DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المملكة الأولى شرق أوسطيا في المساعدة « النفسية» الأولية

34 % نسبة الاضطرابات والقلق والاكتئاب الأكثر انتشارا بين السعوديين

المملكة الأولى شرق أوسطيا في المساعدة « النفسية» الأولية
13 جهة حكومية وخاصة تدعم وتيرة عمل المركز لتحقيق أهدافه
273 ألف استشارة.. و50 اتفاقية وشراكة لتحسين الخدمات
مبادرات تواكب تغيرات المجتمع.. واستفادة من التجارب الدولية
إستراتيجية للتوعية والوقاية والكشف المبكر والتخفيف من الوصمة
كشف مدير عام المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية د. عبدالحميد الحبيب، عن تقديم المركز 273.530 استشارة نفسية من خلال مراكز الاتصال، وإبرام 50 اتفاقية لتعزيز الشراكات المجتمعية وتقديم خدمات وبرامج الدعم النفسي للجهات المستفيدة، مشيرا إلى أن نسبة الاضطرابات النفسية بالمملكة تصل لـ 34 %، يتصدرها القلق والاكتئاب.
وأوضح د. الحبيب في حواره لـ «اليوم»، أن المركز وضع إستراتيجية خاصة بالتوعية والوقاية من الاضطرابات وفق الممارسات العلمية، وبما يضمن الحد من انتشارها والكشف المبكر عنها والتخفيف من الوصمة، مشيرا إلى أن المملكة هي الأولى شرق أوسطيا في تبني برنامج المساعدة النفسية الأولية، وهو برنامج دولي نشأ في أستراليا وانتقل منها لأكثر من 21 دولة عالميا، ويقدم البرنامج معلومات عن الأمراض والاضطرابات النفسية وكيفية تقديم الإسعافات لكل منها.
• في البداية حدثنا عن فكرة إنشاء المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية؟
.- في ظل الاهتمام المتزايد بالصحة النفسية، كونها جزءا لا يتجرأ من الصحة، وباعتبار أن تعزيز الصحة النفسية يسهم في ردم الفجوة بين حجم المشكلة والخدمات المقدمة، أنشأت اللجنة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية، بقرار مجلس الوزراء رقم (104) وتاريخ 3 /4 /1430هـ، التي تحولت لاحقا إلى مركز وطني بقرار مجلس الوزراء الموقر رقم (685) في 27 /11 /1440هـ، برئاسة وزير الصحة وعضوية عدد من ممثلي الجهات والقطاعات ذات العلاقة والمتمثلة، في وزارات «الصحة، العدل، الداخلية، التعليم، الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الإعلام، الرياضة»، بالإضافة إلى هيئة حقوق الإنسان، ومجلس الغرف السعودية، وممثلي المؤسسات والجمعيات الخيرية، لبناء شبكة من البرامج والمشاريع الهادفة إلى تعزيز الصحة النفسية.
• ما رؤية المركز والرسالة التي يسعى لتحقيقها؟
- ينطلق المركز من رؤية محددة وواضحة تتمثل في تحقيق الريادة على المستوى الوطني والإقليمي في تطوير وإنتاج برامج تعزيز الصحة النفسية، ورسالة سامية تتجسد في العمل على صياغة برامج وطنية رائدة في مجال تعزيز الصحة النفسية تحقق المشاركة والتكامل، وتغطي احتياجات أفراد المجتمع وفق أفضل الممارسات، وذلك من خلال تبني مجموعة من القيم النابعة من أصالة المجتمع السعودي، أبرزها العمل بروح الفريق والشفافية في العمل مع الالتزام، وتعزيز الشراكة مع الجهات والفئات كافة ذات العلاقة بالصحة النفسية.
• ما أبرز أهداف المركز؟
- يهدف المركز إلى صناعة برامج وطنية تسهم في تعزيز الصحة النفسية، وتهيئة حياة أفضل لأفراد المجتمع، وتعزيز المشاركة الإيجابية، ودعم الفئات الأكثر عرضة للاضطرابات النفسية، وذلك من خلال توجيه المجتمع لدعم قضايا الصحة النفسية، وتمكين الفئات المستهدفة وتطوير مهاراتها بما يحقق المفهوم الشامل للصحة النفسية، وتقديم برامج التوعية والتثقيف الصحي في مجال الصحة النفسية، والإسهام في تحسين جودة الخدمات النفسية المقدمة، بالإضافة إلى تطوير برامج وقائية في مجال الصحة النفسية.
• وماذا عن مهام المركز واختصاصه وأعماله؟
- يتولى المركز عدة مهام واختصاصات من خلال مجلس إدارة برئاسة وزير الصحة وعضوية 13 جهة حكومية وخاصة؛ للإسهام في دعم وتيرة عمل المركز والقيام بالمهام المنوطة به، ومن ضمنها المشاركة مع الجهات ذات العلاقة في رسم السياسات والتشريعات الوطنية في مجال تعزيز الصحة النفسية والعمل على تحسين جودة الخدمات النفسية المقدمة في مختلف القطاعات، وتسهيل حصول الفئات المستهدفة على الدعم النفسي والمساندة والخدمات اللازمة، وتطوير برامج تعزيز الصحة النفسية والاهتمام بالفئات الأكثر عرضة للاضطرابات النفسية، واقتراح وتبني برامج توعية تتماشى مع ما يطرأ من تغيرات اجتماعية، وتنظيم ورعاية الفعاليات ذات العلاقة بتعزيز الصحة النفسية، والاستفادة من التجارب الدولية في مجال تعزيز الصحة النفسية، والعمل على تطوير مهارات مقدمي الخدمات ذات العلاقة بتعزيز الصحة النفسية، وتوطين الخبرات في هذا المجال، ورصد ومتابعة الظواهر والمشكلات ذات العلاقة بالصحة النفسية، ومساندة الأنشطة والمبادرات التطوعية والمجتمعية في مجال تعزيز الصحة النفسية، بالإضافة إلى التعاون والتنسيق مع الجهات الصحية والتعليمية والبحثية المختلفة في مجال الصحة النفسية سواء داخل المملكة أو خارجها.
• حدثنا عن أهداف وغايات الخطة الإستراتيجية للمركز؟
- تتكون الخطة الإستراتيجية الأولى لعام «2020- 2021»، من 4 غايات رئيسية، وينبثق منها عدد من المبادرات التي تحدد في كل عام، وتشمل تنظيم وحوكمة خدمات تعزيز الصحة النفسية، ودعم ومساندة قضايا تعزيز الصحة النفسية وزيادة الوعي والتثقيف، إضافة إلى تطوير برامج تعزيز الصحة النفسية الوقائية، والارتقاء بكفاءة الأداء المهني بما يسهم في تعزيز الصحة النفسية.
• وما أبرز المبادرات التي أطلقها المركز خلال العام الجاري؟
- لدى المركز العديد من المبادرات، التي تتمحور حول الأهداف الإستراتيجية التي تسعى إلى تحقيق الأثر الإيجابي عن أفراد المجتمع والجهات الحكومية وغير الحكومية، بالإضافة إلى التركيز على المختصين في مجال تعزيز الصحة النفسية، ومن هذه المبادرات: برنامج المساعدة النفسية الأولية، وهي برنامج دولي نشأ في أستراليا وانتقل منها لأكثر من 21 دولة عالميا، والمملكة متمثلة في اللجنة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية، هي الأولى على مستوى الشرق الأوسط التي انتقل إليها البرنامج، وهو يقدم معلومات عن الأمراض والاضطرابات النفسية وكيفية تقديم الإسعافات النفسية لكل منها، وتتمثل الفكرة العامة للبرنامج في التدريب على خطوات علمية وعملية للإسعافات النفسية الأولية للأمراض والاضطرابات النفسية، توازي الإسعافات الأولية للإصابات الجسدية ويتم التدريب عليها ليتسنى للجميع تقديم المساعدة النفسية الأولية في حال الحاجة لها.
وقد كانت الدورات التدريبية موجهة لجميع فئات المجتمع من غير المختصين، تمتد على مدى يومين بمعدل 10 ساعات تدريبية، عدد الحضور لكل دورة تدريبية ما بين 25 - 35 متدربا، تقام في عدد من المراكز والمدن على مستوى المملكة.
وهناك مبادرة حياة أفضل، وتشمل جزأين؛ هما: مهارات الحياة، وبيئة أفضل، وتعنى بالتخطيط والانضباط الذاتي وتنظيم الوقت والثقة بالنفس والتواصل الاجتماعي والمرونة النفسية، وغيرها من المهارات، التي تربطها علاقة مباشرة بجودة حياة الشخص وصحته النفسية. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز مهارات الحياة لدى أفراد المجتمع باستخدام منهج علمي، ونشره عبر عدة وسائط معرفية ومن خلال تقديم البرامج والفعاليات المتنوعة.
ومن بين المبادرات: «قريبون»، إذ يعتبر التطبيق الذي أطلقه المركز عبارة عن مكتبة شاملة للتثقيف النفسي في صورة مواد نصية مقروءة ومعلومات مرئية توضيحية مصورة «إنفوجرافيك»، ومقاطع فيديو منوعة يتم تحديثها بشكل مستمر، كما يتيح التطبيق إمكانية إرسال الاستشارات النصية والصوتية النفسية مجانا، بالإضافة إلى عدد من الخدمات وأقسام التفاعل الأخرى لجميع الفئات العمرية المستهدفة، وكذلك حزمة من المبادرات الحيوية والمهمة، مثل مجموعات تعزيز الصحة النفسية بالجامعات، وبرنامج الوطنية في الحد من الوصمة، وبرنامج مفاهيم الصحة النفسية للأئمة والخطباء، وأصدقاء تعزيز الصحة النفسية، وتعزيز الصحة النفسية في بيئة العمل وبرامج تأهيل للفئات الأكثر عرضة «السجون/ الأيتام/ ذوي الإعاقة».
• وماذا عن خدمات الاستشارات النفسية؟
- يقدم المركز الاستشارات والدعم النفسي من خلال مركز الاتصال، وهو مخصص للاستشارات الهاتفية، وكلك تطبيق «قريبون» المتميز، ويتم من خلاله تقديم الاستشارات النصية والصوتية، بالإضافة إلى برامج تثقيفية من خلال الإنفوجرافيك والفيديوهات ومواد تثقيفية صحية، وهو الحاصل على أفضل تطبيق إلكتروني متميز ومتخصص في توعية المجتمع عن تعزيز الصحة النفسية، وهناك عدد من المعارض والحملات التوعوية في المناسبات المحلية والعالمية مثل اليوم العالمي للصحة النفسية، ودورات تدريبية ولقاءات وورش عمل.
• حدثنا عن المبادرات المستقبلية للمركز؟
- يعتزم المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية خلال العام المقبل، إطلاق جائزة تعزيز الصحة النفسية والراعي لها شركة سابك السعودية وهي جائزة سنوية، كما يطمح المركز في عام 2030، أن يكون مرجعا رائدا بالوطن العربي في صناعة البرامج الخاصة بتعزيز الصحة النفسية.
• ما الأثر الذي أحدثه المركز في المجتمع؟
- عمل المركز منذ إنشائه على العديد من البرامج والمبادرات التي يسعى من خلالها إلى تعزيز الصحة النفسية لدى أفراد المجتمع، بالإضافة إلى تنفيذ برامج ومبادرات نوعية تستهدف العاملين في الجهات الحكومية والخاصة، وكذلك الممارسون الصحيون في مجال الصحة النفسية.
• كم يبلغ عدد المستفيدين من المركز؟
- قدم المركز 273.530 استشارة نفسية للمجتمع من خلال مركز الاتصال، كما أطلق المركز تطبيق «قريبون»، الذي يعتبر مرجعا في التوعية والتثقيف النفسي وتقديم الاستشارات.
• وماذا عن الشراكات المجتمعية في هذا المجال؟
- وقّع المركز 50 اتفاقية شراكة وتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة والطوعية لتعزيز الشراكات المجتمعية وتقديم خدمات وبرامج الدعم النفسي للجهات المستفيدة والوصول لمجتمع يحظى أفراده بصحة نفسية وجودة حياة جيدة وفقا لمستهدفات رؤية مملكتنا الغالية 2030، وحاليا يعتبر المركز المرجع الرئيسي للمجتمع في تقديم الاستشارات الخاصة بتعزيز الصحة النفسية، وبرز ذلك جليا وقت جائحة كورونا.
• ما معدل الإصابة بالاضطرابات النفسية في المملكة؟
- فيما يتعلق بمعدل انتشار الاضطرابات النفسية، فقد بلغت حوالي 34 %، وذلك وفق نتائج المسح الوطني للاضطرابات النفسية، وتشكل اضطرابات القلق والاكتئاب الاضطرابات الأكثر انتشارا.
• وهل توجد مبادرة وطنية للحد من انتشار الأمراض النفسية؟
- يعمل المركز على وضع إستراتيجية خاصة بالتوعية والوقاية من الاضطرابات النفسية وفق الممارسات العلمية، وبما يضمن الحد من انتشار هذه الاضطرابات، والكشف المبكر عنها والتخفيف عن الوصمة.