ومن هنا تقع في فخ الرياء، الذي يخالف روعة الفارس، الذي فيك.. لكن لو سألتك: هل تريد أن تعيش في (بعد الأصالة) أي تكون على حقيقتك تماما وتعبر عن نفسك بشكل كامل؟ ستخبرني نعم.. سأعود لأسألك هل تعي متطلبات هذا المستوى من الوعي في الحياة؟ هل تعي أهمية أن تقوم بالاختيار المتكرر لذاتك على حساب التقبل الخارجي، وبأن تقف أمام نفسك وتعري كل الخوف المسيطر عليها من كل مكان.. اسمح لي هنا أن أرشدك من باب التذكير لا التخويف؟ أريدك أن تعي تماما أن هذا الخيار ممتلئ بالتحديات والمواجهات، ويحتاج الكثير من العمل على الداخل، ولكن الخبر الرائع هنا أنه وحينما تقرر أن تسلك هذا الخيار ستجد أنك تخلق ثورة تغير في حياتك من خلال الإقدام بذاتك لمواجهة كل المخاوف، التي تكمن بداخلك فتسمح بعدها بولادة النسخة الجديدة منك، تلك النسخة التي كانت تختبئ قبيل (رحلة الصحوة) في عالم لا يشبهها وفي خيارات لا تناسب حقيقتها.. ليعود سحر الحياة بالتدفق فيها بيسر وفاعلية وفرادة واتزان.. ولأنه وفقا (لقانون التطابق الكوني)، فإن كل ما يحدث في أنفسنا يسقط نفسه على ما حولنا.. ستجد أن احترامك لذاتك يزيد ويحلق إلى مراحل غير مسبوقة لك وللآخرين، وبهذا المستوى الجديد من الاحترام سترتقي تدريجيا مقاييسك الخاصة في الحياة سواء في الصداقات أو العلاقات أو حتى في المقتنيات؛ لتجد أنك لا تقبل لنفسك أقل مما تستحقه بهذه الحياة.
@hananco91