DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

السعودية والأردن.. علاقات متينة وحسن جوار

انطلقت عام 1933 ببرقيتين بين الملك عبدالعزيز والأمير عبدالله بن الحسين

السعودية والأردن.. علاقات متينة وحسن جوار
السعودية والأردن.. علاقات متينة وحسن جوار
السعودية والأردن.. علاقات متينة وحسن جوار
السعودية والأردن.. علاقات متينة وحسن جوار
السعودية والأردن.. علاقات متينة وحسن جوار
السعودية والأردن.. علاقات متينة وحسن جوار
السعودية والأردن.. علاقات متينة وحسن جوار
السعودية والأردن.. علاقات متينة وحسن جوار
في عام 1933م، تبادل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، والأمير عبدالله بن الحسين - يرحمهما الله - برقيتين أعربا فيهما عن رغبتهما في تحسين وتطوير العلاقات بين البلدين، وعلى إثر الاعتراف المتبادل بينهما، شرعت الحكومتان في إجراء المباحثات التي نتج عنها عقد معاهدة تعزيز صداقةٍ وحسن جوارٍ وتنظيم للحدود، وبعد عقد المعاهدة بين البلدين آنذاك، جرى تعميق العلاقات بينهما بزيارة جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز، عندما كان وليا للعهد، إلى شرقي الأردن عام 1935م، زار خلالها مختلف مناطقها، فيما أدت الدبلوماسية السعودية والأردنية بقيادة الملك عبدالعزيز والأمير عبدالله دورا كبيرا في فك الإضراب الفلسطيني في ثلاثينيات القرن، كما تشاركا في توقيع تأسيس الجامعة العربية، وكانتا من الدول السبع التي وقعت على بروتوكول الإسكندرية.
توثيق العلاقات وتبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين
مجلس التنسيق.. تحقيقا لتطلعات القيادتين والشعبين
مواقف متطابقة في محاربة التنظيمات الإرهابية
عندما نالت شرقي الأردن استقلالها في 25 آيار 1946م، بعث الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ وقتها برقية تهنئة إلى الملك عبدالله الأول بن الحسين، وفي عام 1948م، زار الملك عبدالله الأول الرياض، ولقيت زيارته حفاوة كبيرة من الملك عبدالعزيز «يرحمه الله»، دارت خلالها الأحاديث والآراء حول قضايا المنطقة والصراع الفلسطيني ومستقبل البلدين وتوثيق العلاقات بينهما، وتبادل الطرفان خلالها التمثيل الدبلوماسي.
تجاوبت الأردن وبقوة مع دعوة الملك فيصل بن عبدالعزيز للتضامن الإسلامي، وقام الملك فيصل بزيارة للأردن في العام 1966م، وتجوّل في ربوع الأردن، وزار المسجد الأقصى المبارك. وقد نتج عن تلك الزيارة أن رسمت الحدود الأردنية السعودية بشكل كامل، وسمحت السعودية للصيادين الأردنيين بدخول المياه الإقليمية السعودية للصيد فيها.
ومن المواقف الراسخة والثابتة للمملكة تجاه الأردن في عهدي الملك خالد والملك فهد، يرحمهما الله، التزام المملكة عقب مؤتمر بغداد عام 1979، بتقديم مساعدات للأردن بعد أن أقرّ العرب في هذا المؤتمر تقديم الدعم والمساندة لها، ولم توقف السعودية تلك المساعدات طوال تلك المدة، رغم كل الظروف السياسية الصعبة التي عصفت بالمنطقة.
وقّعت المملكة والأردن بتاريخ 20 رجب 1437هـ، الموافق 27 أبريل 2016م، على محضر إنشاء مجلس «التنسيق السعودي الأردني»، الذي يرأسه من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع؛ بهدف تنمية وتعميق العلاقات الإستراتيجية بينهما في المجالات المشار إليها في البيان المشترك، كما يهدف إلى التشاور والتنسيق السياسي في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وإلى تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات بما يحقق تطلعات القيادتين والشعبين الشقيقين.
وصدر بيان مشترك للبلدين في قصر اليمامة بالرياض يوم 18/ 1/ 1438هـ، بشأن مجلس التنسيق السعودي الأردني، حينما استقبل الأمير محمد بن سلمان، رئيس الوزراء وزير الدفاع الأردني، وعقدا الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي الأردني، ووقّع الجانبان حينه «مذكرة تفاهم بين صندوق الاستثمارات العامة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة «لإقامة مشروع استثماري تنموي في العقبة، واتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل بين البلدين، ومذكرة التفاهم للتعاون الصناعي، والبرنامج التنفيذي للتعاون بين هيئة الإذاعة والتليفزيون في المملكة العربية السعودية، ومؤسسة الإذاعة والتليفزيون في المملكة الأردنية الهاشمية، والإحاطة بقرار صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، الصادر وفقًا لمذكرة التفاهم في مجال تشجيع الاستثمار التي جرى توقيعها في عمّان يوم الخميس 25/ 8/ 2016م، والقاضية بتأسيس شركة للاستثمار في المشروعات الاقتصادية في المملكة الأردنية الهاشمية، وتسجيلها وفقًا لقانون الاستثمار الأردني، بمشاركة البنوك والمؤسسات المالية الأردنية، واتفق الجانبان على استكمال كافة الإجراءات الخاصة بتسجيل الشركة الاستثمارية بأسرع وقت ممكن، وعلى استمرار أعمال اللجنة التحضيرية لمجلس التنسيق السعودي الأردني واستكمال مشروعات الاتفاقيات الأخرى التي يجري العمل عليها، وتحديدًا في مجال الربط الكهربائي، والطاقة النووية، ومجال التعدين، وتشجيع الاستثمار، والتعاون العسكري، بما في ذلك مجال الصناعات العسكرية، تمهيدًا لعرضها على المجلس لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتوقيع ما يتم التوصل إليه، وتأكيد الجانبين على أهمية استمرار التعاون بين البلدين الشقيقين فيما يحقق ترسيخ العلاقات بينهما.
تتطابق مواقف القيادتين السياسية تجاه ما يجري في كل من سوريا منذ اندلاع الثورة السورية، وجهود التحالف العربي في الحرب على الإرهاب، واستعادة الشرعية في اليمن الشقيق، وكذلك تنسيق جهود المملكتين مع الجهود الدولية في محاربة التنظيمات الإرهابية ودحرها في سوريا والعراق، وأيضًا وقوف البلدين ضد ما يهدد أمنهما واستقرارهما، تجاه التهديدات الإقليمية في المنطقة.
وتتفرع العلاقات بين المملكة والأردن إلى تنمية الجانب التعليمي والثقافي عبر المشاركة في المؤتمرات الدولية، وإقامة المعارض، والمشاركة في الجلسات النقاشية، وورش العمل لتأكيد الإبداع والابتكار في التعليم، والتماسك الاجتماعي والبيئي والتقني في البلدين، وفي مجال التدريب التقني والمهني، بالإضافة إلى المشاركات في المهرجانات الثقافية لتوثيق الروابط والصلات الثقافية والحضارية. كما تشمل علاقات المملكة والأردن التعاون في مجال السياحة، حيث تم توقيع البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال السياحية والآثار، الذي يجسّد جانبًا مهمًا من التعاون والتكامل، ويضيف دعمًا مهمًا لقطاعي السياحة والآثار في البلدين، ويعزز تبادل الخبرات والتجارب والاهتمام والتطوير السياحي، وتقديم التسهيلات اللازمة للسياح وتشجيع وكلاء السياحة والسفر على تنظيم رحلات سياحية بين البلدين والاستفادة من التراث الحضاري والثقافي والتاريخي من أجل جذب سياحي، وتشجيع السياحة الطبية والعلاجية.
وكانت المملكة أولى الدول الداعمة والمؤيدة لملك الأردن عبدالله بن الحسين في الخطوات الحكيمة التي اتخذها مؤخرًا لحفظ أمن الأردن، ففي 4/ 4/ 2021م، أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «يحفظهما الله» اتصالين هاتفيين، بجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، أكدا خلالهما لجلالته، وقوف المملكة وتضامنها الكامل مع المملكة الأردنية ومساندة المملكة لكافة الإجراءات التي يقوم بها جلالته لحفظ أمن الأردن والحفاظ على استقراره.
وفي 29 مارس 2021م، بحث سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في اتصال هاتفي مع ملك الأردن، عبدالله الثاني، مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والتي تهدف للشراكة مع دول المنطقة لمواجهة التحديات البيئية في المنطقة، وقد رحّب ملك الأردن بمبادرات ولي العهد، مؤكدًا استعداد الأردن للتعاون مع المملكة لكل ما يحقق لهذه المبادرات أهدافها، وقد أوفد نجله سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد؛ للمشاركة في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر بالعاصمة الرياض.
يتمركز التعاون الأمني والعسكري والدفاعي بين البلدين في تعزيز أوجه التعاون المشترك بين جهازي الأمن العام والاستمرار في تبادل الخبرات الأمنية والشرطية، حيث شارك الأردن في فعاليات العرض العسكري للقوات المسلحة السعودية والقوات المشاركة من الدول الشقيقة تمرين «رعد الشمال»، للتدريب على كيفية التعامل مع القوات غير النظامية، والجماعات الإرهابية، وكذلك شارك في فعاليات تمرين «الأسد المتأهب 2015» بمشاركة عشرة آلاف عسكري من 18 دولة عربية وأجنبية.
وشاركت المملكة في مؤتمر الإصلاح الجنائي المنعقد في العاصمة الأردنية، بعنوان «الإصلاح الجنائي وحقوق الإنسان.. توجهات حديثة»، الذي تشرف عليه المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة. وشاركت المملكة والأردن في فعاليات التمرين المشترك «اليرموك 1» بتبوك، بمشاركة مجموعة لواء خالد بن الوليد الثاني عشر من الجانب السعودي، وقوة واجب من الجانب الأردني، وذلك بميدان «نمر ج» بالمنطقة الشمالية الغربية، كما شاركت المملكة بوفد «منتدى عمّان الأمني» الذي نظمه المعهد العربي لدراسات الأمن بالجامعة الأردنية، لمناقشة أبرز التحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة، حيث خصص المنتدى حيزًا واسعًا من أنشطته لمناقشة الاستخدام المتنامي للطاقة النووية، والحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل وسبل منع التجارب النووية، وبحث العديد من القضايا التي تشمل سبل التعاون الدولي في تعزيز الأمن وتنمية الاقتصاد القومي لدول المنطقة.