادة تصميم حارات الدوران، مع توفير حارات التسارع والتباطؤ، وإعادة تأهيل علامات الخطوط الأرضية.لوحات إرشاديةوأوضح أن الحلول تشمل كذلك توفير اللوحات الإرشادية لجميع الجهات التي يؤدي لها الطريق، علمًا بأنه طريق دولي، وتوفير الحواجز الجانبية في المناطق التي يوجد بها انحدار شديد، والتأكد من مطابقة بداية ونهاية الحاجز المعدني لمواصفات وزارة النقل والخدمات اللوجستية، وإعادة تصميم التقاطعات الرأسية على الطريق حسب مواصفات الوزارة، وإضافة حارات التسارع والتباطؤ اللازمة، وإزالة تكدسات الرمال بشكل مستمر، وإيجاد حلول جذرية وآليات استجابة سريعة لمنع زحف الرمال على مسارات الطريق، وإعادة تنفيذ التحويلات المرورية، حسب اشتراطات دليل التحكم المروري في مناطق العمل، ومعالجة التخدد والتشققات الأسفلتية على الطريق، وإعادة تصميم وتنفيذ مداخل ومخارج المحطات حسب اشتراطات لائحة محطات الوقود ومراكز الخدمة التابعة لوزارة الشؤون البلدية والقروية.
عوائق ومطبات
وأشار إلى ضرورة إزالة جميع العوائق والمطبات غير النظامية من الطريق، والتي لم يعُد لوجودها سبب حاليًا، وذلك لما قد تسببه من حوادث مرورية خطيرة، وتوفير سياج سلكي لمنع العبور العشوائي للحيوانات، ومنع استخدام الوقوف العشوائي على جانبي الطريق، وفي الجزيرة الوسطية، مع العمل على توفير مواقف للنقل المشترك؛ وذلك لتعزيز مستوى السلامة المرورية، أسوةً بما تم تنفيذه في مواقف النقل المشترك في الأوجام وصفوى، وتوفير حماية لأعمدة الإنارة؛ وذلك لأهميتها في رفع مستوى السلامة المرورية، وتجهيز ربط مؤقت لطريق «العقير - سلوى» الساحلي، مع طريق «الهفوف - سلوى»، وتوفير حارة دوران حتى اكتمال الجسر الرابط بين الطريقين.
رصد الملاحظات
وأكد الراجحي أنه تم رصد عدد من الملاحظات، منها وجود محطة واحدة على طريق «الهفوف - سلوى»، بالقرب من هجرة مريطبه، و6 محطات مغلقة بغرض التحسين؛ لعدم مطابقتها للمواصفات والمعايير المعتمدة، وأن طريق «العقير - سلوى» الساحلي تحت الإنشاء، ولا يزال مغلقًا؛ لعدم اكتمال جزء من الطريق، مضيفًا: لا يوجد ربط مع طريق «الهفوف - سلوى» حاليًا، ولا يوجد سوى محطة واحدة على طريق عمان على مسافة 340 كم تقريبًا، ومحطة شركة أرامكو بحقل الشيبة، إضافةً إلى وجود مضخات للتزود بالوقود بمنفذ الربع الخالي، ويتطلب ذلك تنبيه مستخدمي الطريق بلوحات إرشادية.
الخدمات الإسعافية
وتطرَّق إلى الخدمات الإسعافية للهلال الأحمر، بقوله: لا بدّ من الاستفادة من المقرات المهيَّأة للقوة الخاصة لأمن الطرق؛ لتكون مراكز انطلاق للهلال الأحمر خلال فترة كأس العالم؛ لرفع تغطية الطرق، وتقليل زمن الاستجابة للحوادث الجسيمة، ويعتبر طريق عمان في حاجة ماسة لرفع عدد مراكز الهلال الأحمر، والاستفادة من خدمات الإسعاف الطائر؛ نظرًا لطول الطريق، وبُعده عن المناطق الحضرية والخدمات الطبية.
تقنيات حديثة
ولفت إلى التوصيات الضبطية، حيث تعمل القوة الخاصة لأمن الطرق على تغطية جميع الطرق المذكورة أعلاه ميدانيًّا، ومن خلال استخدام التقنيات الحديثة في رصد المخالفين لأنظمة المرور؛ وذلك لضمان سلامة مرتادي الطريق، بالإضافة إلى التركيز على المواقع التي تكثر فيها الحوادث الجسيمة.
مواصفات عالمية
وثمَّن الراجحي توجيه سمو أمير المنطقة الشرقية، واعتماد هذه التوصيات بالتحسينات، ومباشرة العمل على تنفيذها وتهيئة كافة السبل؛ لرفع كفاءة الطرق بالمنطقة الشرقية، والعمل على تسخير كافة الجهود بتكاتف كافة الجهات والقطاعات؛ لتكون طرق المنطقة الشرقية على أعلى المواصفات والمقاييس العالمية.
