DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هدفنا صناعة محتوى شبابي مسموع يتفاعل مع معطيات العصر

نمتلك مشروعا وهدفا إستراتيجيا ضمن رؤية 2030.. مدير «إذاعة جدة»:

هدفنا صناعة محتوى شبابي مسموع يتفاعل مع معطيات العصر
هدفنا صناعة محتوى شبابي مسموع يتفاعل مع معطيات العصر
علي القاسم
هدفنا صناعة محتوى شبابي مسموع يتفاعل مع معطيات العصر
علي القاسم
الإعلام الرسمي السعودي ليس بصدد ملاحقة الآخرين أو متابعتهم أو الرد عليهم
أقررنا إستراتيجية جديدة للإذاعة لتصبح متزامنة ومواكبة للإيقاع المهني السريع
نسعى لتعزيز الشراكات وتغطية الفعاليات بالتعاون مع جميع قطاعات المجتمع
نواجه تحديا كبيرا من وسائل التواصل الاجتماعي في استقطاب الجمهور
أكد مدير إذاعة جدة علي أحمد القاسم أن الإذاعة في حلتها الجديدة لا تسعى إلى إثارة الجدل، وإنما إلى خلق الوعي وتعظيمه وتكريسه، وأنه ليس من مهام الإذاعة السعودية الرسمية أن تخلق الجدل بقدر ما تسعى إلى أن تكون معول بناء ضمن منظومة الدولة ولتحقيق رؤية المملكة، وعن المنافسة مع الإذاعات الأخرى، أشار إلى أن الإعلام الرسمي السعودي ليس بصدد ملاحقة الآخرين أو متابعتهم أو الرد عليهم، بل له مشروع وهدف إستراتيجي كبير يسعى إلى تحقيقه.
• ما أبرز المرئيات، التي تتطلعون إلى تحقيقها خلال رئاستكم، والتي تواكب تطلعات القطاع الإذاعي؟
- لم تعد تطلعات وإنما أصبحت إستراتيجية ورؤية ضمن منهجية كبيرة جدا هي رؤية 2030، التي تفاعلت معها هيئة الإذاعة والتليفزيون بجميع قطاعاتها، ومنها إذاعة جدة على أكثر من مسار، ومنها مسارا المحتوى والهيكلة، فعلى صعيد مسار المحتوى وجدنا أن الإذاعة تفاعلت بكل كوادرها وبكل قطاعاتها مع الرؤية لإيصالها بالشكل المناسب، حتى أصبحت الرؤية الآن واقعا مجسدا على الأرض وفق ما وضع لها من خطط بتوجيه من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وبمتابعة وموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله-، أما فيما يتعلق بالمستوى التنظيمي في إذاعة جدة، فنجد أنها أعادت الهيكلة الإدارية بشكل كبير، وتم إقرار الإستراتيجية الجديدة للإذاعة لتصبح متزامنة ومواكبة للإيقاع السريع والإيقاع المهني، وهو إيقاع عالي الأداء في جميع قطاعات الدولة، والآن أصبحنا نعمل وفق رؤية وإستراتيجية موحدة، هدفها في المقام الأول التكامل بين شبكة الإذاعات السعودية الرسمية، وتسعى إلى حوكمة البرامج والهوية الموسيقية لتحقيق مستويات عالية من الإبداع والمهنية.
• إلى أي مدى وفقت الإذاعة في الإسهام في تنفيذ إستراتيجية وزارة الإعلام ونقل الصورة الحقيقية للمملكة إلى العالم؟
- هناك إستراتيجية متكاملة أطلقتها هيئة الإذاعة والتليفزيون، بهدف تقديم محتوى محلي يعكس حقيقة النهضة التي تعيشها المملكة، ومن هنا سعت الهيئة إلى تعظيم المحتوى المحلي، ومن صور الاهتمام بالمحتوى المحلي تبرز فكرة الشراكات، التي عقدتها إذاعة جدة بهدف التفاعل مع جميع قطاعات المجتمع، وتغطية الفعاليات بما يتناسب مع هوية الإذاعة الشبابية.
* هل يختلف سقف الحرية بين إذاعة جدة والإذاعات الخاصة؟
- الحرية مسؤولية في المقام الأول، لكن ماذا نقصد بالحرية؟ نحن في إذاعة جدة قد يكون هدفنا أو رؤيتنا أن نكون إذاعة شبابية، فهذه هويتنا ولدينا نسبة كبيرة جدا من الترفيه، وأيضا نسبة كبيرة جدا من المحتوى المعلوماتي في الآونة الأخيرة، وكنا حريصين على أن يكون هنا صدى للإذاعة في حلتها الجديدة، التي تم إطلاقها بالتزامن مع اليوم العالمي للإذاعة، وبالفعل حققنا صدى إيجابيا كان تردده في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير جدا، مثلا برنامج «ساعة حب» وصفه الناقد يحيى زريقان بأنه منهجية جديدة في العمل الإذاعي تحسب لإذاعة جدة، وهناك البرنامج اليومي «تيكي تاكا»، الذي يحظى بمتابعة واسعة في الأوساط الرياضية، والذي يمثل علامة بارزة على صعيد الطرح الرياضي غير المتعصب.
• كيف ترون المنافسة مع الإذاعات الأخرى؟
- إذاعة جدة منصة انطلق منها العديد من النجوم، مثل محمد عبده وطلال مداح وعبدالمجيد عبدالله، وكان يمشي في أروقة الإذاعة عزيز ضياء وأبو تراب الظاهري، كذلك الشاعر القدير طاهر زمخشري، والشاعر الفيلسوف حمزة شحاتة، وبدر كريم أحد أبرز قادة العمل الإعلامي، كلهم كانوا من هنا في إذاعة جدة، فبالتالي هذا الإرث التاريخي يجعلها تستشعر مسؤوليتها، وكما كانت إذاعة جدة منارة ثقافية لأجيال شبابية سابقة، تسعى اليوم للتفاعل مع شباب اليوم بمعطيات العصر وإيقاعه.
• ما أهم الاحتياجات الإذاعية الحكومية حتى تستطيع دخول سباق المنافسة؟
- رأس مال الإذاعة هو العنصر البشري الصانع للمحتوى، لدينا في إذاعة جدة كوادر رائعة على مستوى عال جدا من الكفاءة والمهنية، فبالتالي فإن تعظيم المحتوى هو الهدف الأساسي، وبإذن الله سنشهد محتوى مختلفا تماما ضمن الإستراتيجية الجديدة للهيئة، وبدأت حقيقة إرهاصاته ومؤشراته بالفعل.
• نريد إعلاما حرا لا إعلام التطاول ولا الإعلام الذي يرسخ الثقافة الدخيلة على مجتمعنا.. كيف نحقق هذه المعادلة من وجهة نظرك؟
- الإعلام مسؤولية وبعيد تماما عن الشعارات، الإعلامي لديه هدف يسعى وراءه، نحن في المملكة لدينا رؤية حقيقية للتطوير يقودها سمو ولي العهد بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين، هدفها أن تصبح المملكة في مراتب متقدمة ضمن مجموعة العشرين، وأن تكون أكثر حضورا وأكثر فاعلية في الساحة الدولية، هذه رؤية تستند على واقع وإمكانات، ويجب تسخير كل أجهزة وقطاعات الدولة لخدمة هذه الرؤية، ومن ضمن أهم القطاعات المساندة لهذه الرؤية قطاع الإذاعة والتليفزيون، وبالتالي تتفاعل إذاعة جدة إيجابيا مع رؤية المملكة، ويجب ألا يتم الالتفات لأي مهاترات.
• هل ترى أن هناك عزوفا عن الإعلام الحكومي «الرسمي» من قبل شرائح مختلفة من العامة والنخب؟
- هناك حراك حقيقي وتفاعل مع التكنولوجيا، صحيح أن هناك تحديا كبيرا جدا من قبل وسائل التواصل الاجتماعي في استقطاب الجمهور والمواطنين، ولكن أيضا هيئة الإذاعة والتليفزيون تسعى أن يكون لها حضور وقوة فيما يتعلق بهذه المنافسة، وهناك جهود تبذل من خلال إعادة صياغة رؤيتها وإستراتيجيتها، عبر تعظيم المحتوى الإعلامي لديها، ولكن يظل لدى الإعلام الرسمي مسؤوليات كبيرة جدا قد لا نجدها لدى صناع المحتوى في وسائل التواصل الاجتماعي، منها مسؤوليات أخلاقية، ولكن نحن لسنا متحررين من التزاماتنا المهنية والقانونية، وأيضا من الواجبات الملقاة على عاتقنا.
• ما سبب قلة المسلسلات الإذاعية؟
- قلة الدراما الإذاعية ترجع إلى عدم وجود إنتاج من قبل الشركات الخاصة، أو قد يكون الإنتاج ضعيفا، عموما الإنتاج الدرامي الإذاعي يعاني الشح، بخلاف الوفرة في القطاع المرئي.
• هل تعتمدون في المستقبل على تقديم برامج وأعمال تثير جدلا في الشارع السعودي؟
- نحن لا نسعى إلى إثارة الجدل وإنما إلى خلق الوعي وتعظيمه وتكريسه، هذا قد يكون هدفنا الأساسي، فليس من مهام الإذاعة السعودية الرسمية أن تخلق الجدل بقدر ما تسعى إلى أن تكون معول بناء ضمن منظومة الدولة ولتحقيق رؤية المملكة، ونحن في الإعلام الرسمي السعودي لسنا بصدد ملاحقة الآخرين أو متابعتهم أو الرد عليهم، بل لنا مشروع وهدف إستراتيجي كبير نسعى إلى تحقيقه.