DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المملكة: اقتحام المستوطنين لـ «الأقصى» خرق خطير للقانون الدولي

فلسطينيون يشيدون بدور السعودية تجاه القضية: مواقف حاسمة وشجاعة

المملكة: اقتحام المستوطنين لـ «الأقصى» خرق خطير للقانون الدولي
المملكة: اقتحام المستوطنين لـ «الأقصى» خرق خطير للقانون الدولي
الفلسطينيات يقفن بمواجهة قوات الاحتلال في البلدة القديمة بالقدس ( رويترز )
المملكة: اقتحام المستوطنين لـ «الأقصى» خرق خطير للقانون الدولي
الفلسطينيات يقفن بمواجهة قوات الاحتلال في البلدة القديمة بالقدس ( رويترز )
أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، من قبل المستوطنين الإسرائيليين في خرقٍ خطير للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، مؤكدةً أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات تفاقم التوتر وتدفع بالأوضاع إلى دوامة عنف مستمرة. وشددت وزارة الخارجية على مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين وبذل الجهود كافة لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده.
المواقف الحازمة
وأكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني ورئيس تيار الاستقلال د. محمد أبو سمرة، على دور المملكة الداعم بقوة للشعب الفلسطيني، مشيدا بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية وإدانة العدوان الإسرائيلي على غزة واقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، ووصفه بالقوي ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته.
وأضاف د. أبو سمرة في تصريحات لـ«اليوم»: نتوجه بجزيل الشكر والتقدير للقيادة السعودية الحكيمة، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهد الأمين، على المواقف الحاسمة والحازمة التي أعلنتها المملكة، من العدوان الصهيوني ضد شعبنا في قطاع غزة، ومطالبة وزارة الخارجية السعودية للعدو، بوقف العدوان في غزة، واستنكارها لعدوان قوات الاحتلال الصهيوني ضد قطاع غزة.
مستوطنون يهود أمام مسجد قبة الصخرة في البلدة القديمة بالقدس (رويترز)

إنهاء التصعيد
وتابع أبو سمرة: نعتز بمواقف المملكة التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، ومطالبتها المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء التصعيد في القدس والأقصى، وتوفير الحماية اللازمة للفلسطينيين، ونعتبر هذه المواقف الشجاعة للقيادة والمملكة السعودية، إنما تنم وتعبر عن أصالة وحكمة وحنكة القيادة السعودية، التي دوما وقفت وتقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني المظلوم في صراعه المفتوح المتواصل منذ أكثر من مائة عام مع العدو الصهيوني. وإننا في قيادة تيار الاستقلال الفلسطيني نتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى القيادة السعودية الحكيمة، لوقوفهم إلى جانب القيادة الفلسطينية، ودعمهم المتواصل للشعب الفلسطيني المظلوم، وللقضية الفلسطينية العادلة، ولكافة الحقوق والمطالب التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
عناصر من شرطة الاحتلال ومستوطنون يهود أمام مسجد قبة الصخرة في القدس (رويترز)

موقف ثابت
من جهتها أعربت عضو الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية هدى يعقوب عن تقديرها للموقف الثابت للمملكة تجاه القضية الفلسطينية، مشددة في تصريحات لـ«اليوم» على أن المملكة قيادة وشعبا داعمة بقوة للشعب الفلسطيني وحقه في استعادة أراضيه وإقامة دولته.
وأشارت إلى أن بيان وزارة الخارجية السعودية بشأن التصعيد الوحشي من قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة والقدس يؤكد قوة الموقف السعودي وهو ليس موقفا غريبا على المملكة المساندة على مدار التاريخ الحق الفلسطيني المغتصب.
وشددت يعقوب على أن بيان المملكة لم يقتصر فقط على الإدانة والاستنكار بل تضمن مطالبة المجتمع الدولي بضرورة التخلي عن صمته والقيام بمسؤولياته وإنهاء هذا التصعيد ضد المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والمسجد الأقصى وهو ما يضع هذه الهيئات الدولية في حرج بالغ.
الشرطة الإسرائيلية إلى جانب المستوطنين في الحرم النبيل واليهود بالقدس ( رويترز)

جرائم الاحتلال
وطالبت يعقوب الدول العربية بضرورة الاستمرار في التصعيد الدولي ضد جرائم الاحتلال، مؤكدة أن المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية وخصوصا من دول ذات ثقل دولي كبير مثل المملكة تشكل ضغطا كبيرا على المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن وتضعها أمام مسؤوليتها بضرورة وقف جرائم الاحتلال التي تسببت في سقوط ضحايا ما بين شهيد وجريح.
وترى عضو الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية أنه بخلاف المواقف السياسية للمملكة فهناك دور إنساني كبير محل تقدير من جميع الفلسطينيين، وهو ما ظهر في العديد من المواقف التي تؤكد أن المملكة من أبرز الدول الداعمة لأبناء الشعب الفلسطيني وتساندهم بقوة من أجل استعادة حقوقهم التاريخية في أراضيهم المسلوبة من الاحتلال.
وثمنت هدى يعقوب جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة، مؤكدة أن الاهتمام العربي بالقضية الفلسطينية شهد تراجعا خلال الأعوام الماضية التي كانت فيها القضايا المشتعلة في عدد من الدول العربية تأخذ المساحة الأكبر، مشيرة إلى أن تصريحات جميع المسؤولين السعوديين دوما في كافة المحافل العربية والدولية تؤكد أن القضية الفلسطينية هي قضية المملكة الأولى وهو ما ساهم بقوة في إعادة الاهتمام الدولي للقضية.
دور كبير
ووجهت عضو الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية الشكر للمملكة على وقفتها الدائمة في المواقف الصعبة، مؤكدة أنه في المحن والشدائد تظهر المعادن الثمينة وهو ما يظهر دائما في المواقف السعودية، مشددة على أن دور المملكة الكبير والذي يتسم بالقوة ليس على الصعيد العربي أو الإقليمي فحسب ولكن يمتد إلى الصعيد الدولي وكان له دور مؤثر في الحفاظ على استمرار القضية الفلسطينية في مقدمة القضايا الدولية وتحظى باهتمام دولي كبير من أجل التوصل إلى حلول بعد المعاناة الطويلة التي عاشها جميع أبناء الشعب الفلسطيني.
وتؤكد يعقوب أنه مهما طال الظلم ضد الفلسطينيين سوف ينتهي، ومهما طالت غمة الاحتلال سوف تنقشع بجهود الدول العربية المخلصة، مؤكدة أن المقاومة لن تتوقف في كل بقعة فلسطينية حتى يتم التخلص من الاحتلال الجاثم على الصدور منذ عشرات السنين، معربة عن سعادتها بالانتفاضة العربية الكبرى لدعم وتأييد الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه التاريخية، وطالبت بمحاكمة كافة مسؤولي الاحتلال بتهم ارتكاب جرائم حرب، لافتة إلى أن هذه الجرائم بالآلاف وموثقة ومن السهل إثباتها لكن بشرط توافر إرادة دولية لمحاكمة هؤلاء المجرمين الذين تلطخت أياديهم بدماء الأبرياء ليس في فلسطين فقط ولكن في عدد كبير من الدول العربية.
مجلس الأمن
أعلنت السلطة الفلسطينية أمس، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا الإثنين المقبل، لمناقشة العدوان الغاشم للاحتلال على قطاع غزة. وأوضح مراقب دولة فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن بلاده تقدمت بطلب لعقد جلسة لمناقشة عدوان الاحتلال على الفلسطينيين. وأكد أن مجلس الأمن يتحمل مسؤولية حفظ الأمن والسلم الدوليين والاستجابة لضرورات إدانة ووقف العدوان وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.
الرئاسة الفلسطينية
وقالت الرئاسة الفلسطينية، أمس إن «عدوان» إسرائيل بحق الفلسطينيين يمثل تجاوزا لكل الخطوط الحمراء ومحاولة لدفع الأمور نحو التصعيد والمزيد من أجواء التوتر. وأدان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، ما وصفه بـ «التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته في المسجد الأقصى». وأشار أبو ردينة إلى «السماح لمجموعات من المتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى وأداء الصلوات التلمودية في ساحاته». كما أدان استمرار «العدوان» الإسرائيلي في قطاع غزة وهدم المنازل فوق ساكنيها، ما أدى إلى مقتل عائلات بمن فيها النساء والأطفال. وطالب أبو ردينة المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بـ «التدخل الفوري لوقف هذا العدوان الإسرائيلي قبل فوات الآوان». وذكر أن الرئيس محمود عباس يواصل جهوده مع الأطراف الإقليمية والدولية لوقف التصعيد الإسرائيلي الذي يستهدف الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية. وشدد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية على أن مجلس الأمن الدولي الذي سيعقد جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة يجب أن يقف عند مسؤولياته وأن يوقف العدوان الإسرائيلي.
قوات الأمن الإسرائيلية تغلق زقاق داخل بالقدس (رويترز)

دور داعم
وقال الباحث في الشؤون العربية محمد شعت: تظل العلاقات السعودية - الفلسطينية نموذجا رائعا في التآخي إذ يشهد التاريخ بدور المملكة الداعم للقضية الفلسطينية في مختلف مراحلها، وما زالت المملكة أبرز الداعمين للشعب الفلسطيني وحقه في استعادة وطنه المغتصب، ويؤكد بيان الخارجية السعودية عن التصعيد الإسرائيلي في غزة استمرار هذا الدعم.
وأشار شعت إلى أن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، كان قد شكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، على التزامهما وتضامنهما ووقوفهما الثابت إلى «جانب الشعب الفلسطيني» من خلال قمة جدة، ودعمهما لحقوق «الشعب الفلسطيني الوطنية ولقضيته العادلة، والتأكيد على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضه وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية».
يذكر أن البيان الختامي لقمة جدة أكد ضرورة التوصل لحل عادل للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، مشددا على أهمية المبادرة العربية للسلام، وضرورة وقف الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين، واحترام الوضع التاريخي القائم في القدس ومقدساتها، وعلى الدور الرئيسي للوصاية الهاشمية في هذا السياق. كما أكد القادة أهمية دعم الاقتصاد الفلسطيني ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
البرلمان العربي
أدان البرلمان العربي اقتحام مئات المستوطنين صباح أمس بحماية «الاحتلال» الإسرائيلي، باحات المسجد الأقصى وانتهاك حرمته، إحياء لما يسمى «ذكرى خراب الهيكل»، معتبرا أن ذلك يعد «خرقا واضحا للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس ومقدساتها». وحذر البرلمان العربي، في بيان صحفي أمس، من أن «تزامن هذه الاستفزازات من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال مع العدوان الإسرائيلي حاليا على قطاع غزة سيقود إلى تصعيد خطير وموجات من العنف، يعرض الأمن والسلم في المنطقة والعالم للخطر». ودعا البرلمان العربي المجتمع الدولي إلى «تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وردع محاولات الاحتلال لتحويل الصراع إلى حرب دينية، والكف الفوري عن جميع الاعتداءات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى». وأكد «ضرورة وقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس ومقدساتها».