DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جولة ولي العهد.. تعزيز روابط الأخوة والمصالح المشتركة

مختصون يؤكدون قدرة المملكة على قيادة المنطقة نحو الازدهار والتقدم

جولة ولي العهد.. تعزيز روابط الأخوة والمصالح المشتركة
أكد مختصون أن جولة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، التي شملت مصر، والأردن وتركيا، تستهدف مد الجسور وتعزيز العلاقات عربيا وإسلاميا، بما يحقق التنمية والازدهار للمملكة ولتلك الدول، وتسهم في تنسيق المواقف في مواجهة الأزمات والتحديات. كما أنها تعكس استشعار سموه -يحفظه الله- للدور القيادي للمملكة إقليميا ومكانتها العالمية، وما تشكله من عمق إستراتيجي في المحيطين الإقليمي والعربي.
وأوضحوا في حديثهم لـ «اليوم» أن مردود الجولة على الشأن المحلي سيفتح المزيد من آفاق التعاون مع الدول في كل المجالات، التي تعود على المواطنين بالخير. لافتين إلى الإعداد الجيد لها من الجانب السياسي والاقتصادي، وما رافقها من زخم إعلامي هائل يدل دلالة واضحة على أن قيادتنا الحكيمة تقود العالمين الإسلامي والعربي في المسار الصحيح، الذي يحفظ مكانته ويسير به بعيدا عن الدخول في شؤون الدول الأخرى والمزايدات الإعلامية.
مد جسور التواصل
قال المحلل السياسي مبارك آل عاتي: «جولة ولي العهد الإقليمية، التي شملت مصر والأردن وتركيا، تأتي في إطار حرصه -يحفظه الله- على تعزيز علاقات المملكة مع الدول العربية والإسلامية، وتأكيداً على أهمية دور المملكة وما تشكله من عمق إستراتيجي في المحيطين الإقليمي والعربي. مضيفا إن سموه -يحفظه الله- يولي اهتماماً خاصاً بمد جسور التواصل والتنسيق مع الأشقاء انطلاقا من دور المملكة المحوري في دعم الأشقاء والأصدقاء في مختلف المجالات، وحرصها على تحقيق أمن واستقرار هذه الدول، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء علاقات المملكة مع الدول الشقيقة والصديقة إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية من خلال تأسيس مجالس التنسيق المشتركة، وإبرام عشرات الاتفاقيات وبروتوكولات ومذكرات التفاهم.
وأضاف آل عاتي: إن هذه الجولة أعادت التأكيد على قوة أواصر العلاقات، وجددت التزام المملكة، الذي لم يتوقف تجاه دعم الدول الشقيقة، كما أن توقيع الاتفاقيات من شأنه أن يجذب مزيدًا من الاستثمارات المتبادلة للمملكة وللأشقاء؛ مما يسهم في زيادة النمو الاقتصادي السعودي واقتصاديات الإقليم، إضافة إلى تنسيق المواقف السياسية والأمنية والعسكرية حيال مهددات وتحديات المنطقة، وفي مقدمتها الحرب على الإرهاب.
فتح آفاق أرحب للتعاون
أضاف أستاذ العلوم السياسية د. وحيد حمزة، إن دور المملكة معروف إقليميا ودوليا نظرا لأهميتها الإستراتيجية على كل المستويات الخليجية، العربية، الإسلامية والدولية، وجولة سمو ولي العهد -يحفظه الله- تنطلق من مكانتها ومصداقيتها السياسية لتحقيق أهداف متقاربة مع أهداف الدول، التي تمت زيارتها ومردوداتها الداخلية وفتح المزيد من آفاق التعاون مع الدول في كل المجالات، التي تعود على المواطنين بالخير وبالرفاه.
وبيّن أن هدف الجولة توحيد الموقف العربي في بوتقة سياسية واحدة حيال كل قضايا المنطقة، خاصة حيال الملف الإيراني أو القضية الفلسطينية وسياسات الطاقة، والملف الأوكراني الروسي، الذي تختلف عليه دول المنطقة، ويتطلب وضع آلية سياسية متوافقة مع مصالح المنطقة، إضافة إلى الملف اليمني ومطلب تحقيق السلام مع الحوثيين، الذي يتطلب دعما إقليميا ودوليا خاصة من أمريكيا.
توقيت مهم ودلالات قوية
ذكر المستشار الأمني اللواء متقاعد علي آل هادي أن الجولة لقيت أصداء عالمية وعربية ومحلية، لأهميتها بشكل عام ولتوقيتها في ظل الظروف، التي تمر بها المنطقة والعالم، ولما تمثله المملكة من ثقل عالمي، لافتا إلى الإعداد الجيد لها من الجانبين السياسي والاقتصادي، وما رافقها من زخم إعلامي هائل يدل دلالة واضحة على أن قيادتنا الحكيمة تقود العالمين الإسلامي والعربي في المسار الصحيح، الذي يحفظ مكانته ويسير به بعيدًا عن الدخول في شؤون الدول الأخرى والمزايدات الإعلامية، التي -ولله الحمد- أثبتت أنها تقف دائمًا مع الحق، وتسعى إلى تحقيق التوازنات السياسية بما يحفظ لنا حقوقنا ويجعلنا في مصاف الدول العظمى.
تنسيق الجهود وتوحيد الصف
أشارت الأكاديمية المتخصصة في السياسات السكانية والتنمية د. عبلة مرشد، إلى أن المملكة تحتل مكانة رائدة وفريدة في نوعها بما تتميز به من معطيات جوهرية، وما حباها الله من هبات طبيعية، سواء بموقعها الإستراتيجي وأهميتها الاقتصادية والدينية أو دورها السياسي المتوازن والمعتدل في مختلف القضايا الدولية والإقليمية.وأضافت: قيادتنا أثبتت أن ما تنتهجه السعودية من سياسات في المجالات المختلفة إنما هو جزء من إستراتيجية وطنية مسؤولة وهدف لقيادة تتمتع برؤية شمولية وقدرة رائدة على استيعاب ما يواجه المنطقة من تحديات مختلفة. ومن هذا المنطلق كانت جولة سمو ولي العهد بهدف تنسيق الجهود وتوحيد الصف في مواجهة التحديات المشتركة وبناء وتقوية الروابط المشتركة.
توازن يحقق الاستقرار
أكد الباحث في الشأن الأمني والإستراتيجي د. فواز كاسب أن الجولة تأتي لاستمرار وتعزيز العلاقات ومد الجسور، تأكيدًا على أهمية ودور المملكة وما تشكله من عمق إستراتيجي في المحيطين الإقليمي والعربي بما يحقق التنمية والازدهار للمملكة، ولتلك الدول، ويسهم في تنسيق المواقف في مواجهة الأزمات، التي يواجهها العالم الإسلامي، إضافة إلى أن المملكة تطمح لأن ترتقي كل الدول الإسلامية اقتصادياً، ولذا تنتهج التوازن لتحقيق الاستقرار وتوحيد المواقف تجاه مختلف القضايا.