DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«الثقافة الموسيقية».. محتوى إثرائي على منصة مدرستي

اختيار الفنان «عايض» لتدريس برامج الموسيقى

«الثقافة الموسيقية».. محتوى إثرائي على منصة مدرستي
لاقى إعلان هيئة الموسيقى بإطلاق نشاط «لا صفي»، بمسمى «الثقافة الموسيقية»، بالتعاون مع وزارة التعليم، رواجا واسعا بين المهتمين بالجانب الموسيقي، والمعنيين بها من ملحنين وعازفين، وأعربوا عن تفاؤلهم بواقع الموسيقى في المملكة، وتمنوا أن يكون التطبيق بحجم الأمنيات، لكن البعض أشار إلى أن تقبل المجتمع لمصطلح الموسيقى وربطه بالغناء قد يؤثر على عزوف بعض المدارس عن فتح هذا النشاط.
محتوى إثرائي
أشار الرئيس التنفيذي المكلف لهيئة الموسيقى، سلطان البازعي، إلى أن وزارتَي التعليم والثقافة تعملان على خطة لإدراج الفنون إجمالا في مناهج التعليم العام، تشمل الموسيقى والدراما والمسرح والفنون البصرية وصناعة الأفلام، وقال: ومسمى «الثقافة الموسيقية» الذي يقدم محتوى إثرائيا على منصة «مدرستي» التابعة لوزارة التعليم، يستهدف إكساب الطلاب المهتمين فكرة واضحة عن الموسيقى، ومهارات كتابة النوتة الموسيقية، والتعرف على أساليب الفنانين العالميين، إضافة إلى القدرة على التفريق بين الأنماط الموسيقية الشعبية بالمملكة، والتعرف على الآلات الموسيقية.
وعن سبب اختيار الفنان عايض يوسف بدلا من موسيقي أكاديمي لتدريس برامج الموسيقى بالتعاون مع وزارة التعليم، أضاف: المادة الإثرائية الموجودة على منصة «مدرستي» ليست توثيقية علمية، والفنان عايض يمتلك ثقافة موسيقية ممتازة وهو قريب كشخص من جمهور الشباب، ونجح في تقديم هذه المادة الإثرائية.
ولفت «البازعي» إلى أن مختصين سعوديين وغير سعوديين في هيئة الموسيقى كتبوا المادة العلمية للدروس الـ 10 الإثرائية المكثفة في الثقافة الموسيقية التي قدمها عايض لطلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية، لإدخالهم إلى عالم الموسيقى بشكل منهجي وعلمي، موضحا أن حضور هذه الحصص اختياري وليس إلزاميا، وهي متاحة لهم في أي وقت.
لغة العالم
قال رئيس قسم الموسيقى بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء محمد الحمد، إن الموسيقى لغة العالم الوحيدة التي تفهم من خلال السمع دون تلقين أو تعليم، وتعد مادة أساسية في مناهج العديد من المدارس حول العالم، لأهميتها في الحياة وصحة الإنسان بشكل خاص، وأضاف: نحصل من الموسيقى على المتعة التي تتركها في النفس جراء سماعها، فهي تسهم في تزكية النفس وتهذيبها، فالعلم في الصغر كالنقش على الحجر، وهذا ما نفتقده في المجال الموسيقي، وسابقا كان الأمر يأخذ منا وقتا طويلا في الاعتماد على التعليم الذاتي والبحث عن مصادر المعلومة، وبهذا القرار سيكون المشوار قصيرا على الشغوفين بحب تعلم الموسيقى، وبإذن الله سنرى موسيقيين محترفين في المستقبل القريب، فلا توجد صعوبات في ظل توجه المملكة وحكومتها تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين مهندس الرؤية، بإنشاء هيئة معنية بالموسيقى، متفائلين بمستقبل مزدهر للموسيقى بالمملكة
حزمة مبادرات
أما الباحث في علم الصوت والموسيقى والخبير في الفنون الأدائية خليل إبراهيم المويل، فأشاد بالقرار، ووصفه أنه بداية التعليم الأكاديمي للعلوم والثقافة الموسيقية، وقال: أشعر بالفرح والسرور لأنني بالفعل شاركت في تأسيس هذا النشاط في إحدى المدارس الأهلية المعروفة في الأحساء، وأتمنى أن ينفذ القرار بالشكل الصحيح من قبل المدارس باستقطاب أساتذة ذوي كفاءات ممتازة لنشر الثقافة الموسيقية السليمة، وإن كانت هناك صعوبة ستواجهنا فهي تقبل المجتمع لمصطلح موسيقى وربطه بالغناء اللهوي، ما قد يؤثر في عزوف بعض المدارس عن فتح هذا النشاط، ولكن علينا أن ننشر هذا العلم الذي يستخدم في العديد من المجالات، فهناك علم المقامات الصوتية الموسيقية الذي نستخدمه في الإنشاد وقراءة القرآن، وفي التراتيل والأدعية، لكن وجدنا حلا بأن يكون هذا النشاط اختياريا للطلاب، بحيث يستطيع الطالب اختيار نشاط الثقافة الموسيقية أو اختيار نشاط آخر حسب رغبته، ففتح مساحة الحرية والرغبة من عدمها أمر جيد.
وأضاف: إن كان البعض يعتقد أن هذا القرار جاء متأخرا أقول: أن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي أبدا، وفي ظل الرؤية العظيمة لخادم الحرمين وولي عهده سنتقدم بهذه العلوم وهذه الفنون، ولن يكون لدينا عائق في التأخير لمواكبتنا للدول العربية والعالمية إن شاء الله، والمتخصصون الأكاديميون في مجال التربية الموسيقية قليلون في المملكة، لذلك فعلى المدارس الاستعانة بمن لديهم خبرات أكاديمية علمية من الدول التي سبقتنا، وهذا سهل ومتاح، ووزارة الثقافة مشكورة تقدم جهودا جبارة ومشهودة، ولن تتوانى في اتخاذ أي إجراءات وقرارات تسهم في تطوير الكادر المحلي ونقلة إلى العالمية.
تمهيد للطريق
وتحدث الموسيقي والملحن عمر الخميس قائلا: منذ أكثر من عشرين عاما أحفر في الصخر بخبرة عشوائية لإظهار موهبتي مع زملائي، مع المرور بالعديد من المعوقات والصعوبات التي نواجهها من المجتمع، ومن عدم توافر جهات حاضنة للمواهب وراعية للموسيقيين، وإن تم تطبيق هذا القرار فهي بداية موفقه وتمهيد للطريق أمام الجيل الجديد، كما أنها فرصة للأجيال السابقة للظهور والإدلاء بدلوهم حسب خبراتهم وممارساتهم من خلال البوابات الرسمية، كجمعيات الثقافة والفنون والأندية الأدبية، مع وجود الأكاديميات المتخصصة والمراكز الفنية التي تعنى بالموسيقى، وأعتقد أن الوقت الحالي تجاوز مرحلة الصعوبات، فالفرص متوافرة ومتاحة، فقط تحتاج إلى توجيه وعناية للتجويد والتحسين مع مدرسين متخصصين كل في مجاله الموسيقي.
المشوار أصبح قصيرا على الشغوفين بحب تعلم الموسيقى بعد تذليل العقبات
التنفيذ بالشكل الصحيح يكون باستقطاب أساتذة ذوي كفاءات ممتازة لتعليم الطلبة
الربط بالغناء اللهوي قد يؤثر على عزوف بعض المدارس عن فتح هذا النشاط