كونسالتنسي مي: الحكومة السعودية تعطي دفعة كبيرة لإمكاناتها الرقمية

* «في مجال المهارات الرقمية الحكومية، تعتبر المملكة أحد أبرز المتنافسين وسط الساحة العالمية، حيث تتقدم على عمالقة الاقتصاد مثل الولايات المتحدة وألمانيا واليابان والمملكة المتحدة».

سلط موقع «كونسالتنسي مي» الضوء على الجهود التي تبذلها الحكومة السعودية في سبيل تعزيز إمكاناتها الرقمية، حيث اختارت شركة «آي بي إم» كشريك لبناء قدراتها الإلكترونية، كما تعد المملكة حاليًا تاسع أكثر دول العالم تقدمًا فيما يتعلق بالمهارات الرقمية، وفقًا لأحدث تقرير التنافسية العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
وقال الموقع، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة «اليوم» أبرز ما جاء فيه: «تسعى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في البلاد، حرصًا منها على التوسع في تميزها، إلى إطلاق مجموعة من المبادرات الرئيسية كجزء من خارطة طريق مدتها خمس سنوات»
منذ إطلاقه في عام 2014، يقيِّم تقرير التنافسية العالمية السنوي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي - أحد أفضل مراكز الأبحاث في العالم - كيف تسجل البلدان مجموعة من عوامل الاقتصاد الكلي والاقتصاد الجزئي والمجتمعية، ويهدف المؤشر إلى مساعدة صانعي السياسات والمديرين التنفيذيين في اتخاذ القرار، وأوضح المؤشر التقدم اللافت الذي أحرزته المملكة في مجال الرقمنة.
واستطرد الموقع: «في مجال المهارات الرقمية الحكومية، تعتبر المملكة أحد أبرز المتنافسين وسط الساحة العالمية، حيث تتقدم على عمالقة الاقتصاد مثل الولايات المتحدة وألمانيا واليابان والمملكة المتحدة».
يعزو المنتدى الاقتصادي العالمي تقدم المملكة إلى عدد من العوامل، بما في ذلك اعتمادها لتقنية المعلومات والاتصالات في القطاعين العام والخاص، والإطار القانوني الرقمي للمملكة، والحصة المرتفعة نسبيًا لمحو الأمية الرقمية، والنسبة العالية من الشمول الرقمي.
وأشار المؤشر بشكل خاص إلى دور 4 أكاديميات في تعزيز المهارات الرقمية، وهي: الأكاديمية الرقمية السعودية، وأكاديمية مسك، وأكاديمية طويق، والأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات. وقد ساعدت المبادرات في الوصول إلى أكثر من 15 مليون مستفيد، واستفاد أكثر من 70 ألف شاب من مبادرات تعزيز مهاراتهم الرقمية، إلى جانب أكثر من 31 ألف متدرب ومتدربة في مبادرة مهارات المستقبل.
وفي ظل أجندة رؤية 2030 الطموحة للبلاد، تهدف المملكة إلى المزيد، إذ تسعى خارطة الطريق التي مدتها خمس سنوات لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ليس فقط إلى ترسيخ مكانة المملكة بين المراكز العشرة الأولى في المنتدى الاقتصادي العالمي، ولكن أيضًا لتخطي أقرب المنافسين مثل الدنمارك وإسرائيل وسنغافورة.
وتركز المملكة بالتعاون مع «آي بي إم» على الأبحاث المشتركة في موضوعات مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والأمن السيبراني والسحابة والابتكار الرقمي.
وستشهد الاتفاقية دعم شركة آي بي إم لتنمية مهارات 100 ألف سعودي، مع التركيز على المجالات الحاسمة التي يكون استخدام التقنيات فيها أمرًا أساسيًا، بما يعزز ريادة المملكة في مجال القدرات الرقمية.